حذرت الأطراف الأوروبية من محاولات إفشال عملية التفاوض … طهران: جاهزون لتوقيع الاتفاق النووي والمشكلة لدى بايدن الضعيف
| وكالات
ردت طهران على المزاعم والشكوك التي أثارتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، واعتبارها مطالب إيران في ردها الأخير بأنها تثير الشكوك حول نياتها للوصول لاتفاق بشأن برنامجها النووي، مذكّرة بأنها ليست الجهة الذي انتهكت الاتفاق النووي وتركته.
وقال مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي: إن «إيران لم تخرق الاتفاق النووي»، معتبراً أن الدول الأوروبية الثلاث فرنسا وبريطانيا وألمانيا تطيع سياسة البيت الأبيض، وأضاف في تغريدة له على «تويتر»: إن «إيران تدرك أنه من دون اتفاق متين وإنهاء للاتهامات الغربية الباطلة سيفشل أي اتفاق نووي».
مرندي وفي حديث لقناة «الميادين» أوضح أن الترويكا الأوروبية وواشنطن يعلمون بسلمية البرنامج النووي الإيراني، مشيراً إلى أن إيران تريد التوصل إلى اتفاق يسمح بحماية حقوقها.
وتابع: «لا يمكننا الثقة بالأميركيين والأوروبيين»، الدول الأوروبية الـ3 حليفة للولايات المتحدة وليست حيادية ولا يجب أن ننخدع بالبروبغاندا».
مرندي اعتبر أن رئيس الوكالة الذرية يقف في صف الأوروبيين والأميركيين ويخضع لهم»، مشيراً إلى أن مسؤولاً أوروبياً أكد خلال المفاوضات أن مطالب إيران محقة ولكن الأميركيين هم من يؤخرون ويماطلون.
وشدد مرندي على أن بلاده جاهزة لتوقيع الاتفاق، لافتاً إلى أن الأوروبيين هم بحاجة له أكثر من إيران بسبب حاجتهم للغاز.
واعتبر المسؤول الإيراني أن الرئيس الأميركي جو بايدن ضعيف ويعاني من مشاكل داخلية واقتصادية قبل الانتخابات النصفية، وقال: «الأوروبيون لا مشكلة لديهم في التوصل إلى اتفاق، المشكلة هي لدى بايدن الضعيف».
وفي وقت سابق قالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا أمس: مع اقترابنا من التوصل إلى اتفاق، أعادت إيران فتح قضايا منفصلة تتعلق بالتزاماتها الدولية الملزمة قانوناً بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، واتفاقية الضمانات الخاصة بها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضافت في البيان: إن إيران اختارت عدم استغلال هذه الفرصة الدبلوماسية الحاسمة، وبدلاً من ذلك استمرت في توسيع برنامجها النووي إلى ما هو أبعد من أي مبرر مدني مقبول، مشددةً على أنه يجب على إيران أن تتعاون بشكل كامل من دون تأخير مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحسن نية، وتابعت: «بالنظر إلى رفض إيران الدخول في الصفقة المقترحة، سنتشاور مع شركائنا الدوليين حول كيفية الرد على التصعيد النووي الإيراني المستمر وعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رد على بيان الترويكا الأوروبية قائلاً: إن «البيان الثلاثي الأوروبي مستغرب ومنحرف عن نهج مثمر في المفاوضات».
وأضاف: «نحذر الأطراف الأوروبية من تأثير الطرف الثالث الذي كان ضد عملية التفاوض منذ البداية ويحاول الآن إفشالها».