استشهد ثلاثة أطفال وأصيب آخرون جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في «مخيم التوينة» للنازحين الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» غرب مدينة الحسكة، على حين أعلن تنظيم داعش الإرهابي أنه قتل ستة مسلحين من «قسد»، في ريف دير الزور في عملية وصفها بـ«الثأر» لعوائل مسلحيه في «مخيّم الهول».
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية في الحسكة أن الانفجار وقع في الجهة الغربية من المخيم الذي يقع بالقرب من بلدة التوينة بالريف الغربي وذلك عبر دراجة نارية مفخخة مركونة بالقرب من خيام النازحين ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أطفال وإصابة عدد من القاطنين.
وأنشأت ميليشيات «قسد» «مخيم التوينة» عام 2019 ويضم عوائل مهجرة من مدينة رأس العين المحتلة من قبل قوات الاحتلال التركي.
من جهة ثانية، نقلت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» عن معرفات مُقربة من تنظيم داعش، بأن الأخير نفذ ليل الأحد، ما قال إنها، عملية ضدّ «قسد»، في ريف دير الزور، ووصفها بـ«الثأر» لعوائله في «مخيّم الهول».
وأعلن تنظيم داعش حسب تلك المعرفات أنه استهدف ستة مسلحين من «قسد»، في ريف دير الزور، ما أسفر عن مقتلهم، فيما لم تُعلّق الأخيرة على الحادثة حتى الآن.
ونشرت المُعرفات المقربة من داعش مقطع مرئياً؛ يظهر فيه ستة أشخاص وخلفهم مُسلّح؛ يوحي المشهد أنه من مسلحي التنظيم؛ حيث يصرخ على الشبّان بلهجة محلية.
وقبل إطلاق النار على الأشخاص الستة، يقول المُسلّح؛: إنه «يثأر للأخوات الأسيرات» في إشارة منه إلى زوجات مسلحي تنظيم داعش، في «مخيّم الهول».
وفي الرابع والعشرين من الشهر الماضي، قتل مسلحان من «قسد» وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية على طريق بلدة الكسرة غرب دير الزور.
جاء ذلك في وقت واصلت فيه «قسد» عمليات البحث والتمشيط في «مخيم الهول»، في إطار المرحلة الثانية لما سمتها حملة «الإنسانية والأمن».
وذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن ما تسمى «قوى الأمن الداخلي- الاسايش» التابعة لـ«قسد» عثرت في اليوم الـ19 للحملة على أدوات للتعذيب، وحقائب عسكرية ودفاتر تتضمن رموز وفكر داعش الإرهابي.
وسبق أن أعلنت «الأسايش» في السابع من الشهر الحالي، العثور على ألبسة تابعة لقوات الاحتلال التركي في القطاع الثاني من المخيم، في دليل جديد على علاقة النظام التركي بمسلحي داعش.
وجاءت حملة «قسد» في «مخيم الهول» على خلفية تزايد كبير في جرائم القتل والاختطاف داخل المخيم وسط تدهور الأوضاع الأمنية فيه وعجز الميليشيات عن ضبطها.
وأطلقت «الاشايس» المرحلة الثانية للحملة «الإنسانية والأمن» بمساندة من «قسد» وميليشيا «وحدات حماية الشعب والمرأة» في الـ 25 من آب الماضي.