واصل الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيون انتهاكاتهم واعتداءاتهم على محطة مياه علوك وشبكات الكهرباء المغذية لها وتحكمهم بعمليات ضخ المياه منها إلى مدينة الحسكة ومحيطها وسط تفاقم مستمر لمعاناة الأهالي في تأمين المياه وذلك لليوم الـ 46 على التوالي، في حين تتواصل الإجراءات الحكومية الهادفة للتخفيف من هذه المعاناة في ظل استمرار الاحتلال بقطع المياه عن نحو مليون نسمة.
وأشار مدير عام مياه الحسكة محمود العكلة حسب وكالة «سانا» إلى استمرار ضعف وارد المياه الواصل إلى محطة التجميع الرئيسة في منطقة الحمة غرب الحسكة وذلك بسبب تصاعد التعديات على خط الجر من التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي في مناطق انتشارهم حيث انخفض وارد المحطة إلى 10 آلاف متـر مكعـب يوميــاً فقط من أصل 60 ألفاً وهي الكمية التي يتم ضخها عادة من المحطــة بشــكل يومي.
وأوضح العكلة أن الحل الوحيد لمشكلة المياه في الحسكة هو إعادة محطة علوك الواقعة في مدينة رأس العين المحتلة إلى إشراف مؤسسة المياه لضمان استقرار الضخ إضافة إلى إزالة التعديات على خطوط التيار الكهربائي المغذية للمحطة وخط جر المياه من قبل التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي التي تهدر كميات كبيرة من المياه لأعمال خاصة بهم أو بقصد التخريب وهدرها في الأراضي وحرمان الأهالي منها.
ومع مواصلة الاحتلال التركي قطع المياه، تستمر الإجراءات الحكومية للتخفيف من معاناة الأهالي لليوم الـ 45 على التوالي حيث تقوم مؤسسة المياه بالتعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية بنقل مياه الشرب إلى مركز المدينة وتعبئة الخزانات المنتشرة في الشوارع إضافة إلى تشغيل 14 محطة تحلية داخل مركز مدينة الحسكة.
وبعد اندلاع الأزمة في سورية منتصف آذار 2011 احتل النظام التركي العديد من المدن والبلدات والقرى في شمال سورية ومن بينها مدينة رأس العين شمال الحسكة حيث تقع محطة علوك التي تغذي مدينة الحسكة وريفها بمياه الشرب.
وعمد الاحتلال التركي ومرتزقته عشرات المرات إلى قطع مياه المحطة عن أكثر من مليون نسمة يعيشون في مدينة الحسكة وريفها، وعاش خلالها الأهالي معاناة كبيرة في تأمين المياه في حين تبذل الجهات الحكومية السورية الشرعية في كل مرة جهوداً كبيرة بتأمين المياه للأهالي من خلال الصهاريج.