سورية

«قسد» تعتقل نحو 90 مواطناً في مناطق سيطرتها

| وكالات

بتهمة التجسس والتعامل مع سلطات النظام التركي وإعطاء إحداثيات للمواقع تواصل ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» اعتقال نحو 90 مواطناً من المناطق التي تسيطر عليها ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الخاضعة، وذلك على خلفية الهجمات العدوانية التركية في تموز وآب الفائتين.

وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن من بين المعتقلين إداريين فيما تسمى «المجالس المدنية» التابعة لـ«قسد»، تم توقيفهم بتهمة التعامل مع قوات الاحتلال التركي وما يسمى «الجيش الوطني» التابع لها، وإعطاء إحداثيات عن المواقع.

ويؤكد ذوو المعتقلين أن ما تسمى «استخبارات» ميليشيات «قسد» انتزعت اعترافات أبنائهم تحت التعذيب، حيث تعرض المعتقلون لشتى أنواع التعذيب على يد مسلحين وصفوهم بـالمتشددين، بعد استهداف الاحتلال التركي للقيادات الفاعلة ضمن ميليشيات «قسد».

وفي الخامس من الشهر الحالي اعتقلت «قسد» ضمن مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» 36 شخصاً، بتهمة التجسس والتعامل مع سلطات النظام التركي وإعطاء إحداثيات لمواقعها أثناء تجدد العدوان البري التركي وبالطائرات المسيرة خلال شهري تموز وآب الفائتين، وذلك وفق المصادر التي أوضحت أن عمليات الاعتقال جرت في أوقات مختلفة ضمن مناطق سيطرة «الإدارة »، بتهمة التخابر مع النظام التركي، وجرى سجنهم في سجون ما يسمى «الأمن العام» بريف حلب وسجون «قسد» في الرقة والحسكة ودير الزور.

وذكرت المصادر، أن شاباً من مهجري عفرين توفي في الرابع من الشهر الحالي، بعد ساعات من نقله من سجن ما يسمى «الأمن الداخلي» التابع لـ«قسد» في حي الشيخ مقصود إلى مستشفى في مدينة حلب، حيث كان معتقلاً منذ نحو 15 يوماً لدى ما يسمى «الأمن الداخلي»، بتهمة التخابر مع النظام التركي.

وأكدت عائلة الشاب، أن ابنها تعرض للتعذيب، وفق ما أخبرها الطبيب الشرعي الذي كشف على الجثة، وشاهد آثار التعذيب على صدر الشاب وساقه، وفارق حياته على إثر ذلك.

وفي الثلاثين من تموز الماضي، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عما سمته مسؤولاً عسكرياً في «قسد»، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية أن مسلحين انشقوا عن صفوف «قسد»، خصوصاً في المناطق القريبة من الحدود التركية.

وأوضح المسؤول، أن عدد المنشقين وصل إلى نحو 20 مسلحاً، خلال يومين، تاركين أسلحتهم، مشيراً إلى أن بعضهم هرب من نقاط التمركز العسكرية القريبة من الحدود التركية في مناطق المالكية والدرباسية والقامشلي بمحافظة الحسكة، وبعضهم الآخر كانوا في إجازة، ورفضوا العودة بعد انقضاء إجازتهم.

وازدادت حالات الانشقاق في صفوف «قسد» بالتزامن مع ارتفاع حدة تهديدات النظام التركي بشن عدوان على المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، إضافة إلى ارتفاع وتيرة الاستهداف سواء عبر الطيران المسيّر أم عن طريق قصف جيش الاحتلال التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن