رياضة

سلة رجال الجيش.. أداء متواضع ونتائج لا تلبي الطموح

| مهند الحسني

ودعت سلة الجيش منافسات مسابقتي الدوري والكأس بخفي حنين، ويعتبر هذا الموسم فألاً غير جيد على الفريق بعد سلسلة من الإشراقات التي حققها في السنوات الأخيرة واعتلى منصات التتويج عن جدارة واستحقاق، لكن هذا الموسم لم يكن أشد المتشائمين بالفريق يتوقع له هذه النتائج المخيبة للآمال التي لم ترض طموح عشاق ومحبي الفريق على صعيد المستوى الفني والنتائج الرقمية، ويبدو أن لهذه النتائج أسباباً ومسببات من الواجب أن نشير إليها حتى يتم العمل عليها وتلافيها.

ألغاز

لم أجد بكل صراحة أفضل من كلمة لغز لوصف الحالة التي يمر بها فريق رجال سلة الجيش هذا الموسم، وأسرار هذا الأداء الضعيف والمتخبط الذي لا يبشر بالخير بأن أمور الفريق بخير، فالفريق لا ينقصه من النواحي المالية إلا لبن العصفور، والمشاكل التي تعصف بمنافسيه هو بمنأى عنها، وعلاقة اللاعبين بإدارتهم واضحة ومنضبطة، والصالات متوافرة وجيش من الكادر الإداري، ومع ذلك لا زالت صورة الفريق ضبابية وأداؤه غير مقنع هذا الموسم، وعانى الأمرين لتحقيق الفوز على فرق لا تجاريه فنياً ولا مادياً فخسر أمام النواعير، أما اللغز الآخر فهو أن الفريق يضم نخبة النخبة من اللاعبين المتميزين، ولديه مدرب يعد من أفضل مدربينا وأكفأهم، فأين المشكلة إذاً؟ وهل سيستمر الخط البياني للفريق في هذا المستوى الذي لا يليق بفريق بات متربعاً على عرش الألقاب المحلية منذ سنوات؟ والسؤال الأهم، هل لدى القائمين على سلة الجيش أجوبة لهذه الألغاز التي نتمنى أن يصلوا إليها قبل بدء قطار الدوري القادم؟

خسارة

ليست هي المرة الأولى التي تخسر بها سلة رجال الجيش أمام أهلي حلب، لكنها المرة الأولى التي يظهر بها الفريق بمستوى لا يليق به كبطل للدوري لثلاثة مواسم متتالية، حيث تركت خسارته الأخيرة أمام النواعير في مباريات الدوري الماضي أيضاً الكثير من إشارات الاستفهام لدى الكثير من عشاق الفريق ومحبيه، وخسارة الجيش لا تعني بالمطلق أنها جاءت نتيجة تفاوت مستواه وتراجعه فقط، وإنما أتت نتيجة سوء الإعداد وانتقاء اللاعبين منذ بداية الدوري وكما يقال إن البدايات الخاطئة لابد أن تصل بنا للنهائيات غير صحيحة.

إعادة ترتيب الأوراق

بعد الخروج المحزن في كأس الجمهورية كان لابد للإدارة من إجراء تقييم شامل لرحلة الفريق هذا الموسم، ومن المتوقع أن تضع الإدارة يدها على مكامن الخطأ ووضع تصورات جديدة، خاصة بعد تولي مهام الإشراف لأشخاص يرغبون في العمل والتطوير، وحسب بعض المصادر المقربة فإن الإدارة بصدد انتقاء بعض اللاعبين الجدد للفريق تحضيراً للموسم المقبل.

خلاصة

لن نكون مدّاحين لسلة الجيش من غير حق، وعلى القائمين عليها أن يعترفوا بأن هناك مشكلة فنية، وعليهم الإسراع في تلافيها، وتصحيح الأخطاء التي ظهرت على أداء اللاعبين، ولدى مدرب الفريق خالد أبو طوق القدرة التدريبية الكبيرة على قلب موازين الفريق رأساً على عقب، وإعادة الفريق لنغمة الانتصارات، وكلنا أمل بإدارة نادي الجيش بتجاوز هذه الكبوات، وهي قادرة على ذلك لأنها لا تتعامل بردات الفعل السلبية، فالخسارة يمكن أن تعوض، وسيكون لسلة الجيش الكثير من الكلام والمفاجآت الدوري القادم، وإن غداً لناظره قريب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن