بوادر إيجابية في الساحة السياسية العراقية تشي بقرب انفراجة في البرلمان … «الإطار»: حراك تشكيل حكومة وطنية سينطلق بعد 20 من الشهر الجاري
| وكالات
مع وصول جميع الأطراف السياسية في العراق إلى قناعة بأن الذهاب باتجاه التغيير وإجراء الانتخابات المبكرة لا يمكن تحقيقه من دون تشكيل الحكومة الجديدة، أعلن الإطار التنسيقي أمس الإثنين أن حراك تشكيل الحكومة سينطلق بعد 20 الشهر الجاري.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن القيادي في «الإطار» تركي العتبي، أمس الإثنين أن «الإسراع بتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات ضرورة وطنية لإنهاء تعقيدات المرحلة الراهنة في ظل أخطاء متراكمة لحكومة تصريف الأعمال، ما يستدعي تضافر الجهود بين كل القوى السياسية من أجل دفع الأمور للأمام».
وأوضح أن حراك تشكيل الحكومة المقبلة سينطلق فعلياً بعد 20 من الشهر الجاري وستكون هناك سلسلة لقاءات مكثفة بين «الإطار» وبقية القوى السياسية من أجل إعادة جلسات مجلس النواب إلى وضعها الطبيعي وخاصة أن هناك من 2-30 قانوناً مهماً يجب قراءتها والتصويت عليها أبرزها الموازنة العامة.
وأشار إلى أن هناك توافقاً سياسياً مهماً حيال مراحل حسم الأزمة السياسية في البلاد تبدأ أولى خطواتها بإعادة جلسات مجلس النواب وتشكيل الحكومة.
من جهته أكد عضو تحالف الفتح عائد الهلالي، أن الجميع شخص مواقع الخلل في الوسط السياسي وسبل الخروج من الأزمة الراهنة، لافتاً إلى أن وضع العراق يحتم على الجميع تخفيف حدة التوتر والذهاب باتجاه تشكيل الحكومة وإقرار الموازنة.
وقال الهلالي: إن «الوضع الراهن يحتم على الجميع التوجه لتشكيل الحكومة من أجل إقرار الموازنة واستغلال ما هو موجود في البلد من وفرة مالية متحققة بفعل مبيعات النفط والذهاب باتجاه تشريع الموازنة».
وأشار الهلالي إلى أن وضع البلد يحتم على الجميع تخفيف حدة التوتر والابتعاد عن التشنج وإيجاد صيغة معينة للحل لتجاوز العجز السياسي بعد أن طال جميع الأطراف الموجودة في العملية السياسية.
إلى ذلك أوضح النائب عن ائتلاف دولة القانون عارف الحمامي أن «التغريدة التي أطلقها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وطالب فيها حلفاءه السابقين بالانسحاب من العملية السياسية وضع فيها السنة والأكراد على المحك، وبالتالي فقد أصبحوا أمام خيارين إما المضي بتشكيل الحكومة أو الذهاب باتجاه حل البرلمان».
بدوره أكد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني جعفر إيمينكي، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني سيكون لهما مرشح مشترك لرئاسة الجمهورية، خصوصاً أن هناك تفاهمات بين الجانبين من أجل المضي بالعملية السياسية.
كما بين عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام أن حل البرلمان يعد مسألة صعبة، خصوصاً أن الأكراد لديهم ملفات معقدة في بغداد كالنفط والموازنة، وهو ما يتطلب التواجد في العاصمة من أجل مصالح إقليم كردستان العراق.
في السياق أكد السياسي الكردي أحمد البياتي، أمس الإثنين، أن رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني لن يضحي بمصالحه من أجل تحالفه مع التيار الصدري.
ونقلت «المعلومة» عن البياتي قوله: إن «اجتماع أربيل يوم السبت (الماضي) بين رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني وقادة تحالف السيادة بينهم الحلبوسي، كشف عن متغيرات مهمة أبرزها أن بارزاني والحلبوسي ليسا مع بوصلة التيار الصدري ومطالبه في حل البرلمان ما يعني بدء تقاطعات ستؤدي إلى تفكك التحالف الثلاثي في إشارة منه إلى تحالف إنقاذ وطن».
وأوضح أن بارزاني لن يضحي بمصالحه من أجل تحالفه مع الصدر وخاصة أن حل البرلمان يعتبره الكرد مجازفة خاصة للديمقراطي الكردستاني الذي يرى أن البيئة غير مؤاتية لانتخابات مبكرة في ظل أزمات خانقة في الإقليم وتدني شعبيته بشكل كبير.
وأشار البياتي إلى أن «اجتماع أربيل وضع النقاط على الحروف من ناحية تحديد نقاط إنهاء الأزمة من خلال إعادة جلسات مجلس النواب وتشكيل حكومة بكامل الصلاحيات وهو ما يطالب به «الإطار» نفسه منذ أشهر.