تشييع الملكة اليزابيث 19 الجاري ومراسم الوداع تستمر عشرة أيام … مجلس اعتلاء العرش يعلن تشارلز الثالث ملكاً لبريطانيا

أعلن مجلس اعتلاء العرش في المملكة المتحدة أمس السبت، في جلسة تاريخية متلفزة عقدت في قصر سانت جيمس بلندن رسمياً الأمير تشارلز الثالث ملكاً على المملكة المتحدة البريطانية وإيرلندا الشمالية وذلك بعد يومين على وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية عن عمر 96 عاماً.

وحسب وكالة «أ ف ب» أعلن كاتب المجلس: الأمير تشارلز فيليب آرثر جورج هو الآن، بوفاة جلالتها، ملكنا تشارلز الثالث، فليحفظ الرب الملك، وردد أعضاء المجلس المجتمعين عبارة «ليحفظ الرب الملك»، على حين حيّت طلقات مدفعية إعلان الملك الجديد في أنحاء بريطانيا.

وقال تشارلز الثالث «73 عاماً» خلال إعلانه رسمياً ملكاً لبريطانيا في مراسم تاريخية إنه يدرك جيداً الواجبات والمسؤوليات الكبيرة المنوطة بالملك، مؤكداً أنه سيبذل كل جهده ليكون على المثال الملهم لوالدته، وعبر عن حزنه الشديد لوفاة والدته التي اعتبرها «مصدر إلهام لي ولجميع أفراد العائلة»، وملكة خدمت شعوب العديد من الدول.

وأعلن أنه سيسير على خطى والدته، وسيخدم جميع البريطانيين والناس باختلاف مشاربهم الثقافية أو الدينية بكل «إخلاص واحترام ومحبة».

وأكد أيضاً أنه سيعمل وفق مبادئ احترام الإحساس بالواجب تجاه الآخرين، واحترام التقاليد والحريات، وأضاف: «على مدى 70 عاماً الماضية، رأينا أن مجتمعنا أصبح متعدد الثقافات والأديان».

على صعيد آخر، منح الملك تشارلز الثالث ابنه الأكبر ويليام لقب «أمير ويلز»، وبذلك تحصل زوجته كاثرين ميدلتون دوقة كامبريدج على لقب «أميرة ويلز»، وهو اللقب الملكي نفسه الذي حازته الأميرة الراحلة ديانا.

وحضر مئات من أعضاء المجلس ومن بينهم رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس وجميع أسلافها، وزوجة تشارلز كاميلا وابنه البكر ولي العهد وليام.

وأقيمت المراسم في قاعة مهيبة بقصر سانت جيمس مزخرفة باللونين القرمزي والذهبي، وجرت على مرحلتين الأولى غاب عنها تشارلز وأعلنه مجلس اعتلاء العرش ملكاً.

إلى ذلك أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس السبت برقية تهنئة إلى الملك تشارلز الثالث، بمناسبة توليه العرش.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن بوتين قوله في برقيته التي نشر نصها على موقع الكرملين: «جلالة الملك، أرجو أن تتقبلوا خالص التهاني بمناسبة توليكم العرش. أتمنى لجلالتكم النجاح والصحة الجيدة وكل الخير».

وتجري الترتيبات لمراسم الوداع الأخير للملكة إليزابيث الثانية التي وافتها المنية، الخميس، عن عمر يناهز 96 عاماً، وتجري الاستعدادات لإعادة جثمانها إلى لندن يوم الإثنين القادم وستستمر لعشرة أيام، حيث سيغادر التابوت أولاً بالمورال، الملاذ الريفي الأسكتلندي للملكة، إلى قصر هوليرود هاوس في إدنبرة الذي يعتبر المقر الرسمي للملك البريطاني في اسكتلندا، ومن المرجح أن ينقل بعد ذلك في موكب إلى كاتدرائية سانت جايلز في إدنبرة قبل نقله إلى لندن، على أن تقام مراسم الدفن يوم الإثنين 19 الجاري حيث من المتوقع أن يحضر العديد من ملوك وقادة العالم.