رياضة

بعد انسحابه من لقاء الوحدة أمس … الجزيرة خارج حسابات الدوري الكروي الممتاز

| ناصر النجار

كان من المقرر أن تقام أمس مباراة الوحدة مع الجزيرة في ختام مباريات المرحلة الأولى لحساب ذهاب الدوري الكروي الممتاز.

حضر فريق الوحدة وحضر طاقم الحكام والمراقبين، وانتظر الجميع أكثر من ربع ساعة كما حدد القانون ولم يحضر الجزيرة فأعلن الحكم شادي الشحف إلغاء المباراة.

وحسب لائحة الأخلاق والانضباط في اتحاد كرة القدم واستناداً إلى المادة (27-1): (إذا انسحب النادي أو تغيب في بطولة دوري المحترفين يستبعد النادي من المسابقة وتشطب كل نتائجه في البطولة إذا كانت غير مؤثرة على الترتيب النهائي ويكتفى بخسارته بقية المباريات صفر/3.

ويغرم بمبلغ عشرة ملايين ليرة سورية ويهبط إلى الدرجة الأدنى بالإضافة إلى حجب إيرادات المشاركة المتبقية له عن مشاركته في البطولة التي انسحب منها).

في حالة نادي الجزيرة ولأنه لم يلعب أي مباراة فإنه يهبط تلقائياً إلى دوري الدرجة الأولى ويستكمل الدوري بأحد عشر فريقاً.

ونظراً للظروف التي يمر بها نادي الجزيرة وكحالة إنسانية علمت «الوطن» أنه قد يعفى من دفع غرامة عشرة الملايين ليرة.

وبالتالي صار الفريق خارج حسابات الدوري الكروي الممتاز، وسيتابع الدوري مشواره هذا الموسم بأحد عشر فريقاً، وسيهبط فريق واحد إلى دوري الدرجة الأولى باعتبار الجزيرة الهابط الأول هذا الموسم.

انسحاب الجزيرة ليس له أي تداعيات على الدوري الكروي الممتاز وخصوصاً أنه انسحب قبل انطلاق الدوري، لكن هذا الاعتذار يرسم الكثير من إشارات الاستفهام العريضة وخصوصاً أن إدارة النادي فرضت شروطاً لمشاركتها، فتمت الموافقة على بعضها، ولم تتم الموافقة على بعضها الآخر، ونحن نعلم أن الكثير من الفرق تدفع عشرات وربما مئات الملايين لتحظى بشرف المشاركة في الدوري الممتاز، لكن الجزيرة رفض هذه النعمة، مع العلم أن أغلب أبناء النادي كانوا يوّدون المشاركة بل إن بعض اللاعبين والكوادر تنازلوا عن مستحقاتهم المالية مقابل تسهيل الأمور على الإدارة، ولكن إدارة النادي أصرت على موقفها.

انسحاب الجزيرة أضر الكثير من الفرق التي خسرت هذا المقعد، قد يكون الفريق هذا أحد الفرق الهابطة (الشرطة، حرجلة، النواعير، عفرين) أو أحد الفريقين الطامحين للصعود (الحرية ومورك).

من الناحية القانونية يجب ألا يمر هذا مرور الكرام وعلى الاتحاد الرياضي العام اتخاذ الإجراء المناسب في هذا الخرق الواضح للقانون.

أهل الدار أولى بناديهم، وهذا يضعنا أمام العلاقة بين اللجان التنفيذية والأندية، وهذه العلاقة يجب أن تكون تكاملية، ومن المحزن أن نجد نادياً بحجم فريق الجزيرة غير قادر على المشاركة بالدوري، وإدارته غير متفهمة لعدم إمكانية اللعب على أرضه في الوقت ذاته، وهو بهذا الشأن مثله مثل أندية دير الزور، لذلك من المفترض إعادة النظر بواقع فريق الجزيرة والعمل منذ الآن على حل مشاكله الداخلية، والبحث عن موارد استثمارية ورعاة ليعود الفريق إلى سابق عهده مضيئاً دوري الدرجة الممتازة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن