نفت مصادر صحية في محافظات حلب والرقة ودير الزور وجود حالات مثبتة مصابة بوباء الكوليرا.
وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن جميع حالات الإسهال الحاد والعادي، لم يتم حتى الآن إثبات أنها تتماشى مع وباء الكوليرا.
في حلب بين مصدر خاص أن جميع الحالات التي ترد إلى مشفى زاهي أزرق وهو المشفى المتخصص بالأمراض الوبائية لا يمكن الجزم أنها مصابة بالكوليرا، وأضاف «إن المشفى يستقبل جميع الحالات ويقدم لها العلاج اللازم، موضحاً أنه أخذت عينات من هذه الحالات وأرسلت إلى وزارة الصحة لتحليلها لبيان نوع الإصابة».
وأشار المصدر إلى أن حالات الإسهال التي تم استقبالها تتماشى مع عدم التحمل الغذائي أو التسمم الغذائي، والأمراض الهضمية والأمراض الانتانية، وبشكل عام هذه الأمراض تكثر في فصل الصيف، ولكن خلال الفترة الأخيرة زادت عن المعتاد، وكانت سابقاً تنتشر بين الأطفال، أما الآن فقد وردت حالات مصابة بالإسهال من الكبار، لذلك يتم التعامل مع هذه الحالات بكل اهتمام، والبعض منها يتم استقبالها في قسم الإسعاف في المشفى المذكور ويقدم لها العلاج اللازم ويتم تخريجها، والبعض الآخر يتم قبولها في المشفى في حال كانت الحالة تحتاج إلى مراقبة، مبيناً أن تلك الحالات لا تتجاوز يومياً 10 حالات يتم قبولها في المشفى وعزلها عن باقي المرضى.
في محافظة الرقة رصدت «الوطن» خلال الأسبوع الماضي وجود عشرات الحالات التي أصيبت بالإسهال لأسباب لم يتم تحديدها نتيجة عدم صدور نتائج التحاليل في وزارة الصحة، وهي تتراوح بين 10 إلى 20 حالة بدأت في التراجع مع نهاية الأسبوع الماضي، وكان المتهم في ذلك مياه الشرب نظرا لانتشار حالات الإسهال في منطقة محددة دون سواها من باقي مناطق ريف الرقة المحرر.
وأكد مدير صحة الرقة غياث الحمود أن جميع المراكز الصحية مستنفرة وتقوم بتقديم العلاج لكل الحالات التي تعاني الإصابة بالإسهال.
مدير صحة دير الزور بشار الشعيبي بين لــ«الوطن» أن المديرية اتخذت منذ فترة كافة الاستعدادات اللازمة بمجرد وصول معلومات عن انتشار الكوليرا في العراق الشقيق، ويتم الآن استقبال حالات الإسهال في المناطق المحررة والتي يتراوح عددها يوميا بين 10 إلى 15 حالة يومياً، وهي ضمن العدد الطبيعي، وبعض هذه الحالات مصابة بالإسهال الحاد وبعضها الآخر إسهال طبيعي، لكن لا تتماشى مع وباء الكوليرا من خلال المشاهدات السريرية والقصة المرضية.
وأكد الشعيبي أن المديرية توفر كل المواد الطبية اللازمة لعلاج حالات الإسهال التي ترد إلى المشفى أو المراكز الصحية.
وفي السياق أعلنت مليشيات «قوات سورية الديمقراطية ـ- قسد» وجود العشرات من الحالات المصابة بالكوليرا في المناطق التي تسيطر عليها، ونشرت في بيان لها عن وجود وفيات بوباء الكوليرا في تلك المناطق.