عربي ودولي

الجيش العراقي أكمل الانتشار في أكثر المناطق تعقيداً مع كردستان … حراك لتجاوز الأزمة ووفد من تحالفي «السيادة» و«الفتح» وبارازاني يستعد لزيارة الصدر

| وكالات

تشهد الساحة العراقية حراكاً سياسياً، بهدف التوصل إلى حل ينهي الانسداد السياسي الحاصل في العراق، حيث يسير وفد مشترك من تحالفي «السيادة» و«الفتح»، ورئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، إلى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، خلال الأيام المقبلة، على حين أكمل الجيش العراقي الانتشار في 3 من أكثر المناطق تعقيداً على الحدود الإدارية بين ديالى وكردستان العراق.
وفي التفاصيل نقل موقع «السومرية نيوز» عن عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم أن الزيارة المتوقعة التي سيقوم بها تحالف السيادة المكون من تحالفي «تقدم» بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، و«عزم» بقيادة رجل الأعمال خميس الخنجر، والفتح الذي يضم «بدر، صادقون، سند، وعطاء»، ورئيس إقليم كردستان العراق هي مقترحة منذ أيام عدة، وقد جرى تشكيل لجنة ثلاثية بين الفتح والديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة للترتيب للزيارة.
من جهته قال المحلل السياسي عباس الجبوري، أمس الثلاثاء، إن «أطراف الوفد الثلاثي الذي يستعد لزيارة الحنانة ولقاء زعيم التيار الصدري جميعها مقبولة لدى الصدر»، لافتاً إلى أن الصدر سيوافق على تشكيل الحكومة المقبلة إذا استطاع الوفد الثلاثي طرح آلية واقعية وحقيقية مفادها تشكيل حكومة مدتها سنة واحدة والتهيئة لانتخابات مبكرة، لأنه لا يريد صدامات ودماء جديدة بل يريد اصطلاحاً حقيقياً، مشدداً بالقول: إن «لم يتم الاتفاق مع مقتدى الصدر لن تكون هناك حكومة مقبلة إطلاقاً».
وبحث رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الأحد الماضي مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، التطورات السياسية.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب في بيان أن «اللقاءات أكدت أهميةَ إجراء انتخابات مبكرة بعد تهيئة المتطلبات القانونية ومستلزماتها وفق الآليات الدستورية، يسبقها تشكيل حكومة تتمتع بكامل الصلاحية وتحظى بثقة واطمئنان الجميع ببرنامج حكومي متفق عليه، مع التأكيد على ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله لحين موعد الانتخابات».
وبشأن فكرة حل مجلس النواب العراقي، أوضح الجبوري، أن حل البرلمان فكرة مطروحة لكن يجب أن تكون وفق أطر دستورية ويجب إقناع الكتلة الصدرية بمفهوم إقامة حكومة تأخذ على عاتقها برنامجاً جديداً وتعديل قانون الانتخابات تتفق عليه الأطراف السياسية جميعها وإقرار موازنة وقرار مفوضية للانتخابات ثم الشروع بانتخابات مبكرة، مبيناً، أن «الاحتجاجات والصدامات لا تحل المشكلة السياسية إطلاقاً وهذه المناكفات والصراعات السياسية أدت بالشعب العراقي إلى الضياع، لافتاً إلى أن الإطار التنسيقي يفكر بالتوافق مع الكتلة الصدرية قبيل انعقاد الجلسة البرلمانية الخاصة بتشكيل الحكومة.
ميدانياً، نقلت وكالة «المعلومة» عن مصدر مطلع، أمس الثلاثاء، قوله إن «قطعات الجيش العراقي استكملت محاور الانتشار في 3 من أكثر المناطق تعقيداً على الحدود الإدارية بين ديالى وإقليم كردستان من الجهة الشرقية بشكل كامل مؤكداً أن عملية الانتشار جرت وفق مبدأ النقاط المترابطة من أجل منع أي فراغات حول المواقع».
وأضاف: إن «أهمية الانتشار الجديد تكمن في أن تلك المناطق كانت نقطة توتر لثلاث سنوات بسبب وجود نشاط خلايا تنظيم داعش الإرهابي والاختباء في المرتفعات والوديان العميقة بعد كل هجوم لكن انتشار قوات الجيش سيعزز من جهود دعم الاستقرار ودرء مخاطر الإرهاب عن أكثر من 30 قرية زراعية أغلب سكانها من الكرد».
وأشار إلى أن انتشار الجيش رسالة طمأنة للأهالي خاصة بعدما تعرضت بعض المناطق في الأشهر الماضية إلى خروقات أدت إلى سقوط ضحايا.
إلى ذلك أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول عبد الله، أمس الثلاثاء، إلقاء القبض على ستة عناصر من عصابات داعش الإرهابية في محافظات مختلفة.
ونقلت «السومرية نيوز» عن رسول قوله في بيان، إنه «تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، نفذ شجعان جهاز مكافحة الإرهاب ثلاثة واجبات ناجحة في محافظات مختلفة، حيث تمكن أبطال الجهاز من إلقاء القبض على ٣ إرهابيين من عصابات داعـش بعملية نوعية».
وأوضح أنه تم قتل مسلحين اثنين غربي البلاد وإلقاء القبض على مسلح آخر ليصل عدد الذين تم إلقاء القبض عليهم إلى ٦ مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن