سورية

الراعي يهدد اللاجئين بـ«حرب ثانية» إذا لم يرجعوا من لبنان إلى سورية!

| وكالات

هدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية بفرض حرب ثانية عليهم في لبنان في حال عدم عودتهم إلى بلادهم، داعياً المسؤولين اللبنانيين إلى ضرورة التفاوض مع الحكومة السورية لعودتهم.
وفي مقابلة مع تلفزيون «الجديد» اللبناني خلال برنامج «وهلق شو»، وجه الراعي، رسالة إلى اللاجئين السوريين في لبنان، قال فيها: «فرضت عليكم «الحرب الأولى»، ولكن إن لم تعودوا إلى منازلكم فأنتم تفرضون على أنفسكم «الحرب الثانية»، ولا يمكنكم البقاء على حساب لبنان»، وذلك حسب ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم».
ومتجاهلاً المباحثات الحكومية السورية اللبنانية بشأن عودة هؤلاء اللاجئين، دعا الراعي المسؤولين اللبنانيين للتفاوض مع المسؤولين السوريين لعودة هؤلاء اللاجئين إلى بلادهم، وقال متسائلاً: «غريبون في لبنان، كيف يريدون عودة السوريين إلى بلدهم من دون التواصل مع سورية»؟
وسبق أن أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هكتور الحجار في العاشر من الشهر الماضي التأكيد على أن التواصل بين الجانب اللبناني والسوري لم ينقطع يوماً إن كان في موضوع اللاجئين السوريين أو غيره.
وكشف الراعي، أنه حاول إقناع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بضرورة إخراج السوريين من لبنان، وقال: «البابا كان يريد أن يبقى السوريون في لبنان، لكنني قدمت له تقريراً مفصلاً اقتصادياً واجتماعياً عن تأثيرهم على لبنان وتغيير معالمه»، مضيفاً: «بكرا شي واحد يطلعنا بمرسوم تجنيس».
وأثارت تصريحات الراعي حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، سخطاً واسعاً ضده، إذ اتهمه مغردون بالعنصرية، وبعدم احترام مكانته الدينية، ونقلت المواقع عن ناشطين قولهم: إن «الراعي يتحدث بـ«فاشية» عن اللاجئين السوريين، ولا يضع أي اعتبار إنساني في تناول ملفهم».
ويقدر لبنان عدد اللاجئين السوريين على أراضيه بنحو 1.5 مليون نسمة، يعاني جلهم من أوضاع معيشية سيئة.
وتقوم الحكومة السورية بجهود حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين في دول الجوار والدول الغربية إلى وطنهم، حيث أكد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين، الذي عقد في تشرين الثاني 2020 بدمشق في بيانه الختامي، مواصلة الحكومة جهودها لتأمين عودة اللاجئين من الخارج وتأمين حياة كريمة لهم، واستعدادها ليس لإعادة مواطنيها إلى أرض الوطن فحسب، بل مواصلة جميع الجهود لتوفير عيش كريم لهم.
لكن دولاً إقليمية وغربية داعمة للإرهاب في سورية تعرقل عودة هؤلاء اللاجئين بهدف الضغط على الحكومة السورية من خلال هذا الملف في المفاوضات السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن