ثقافة وفن

ندوة «الإعلام والثقافة جناحا الوطن».. في ثقافي أبو رمانة … رائدة وقاف لـ«الوطن»: الهدف اظهار ما يواجه الصحفي السوري خلال الحرب

| الوطن - ت: طارق السعدوني

أقامت مديرية الثقافة في دمشق بالتعاون مع مجموعة من المثقفين والشعراء والكتاب من فريق «بصمات» ندوة حوارية بعنوان «الإعلام والثقافة جناحا الوطن» وذلك في المركز الثقافي- أبو رمانة في دمشق.

حيث حاورت الشاعرة قتادة الزبيدي الإعلامية رائدة وقاف، واطلعت على مسيرتها الإعلامية والثقافية والإنسانية، ونوهت بدور الإعلام في المجتمع ودور المرأة السورية في مجال الصحافة والتحديات التي تواجهها أمام تحقيق طموحاتها، وكيفية تحقيق التوازن بين نجاحها الإعلامي والأسري.

كما ناقشت الندوة دور الدراما السورية ومنعكساتها على الواقع الاجتماعي وتأثير البرامج على بناء الثقافة الصحيحة لدى الطفل.

عمل مشترك

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضحت نائب رئيس اتحاد الصحفيين السوريين رائدة وقاف: «رغبت هذه المجموعة من المثقفين والشعراء والفنانين التي اختارت اسم بصمات في أن تضيء على المشهد الصحفي وخاصة على الصحفيات السوريات، وكيف نقدم الصحفية السورية للاتحاد الدولي؟ ما نوع المشاكل التي تواجه الصحفية بشكل عام في العالم؟ وكيف يمكن أن نصل إلى أرضية عمل مشترك؟ فعلى سبيل المثال في الثامن عشر من هذا الشهر يهتم هذا المجلس بيوم التساوي بالأجور، فسألنا إذا كنا نعاني بالتمييز في الأجور بين الصحفي والصحفية، ونحاول من خلال هذا المنبر إظهار الرسالة الحقيقية والعميقة عما واجهته الصحفيات السوريات وعما يواجهه الصحفي السوري في هذه الحرب الإرهابية على سورية، وعن الاستهداف ومحاولة إسقاط صوت الإعلام السوري بشقيه العام الخاص».

وأضافت وقاف إن «موضوع الثقافة والإعلام بينهما ترابط كبير، فالإعلام هو الذي يعكس الثقافة وحركة المجتمع وإبداعاته لذلك نجد نوعاً من الثقافة الإعلامية ينتجها الإعلام، وبالطبع فإن الشعور الوطني والانتماء هو الذي يخلق هذه الحالات الإبداعية لدى مجموعة بصمات أو غيرها من المجتمع الأهلي، وهذا كفيل بأن يعطي مشهداً غنياً سواء للإعلام أم للمجتمع السوري، ويعطي توازناً للآراء».

مع الثقافة والإعلام

ومن جهتها قالت الدكتورة الزبيدي إننا: «نلتقي اليوم بأيقونة الثقافة وأيقونة الإعلام السوري إضافة إلى أيقونات خالدات أخريات، ويركز موضوع الندوة حول الثقافة والإعلام لأنهما جناحا الوطن، بمعنى أن الثقافة لا يمكنها أن تحلق من دون جناح الإعلام والعكس أيضاً هو الصحيح، أي إن الإعلام غير المثقف لا يمكن أن يحلق في الإبداع، ونحن في فريق بصمات فريق ثقافي بأغلبية، نحن سيدات من الأديبات والفنانات التشكيليات والمسرحيات نهتم بقضايا المرأة لنقل البصمات الخالدة للسيدات».

تعميم ثقافة التكريم

وفي الختام عقبت الإعلامية القديرة ماريا ديب على الأعمال الإعلامية التي صنعها الإعلام الغربي وأتت إلى مجتمعاتنا عبر الشركات الأجنبية لتبث السموم الفكرية في عقول الأطفال الآن وهي إستراتيجية مسبقة لزرع العنف والقتل والدمار ومن المفروض استبدالها ببرامج ثقافية هادفة تعمل على التعريف بالحضارة السورية والتراث السوري العريق ونقل ثقافة الأجداد الصحيحة إلى الجيل الجديد.

بينما قال الباحث الدكتور محمود عبد السلام: إنني «أشجع على أن تكون هذه العملية ليست طارئة بل تكون حالة ثقافية عامة لأن تعميم ثقافة التكريم تعطي دفعاً للإعلاميات والإعلاميين وكل من يقدم لمصلحة البلد يجب أن يكون له محطة تكريم، ويجب لفت النظر إلى هذه الفعاليات على حياة هذا الإنسان تقديراً لأعماله وعطاءاته، والتكريم يجب أن يكون مع الشخص في ذروة عطائه وإنتاجه ليشعر بأن ما قدمه محط تقدير واحترام ويكون حافزاً أيضاً للبقية من أجل حثهم على المزيد من الأداء والإبداع».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن