بريطانيا تتيح للآلاف فرصة إلقاء نظرة الوداع على مدار الساعة … موكب نعش الملكة إليزابيث الثانية ينقل لكاتدرائية إدنبرة ويصل لندن غداً

وصل نعش الملكة إليزابيث الثانية مساء أمس إلى كاتدرائية سانت جيل في إدنبرة، بعدما نُقل في وقت سابق على طول شارع رويال مايل في العاصمة الاسكتلندية في موكب صامت شاهده الآلاف من المصطفين في الشارع لتقديم احترامهم لأطول فترة حكم في بريطانيا.

وأقيمت في الكاتدرائية مراسم تأبين للملكة حيث سيبقى النعش بالكاتدرائية حتى بعد ظهر اليوم للسماح للجمهور بإلقاء نظرة على الملكة.

الملك تشارلز الثالث الذي وصل إلى ادنبرة تقدم موكب النعش، وبعدها توجه الملك إلى قصر هوليرود هاوس، وشارك أعضاء من العائلة المالكة في مراسم تاريخية لتسليم مفاتيح مدينة إدنبرة للملك تشارلز الثالث.

ووفق التقاليد، أعادها الملك وعهد بحفظها إلى المسؤولين المنتخبين في المدينة، كما تفقد الملك تشارلز الثالث حرس الشرف من الفوج الملكي الاسكتلندي.

السلطات البريطانية أتاحت للآلاف فرصة لوداع الملكة على مدار الساعة، حيث سيتمكن المشيعون من إلقاء نظرة الوداع على النعش عندما يسجى بداية من مساء غد الأربعاء إلى وقت مبكر من يوم الجنازة.

ومن المتوقع أن يتوافد مئات الآلاف لتوديع الملكة قبل جنازتها الرسمية المقررة في 19 من أيلول، والتي سيحضرها عدد كبير من زعماء العالم.

وقال مشغلو السكك الحديدية في بريطانيا أنهم يتوقعون «طلباً غير مسبوق على السفر» داخل لندن، ونصحوا الركاب بالاستعداد لتكملة الطريق إلى وجهاتهم النهائية سيراً على الأقدام.

وتعد تسجية الجثمان تكريماً نادراً في بريطانيا، وتم منحه سابقاً في تسع مناسبات أخرى فقط معظمها لأفراد من العائلة المالكة، من بينهم والدة الملكة إليزابيث في عام 2002 عندما توافد ما يقدر بنحو200 ألف شخص لإلقاء نظرة الوداع.

وسيسبق تسجية النعش موكب احتفالي عبر وسط لندن لنقله من قصر بكنغهام إلى قاعة وستمنستر يوم الأربعاء.