سورية

مرتزقة أردوغان يسرقون سكة حديد عفرين المحتلة

| وكالات

صعّد مرتزقة الاحتلال التركي من ممارساتهم الإرهابية في منطقة عفرين شمال غرب حلب، إذ لم يكتفوا بالاعتداء على الأهالي بغية ابتزازهم مالياً وتهجيرهم وسرقة منازلهم، بل تعدوا ذلك ليطول إرهابهم سكة الحديد هناك والتي قاموا بسرقتها وبيعها خردة بعد تفكيكها.

ووفق مواقع إلكترونية معارضة، فقد أقدم مسلحون من ميليشيا «فرقة الحمزات» المنضوية فيما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي على تفكيك سكة الحديد المذكورة لبيعها خردة، الأمر الذي وثقه العديد من الناشطين عبر مقاطع فيديو مصورة تظهر سكة الحديد وقد تم تفكيك وصلاتها عن بعضها بعضاً عبر آلة «الجلخ» الكهربائية.

وأكد الناشطون وقوف مرتزقة «الحمزات» وراء هذا الأمر، مشيرين إلى أن مسلحي الميليشيا يقومون ببيعها خردة إلى تركيا، لافتين إلى أن المنطقة التي تم تفكيك سكة الحديدة منها تقع على طريق راجو- عفرين- إكبس.

ولا تقتصر سرقات مرتزقة النظام التركي على سكك الحديد، فقبل أيام أقدمت ميليشيا «السلطان مراد» على قطع مزيد من الأشجار بشكل ممنهج وتحميلها بشاحنات في محيط بحيرة ميدانكي بمنطقة عفرين نفسها.

وحينها أرفق ناشطون صوراً توضّح الفرق بين الوضع السابق للمنطقة الحراجية قبل ثلاث سنوات، وبين الوضع الحالي بعد أن باتت تلك الأحراش جرداء وشبه خالية من الأشجار، نتيجة عمليات الاحتطاب والقطع الجماعي للأشجار من قبل مرتزقة الاحتلال التركي.

وفي السياق، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن إقدام مرتزقة الاحتلال التركي على اعتقال عدد من المواطنين في مناطق مختلفة من عفرين المحتلة، وذلك بتهم وذرائع واهية لابتزازهم مالياً.

ووفق المصادر، فقد اعتقل مسلحون مما تسمى «الشرطة المدنية»، خلال الأيام الفائتة، مواطناً من أهالي ناحية جنديرس بريف عفرين الجنوبي الغربي، بتهمة «التعامل» مع ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» وذلك بغية تحصيل مبالغ مالية منهُ.

كما أقدم مسلحون من «فرقة الحمزات» خلال الأيام القليلة الماضية، على اعتقال 6 مواطنين من أهالي قرية باسوطة التابعة لناحية شيراوا بريف عفرين، بتهم التعامل مع «الإدارة الذاتية»، في حين اعتقل مسلحون من ميليشيا «فيلق الشام»، مواطنين اثنين أحدهم من قرية فافرتين والآخر من قرية كباشين التابعتين لناحية شيراوا من دون توجيه أي تهمة إليهما.

وفي مدينة عفرين، قام مسلحون من ميليشيا «الجبهة الشامية» بالاعتداء بالضرب المبرح على مواطن من أهالي المدينة، في حي الأشرفية بحجة قيامه بركن سيارته أمام منزل أحد المتزعمين، مهددين بتكسير سيارته في حال إقدامه مرة أخرى على ركنها في المكان.

ويواصل مرتزقة الاحتلال التركي ممارساتهم الإرهابية بحق الأهالي في منطقة عفرين المحتلة، حيث نفذت ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة للاحتلال في العشرين من الشهر الماضي حملة دهم واعتقالات واسعة طالت قرى وبلدات عدة، وذلك ضمن حملة التضييق والتنكيل التي يشنها المرتزقة من أجل ابتزازهم مالياً وتهجيرهم من المنطقة.

واحتلت القوات التركية ومرتزقتها، في آذار 2018، منطقة عفرين بعدما رفضت «قسد» تسليم الجيش العربي السوري المنطقة للدفاع عنها، وانسحبت منها من دون أن تبدي أي مقاومة تذكر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن