ثقافة وفن

بمشاركة 17 فناناً من التشكيليين … المركز الثقافي العربي يفتتح المعرض الفني السنوي للهواة «تجارب فنية 6»

| مايا سلامي - تصوير مصطفى سالم

بمشاركة 17 فناناً افتتح المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق المعرض الفني السنوي للهواة بعنوان «تجارب فنية 6».

وتضمن هذا المعرض الذي يأتي ضمن خطة وزارة الثقافة في دعم وتسليط الضوء على المواهب المتميزة ما يزيد على مئة عملٍ من مختلف المجالات الإبداعية الفنية كاللوحات الزيتية والرصاص والإكرليك، إضافة إلى العديد من الأعمال والتحف اليدوية.

باقة متنوعة

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بينت مديرة مركز ثقافي أبو رمانة رباب الأحمد أنه: «معرض سنوي لتشجيع جميع الهواة والمواهب من مختلف الأعمار ومختلف الاختصاصات ومن المحافظات الأخرى ليظهروا إبداعاتهم ويكون هذا المعرض بمنزلة دافع لهم ليستمروا في مجال الفن»

وأضافت الأحمد: «جمالية هذا المعرض تكمن في التنوع الجميل والتفاوت الكبير بالأعمار الأمر الذي ساهم في صنع باقة متنوعة وخلق هذه الحالة من الفرح الجماعي بكل ما ينتجه الفنان أو الموهوب أو الهاوي».

وعن المعايير التي يتم على أساسها قبول الأعمال، قال: «يتقدم لي مجموعة من الأعمال وأنا انتقي الأفضل، أي الأعمال التي تحتوي بصمة خاصة للشخص الذي يقدم موهبته وإبداعه ضمن هذا المعرض ويتم جمع الأسماء خلال عام كامل لنحتفي بهم في هذه التظاهرة السنوية».

وأشارت إلى أن أهم مشارك في هذا المعرض اليوم فتاة تدعى رغد يوسف وهي من الاحتياجات الخاصة من شريحة الصم والبكم ولكن قدمت أعمالاً جميلة سواء في الرسوم أم السجاد اليدوي الذي نسجته بيدها.

الحياكة على النول

وبدورها أوضحت الفنانة المشاركة رغد يوسف أنها قدمت عدداً من الأعمال من الرسوم والحياكة على النول بطريقة احترافية جعلتها تحقق النجاح في هذا المعرض، وأنها تعلمت النسج على السجاد من خلال اتباعها لدورات أقيمت في منطقة مضايا وخلال فترة قصيرة وبالنظر فقط تمكنت من تعلم الحياكة على السجاد.

وأكدت على أنها اكتشفت موهبة الرسم منذ أن كانت طفلة صغيرة وبدأت تتطور شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى هذه المرحلة.

الفن السوداوي

كما قال الفنان المشارك يحيى الرز: «اللوحات التي قدمتها اليوم تعكس خمسة تعابير أو حالات للفن السوداوي وأنا أحب الشيء العميق والتركيز على التفاصيل كما هو ملاحظ في أعمالي، وأكثر التقنيات التي أستخدمها هي الرصاص وألوان الأسود والأحمر».

وأضاف: «هذه مشاركتي الثانية في المعرض والشيء المختلف في هذه المرة هو أن طريقتي في الرسم تطورت عن السابق وحددت الاتجاه الذي أرغب في الاستمرار فيه، ففي البداية كان لي محاولات بالألوان المائية لكن اليوم أصبحت أركز على التفاصيل باستخدام الرصاص وتعمقت بالرسم أكثر».

الألوان الخشبية

وأشار المشارك ورد سعود إلى أنه قدم لوحات لسيارات ليصنع شيئاً مختلفاً عن بقية المشاركين إضافة إلى لوحة تصوير للطبيعة، وأنه ركز في أعماله على استخدام الألوان الخشبية والاعتناء بالتفاصيل الدقيقة، منوهاً بأنه لم يلتحق بأي دورات وكان يتعلم بشكل ذاتي ويجرب أشياء جديدة ونتيجة الممارسة على مدى السنوات وصل إلى هذه المرحلة الجيدة نسبياً. وقال: «بالتأكيد هذا المعرض مهم جداً بالنسبة لي ولجميع المشاركين وأشكر المسؤولين عن هذا المعرض لأنهم أتاحوا لنا الفرصة لنعرض لوحاتنا وأعمالنا».

التظليل

وبينت المشاركة لارا جميل العساف: «أحب الرسم كثيراً ولذلك شاركت في هذا المعرض لأظهر موهبتي أمام الناس، وأغلب لوحاتي كانت فقط في الرصاص لأنني أعتمد على التظليل، وقدمت لوحات طبيعة صامتة ورسومات لتماثيل لكوني أراها صلة وصل مع الإنسان تحمل فكرة وغاية معينة».

وأكدت على أنها بدأت بالرسم كموهبة وهواية لكن فيما بعد طورت نفسها والتحقت بدورات للتظليل حصراً وكانت هذه اللوحات من نتاجاتها، معربة عن سعادتها لمشاركتها في هذا المعرض الذي تعتبره خطوة جميلة ومهمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن