عربي ودولي

لجان المقاومة أكدت أن اندحار الاحتلال من غزة أثبت أنه لا يفهم إلا لغة الدم والقوة … رام الله: التصعيد الحالي وصفة لانفجار كبير تغذيه إسرائيل بمختلف أحزابها

| وكالات

اكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، أمس الإثنين، أن التصعيد الإسرائيلي، ما هو إلا وصفة لانفجار كبير تغذيه إسرائيل بمختلف أحزابها كدعاية انتخابية، على حين شددت لجان المقاومة الفلسطينية في الذكرى الـ 17 لاندحار القوات الإسرائيلي عن قطاع غزة أن خروج الاحتلال أثبت أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة الدم والقوة والحديد والنار والمواجهة الشاملة.
فقد نقلت وكالة «وفا» عن رئيس الوزراء الفلسطيني قوله في كلمته أمس الإثنين، «إن الاختباء وراء غياب الأفق السياسي، وانشغال العالم في أوكرانيا، والتوجه نحو الانتخابات في إسرائيل، لا يمكن أن تكون غطاء لجرائم الاحتلال، وعلى العالم أن يفيق وينظر إلى ما تقوم به إسرائيل تجاه شعبنا المظلوم المحتل»، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني صامد، ولن يخضع، ولن يستسلم حتى دحر الاحتلال.
ولمناسبة الذكرى 29 لاتفاق أوسلو، أوضح أشتيه أن إسرائيل لم تبق شيئاً يذكر من الاتفاق، وألغت معظم بنوده، وضربت بها عرض الحائط، وألغت الشق السياسي والاقتصادي والجغرافي، وامتنعت عن التفاوض على قضايا الحل النهائي، واستمرت بإجراءاتها الأحادية، وعنوان ذلك الاستيطان، واستمرت في اقتطاعاتها المالية بما هو مخالف للاتفاق، وأوقفت الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى التي كان من المفترض أن تضم كريم يونس وإخوة آخرين، والأسرى المرضى، بما هو مخالف للاتفاق.
وتابع: «الحصار على غزة يجب أن ينتهي، والعدوان على القدس يجب أن يتوقف، والاستيطان يجب أن يتوقف، هذا ما يريده شعبنا، وهذا ما نريد».
من جهتها، قالت لجان المقاومة الفلسطينية في الذكرى الـ 17 لاندحار قوات الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة إن «هذا الخروج ساهم في تصاعد وتنامي قوة المقاومة الفلسطينية وأثبت أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة الدم والقوة والحديد والنار والمواجهة الشاملة».
ونقلت قناة «الميادين» عن المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين قولها في بيان أمس: «محاولات العدو تركيع شعبنا عبر القتل والاعتقالات والحصار والاستيطان والتهويد لن يكون مصيرها سوى الفشل الذريع، وأي محاولات لفرض معادلات جديدة على شعبنا قد انتهت للأبد، وآن الأوان للاحتلال أن يعي درس اندحاره من قطاع غزة ذليلاً مهزوماً».
وبدأ الاحتلال الإسرائيلي في منتصف آب 2005، بإخلاء مستوطناته من القطاع، حيث أخلت إسرائيل 21 مستوطنة كانت تحتل نحو 35 بالمئة من مساحة القطاع.
وفي إطار أعمالها العدوانية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأحد وفجر الإثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت 23 مواطناً من الضفة، حيث اعتقلت 3 فلسطينيين من جنين، واثنين آخرين أثناء مرورهما على حاجز عسكري مفاجئ قرب نابلس.
ومن الخليل، اعتقل جيش الاحتلال خمسة شبان، ومواطناً من بلدة إذنا، وشاباً من بلدة بيت عوا.
ومن القدس، اعتقل الاحتلال الشاب يزن عابدين أحد عمال «النظافة» في الأقصى عند دخوله من باب حطة، كما اعتقل الأسير المحرر سليمان أبو غوش، والشاب نور عزات، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما في مخيم قلنديا.
ومن رام الله، اعتقل الاحتلال شابين من مخيمي الجلزون شمال البيرة، والأمعري، بعد أن داهمت منزليهما وفتشتهما، كما اعتقل فلسطينيين من نابلس ومن بيت لحم بعد أن داهمت قوات الاحتلال منزليهما وفتشتهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن