الأولى

الاحتلال التركي كثف تصعيده في ريف الحسكة الشمالي … ومحطة «تل تمر» خارج الخدمة مجدداً … دمشق: العدوان الإسرائيلي جريمة حرب وسندافع عن أراضينا بكل الوسائل اللازمة

| حلب - خالد زنكلو - دمشق– الوطن- وكالات

أكدت سورية، أمس، أن تكرار الاعتداءات الإسرائيلية ولاسيما الاستهداف الممنهج والمتعمد للأعيان المدنية فيها جريمة حرب لا بد أن تحاسب إسرائيل عليها.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في تغريدة عبر حسابها على «تويتر»: إن تكرار الاعتداءات الإسرائيلية ولاسيما الاستهداف الممنهج والمتعمد للأعيان المدنية في سورية والتي كان آخرها استهداف مطار حلب الدولي أول من أمس جريمة عدوان وجريمة حرب بموجب القانون الدولي وأنه لا بد أن تحاسب إسرائيل عليها.

وأضافت: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهذا التصعيد الخطير إنما تهدد من جديد السلم والأمن في المنطقة وتعرض أرواح المدنيين للخطر وتروعهم وتهدد سلامة الطيران المدني في سورية والمنطقة.

ولفتت الخارجية إلى أن سورية ستمارس حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل اللازمة وفي ضمان مساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن هذه الجرائم.

وفي السياق، أفادت الوزارة، بأن مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ وجه رسالتين متطابقتين إلى كلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أمس.

وقال صباغ في الرسالتين: إن المؤسسة العامة للطيران المدني في سورية ستتقدَّم بشكوى رسمية إلى المنظمة الدولية للطيران المدني ICAO، لإجراء اللازم وفق أنظمتها والتزاماتها، في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الجديد على مطار حلب الدولي.

وأوضح صباغ، أنه في الوقت الذي تحتفظ فيه سورية بكامل حقوقها في الرد على اعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلية وتحميلها كل المسؤوليات الأمنية والقانونية والأخلاقية والسياسية عن استهداف الموانئ الجوية والبحرية والمرافق العامة السورية، فإنها تعتقد جازمةً أن الجانب الإسرائيلي يلجأ إلى تكثيف أعمال العدوان هذه، في سبيل تصعيد التوتر والنزاع في المنطقة والعالم، ونتيجة قناعة قياداته غير المسؤولة بوجود دعمٍ وغطاءٍ أميركيٍ غير محدودين، وبأن عرقلة مجلس الأمن من بعض الدول الغربية لمنعه من ممارسة ولايته في مجال صون السلم والأمن الدوليين، إنما هو انعكاسٌ ضمنيٌ لحصانةٍ تملكها إسرائيل من المحاسبة على خروقاتها للقانون الدولي.

تحذير دمشق من تبعات العدوان الإسرائيلي، تزامن مع وضع الاحتلال التركي أرياف ناحية تل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي مجدداً في مرمى نيرانه، وبينت مصادر أهلية في ناحية «تل تمر» لـ«الوطن»، أن الاحتلال التركي كثف أمس تصعيده الميداني في الريف الشمالي والغربي لتل تمر، التي تعرضت على مدار أكثر من ٣ أشهر لقصف مدفعي وصاروخي مكثف، بعد إعلان نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزمه احتلال شريط حدودي داخل الأراضي السورية لإقامة ما سماه «المنطقة الآمنة» المزعومة.

وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال التركي وبمؤازرة مرتزقته في ما يسمى «الجيش الوطني» نفذ جولة قصف عشوائي من قاعدته المتمركزة في ريف منطقة رأس العين الشرقي، تركزت باتجاه قرى تل شنان وعبوش ومجيبرة وسكر حمير ودردارة وجيلكا وقبر كبير وتل طويل وتل جمعة التابعة لناحية تل تمر، مخلفا ٣ إصابات في صفوف المدنيين نقلوا إلى مشافي مدينة الحسكة، وملحقا أذى كبيراً في ممتلكات السكان.

المصادر ذكرت أن قواعد الاحتلال نفسها استهدفت أمس محطة تحويل كهرباء «تل تمر»، التي خرجت عن الخدمة، حيث انقطعت الكهرباء عن الناحية وأريافها، بفعل الأضرار التي لحقت بها جراء القذائف التي أصابتها، بعد أيام من تعطلها جراء القصف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن