«النقل في العاصمة».. ما قبل 15 أيلول ليس كما بعده؟ … مصدر مسؤول لـ«الوطن»: آلية جديدة لعمل الخطوط في العاصمة خلال أيام … أصحاب 7500 مركبة سددوا رسوم الـ (GPS) وقريباً حرمان للمخالفين من التزود بالمحروقات
| فادي بك الشريف
وسط تفاقم أزمة النقل في العديد من أحياء العاصمة وتزايدها عن الفترة السابقة تحت وقع ارتفاع أسعار المحروقات من جهة واستغلال البعض من ضعاف النفوس لوضع المواطن من جهة أخرى بتقاضي أجور زائدة وعدم تخديم الخطوط بالشكل المطلوب والمتاجرة بالمادة من البعض، نشهد حالة من الترقب والانتظار من المواطنين لدخول (GPS) حيز التنفيذ الفعلي، وبالتالي فرض إجراءات وعقوبات بحق أي آلية لا تعمل بالمخصصات الممنوحة لها ولا تخدم الخطوط بالشكل المطلوب.
وتؤكد المصادر لـ«الوطن» مثلاً خط البرامكة– الجديدة، يوجد عليه 300 سرفيس مفترض تخديمها للخط، لكن لا يعمل عليه سوى 20 سرفيساً، ونسبة السرافيس التي تخدم الخطوط لا تتجاوز الـ20 بالمئة من إجمالي الأعداد الفعلية، وبالتالي يعول على تطبيق الآلية الجديدة في التخفيف من الازدحامات بشكل ملموس.
تزامناً مع ذلك، علمت «الوطن» من مصادر في محافظة دمشق أنه من المقرر أن تصدر خلال أيام قليلة آلية جديدة لعمل الخطوط في العاصمة، بما يشمل تغيير عدد من خطوط النقل، وطرح خطوط جديدة، بما فيه التركيز على الخطوط التي تشهد ازدحامات كثيرة، لتؤكد المصادر أن هذا الأمر بات ضرورياً وتقرر صدوره في غضون أيام معدودة ليطبق بشكل فعلي ضمن آلية عمل تنفيذية لتحسين واقع النقل في العاصمة.
وأكدت معلومات المحافظة أن عدد أصحاب الآليات ممن دفعوا رسوم التسجيل لتركيب (GPS) والمقدرة بـ350 ألف ليرة، وصل إلى 7500 مواطن، كما تجاوز عدد الآليات التي تم تركيب الجهاز لها 3 آلاف آلية بين سرفيس وباص.
فيما شددت المصادر على ضرورة تركيب الأجهزة، مع التأكيد على ضبط أي وسيلة نقل غير ملتزمة وذلك بعد 15 الشهر الجاري، وبالتالي حرمان أي آلية مخالفة من التزود بمادة المحروقات، على أن يتابع تطبيق الآلية بالشكل المطلوب لضمان التزام السرافيس بخطوطها وتخديم المواطنين، والحد من أي استغلال أو تلاعب أو متاجرة بالمادة كما كان يحصل من البعض خلال الفترة الماضية، وبالتالي حدوث نقص في عدد السرافيس المخدمة للخط وخاصة خلال فترة الذروة.
في سياق متصل، بين مدير الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق موريس حداد، أن المديرية تعمل حالياً على دراسة لإصدار بطاقة إلكترونية تعمل ضمن وسائل النقل العام لتخفيف العبء عن السائق والمواطن.
وأكد حداد لـ «الوطن» أن هناك اجتماعاً مرتقباً هذا الأسبوع لشركات النقل الداخلي في دمشق واللاذقية وحلب وحمص لبحث هذا الموضوع واعتماد البطاقة خلال الفترة القادمة لتشميل المحافظات التي تضم شركات نقل داخلي تخدم المحافظات، واتباع الأمر بشكل مركزي لمختلف المحافظات على غرار تطبيق آلية (جي بي إس)، على أن يتم الانتهاء من دفتر الشروط ضمن تنسيق بين مختلف شركات النقل الداخلي.
ولفت مدير النقل الداخلي بدمشق إلى وجود بطاقة معمول بها حالياً رسمها السنوي 75 ألفاً تخول الشخص ركوب أي باص نقل داخلي على مدار العام، لكن البطاقة الإلكترونية المقرر اعتمادها قريباً تتضمن سعر البطاقة عند الحصول عليها، وما تبقى يتم شحنها عن طريق (التشريج) والتعبئة حسب رغبة المواطن.
وأكد حداد استمرار المديرية بإصدار البطاقات لذوي الشهداء والجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة بأسعار مخفضة، أي بحسم 25 بالمئة من السعر الرسمي المعتمد.
وبين مدير شركة النقل الداخلي أن باصات الشركة تتدخل على الدوام لتخديم عدد من الخطوط التي تشهد ازدحامات كثيرة، مؤكداً أنه حال تنظيم عمل السرافيس في خطوط النقل، يتم انتظام أكثر لواقع النقل الداخلي ويخف الضغط على باصات الشركة عند التزام السرافيس بخطوطها، ليصار بعدها إلى تركيب (جي بي إس) لكل باصات النقل الداخلي المقدر عددهم بـ120 باصاً.