عربي ودولي

بري سيدعو إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية قبل 31 تشرين الأول.. وبوصعب: الاتصالات مستمرة مع هوكشتاين … عون: ضرورة تشكيل حكومة جديدة أو تدعيم القائمة بوزراء من السياسيين

| وكالات

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس الثلاثاء، ضرورة بذل كل جهد لتشكيل حكومة جديدة أو تدعيم الحكومة القائمة بستة وزراء دولة جدد من السياسيين، معرباً عن أمله أن ينقل إنجاز ترسيم الحدود البحرية الجنوبية واستخراج الغاز من المياه الإقليمية للبلاد إلى مرحلة من الأمل الواعد بالمستقبل، في حين أوضح نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب أن الاتصالات مستمرة مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين لمتابعة المداولات التي تمت معه خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى بيروت، بينما أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل أن رئيس البرلمان نبيه بري سيدعو إلى جلسة قبل انتهاء المهلة الدستورية وربما لجلسات إذا اقتضى الأمر.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن عون قوله خلال لقائه أمس في قصر بعبدا، وفد الهيئات الاقتصادية اللبنانية: إنه يؤيد كل إجراء علمي ومنطقي يعالج الأزمة الراهنة، معرباً عن أمله أن ينقل إنجاز ترسيم الحدود البحرية الجنوبية واستخراج الغاز من المياه الإقليمية لبنان إلى مرحلة من الأمل الواعد بالمستقبل.
وشدد عون على ضرورة بذل كل جهد لتشكيل حكومة جديدة، أو تدعيم الحكومة القائمة بستة وزراء دولة جدد من السياسيين، الأمر الذي طرحه رئيس مجلس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي في البداية، وذلك نظراً لعدم وجود سياسيين في الحكومة القائمة، ثم تبدل الموقف.
وعن عدم أخذ موازنة 2022 بعين الاعتبار لأي خطة تنموية اقتصادية وضرورة إعطاء القطاعات المختلفة التحفيزات الضرورية لحماية الاقتصاد، أعاد عون التذكير بمحاولات التضليل التي مارسها البعض لعدم الكشف عن واقع الليرة الحقيقي، والتهرب من التدقيق المالي الجنائي، قائلاً: إننا «في مطالبتنا بهذا التدقيق لم نكن نريد إلا البحث عن الحقيقة».
وأشار عون إلى التداعيات السلبية للاقتصاد الريعي على الواقع الاقتصادي للبلاد، لافتاً إلى أنه سعى منذ بداية عهده للانتقال إلى الاقتصاد المنتج، وقد قوبل بما قوبل به من عقم حكومي، مشدداً على ضرورة أن يكون النظام منتجاً ولا يسمح بالإهمال وعدم الكفاية في أي حال من الأحوال.
وفي السياق نقلت صحيفة «الأخبار» عن عون تشديده على عدم إمكان حكومة تصريف الأعمال تولّي صلاحيات رئيس الجمهورية، محذراً من أن حصول ذلك لا يخالف الدستور فحسب بل يعرّض البلد لأزمة وطنية حقيقية قابلة للاشتعال.
من جهة ثانية عرض عون، مع نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب في قصر بعبدا، آخر التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، في ضوء التحرك الذي يقوم به الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين.
ونقل موقع «النشرة» عن بوصعب، بعد اللقاء أن الاتصالات مستمرة مع الوسيط هوكشتاين لمتابعة المداولات التي تمت معه خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى بيروت، والاجتماعات التي عقدها مع أركان الدولة اللبنانية.
من جهة ثانية أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل، أن لبنان يعيش أصعب مراحله، مرحلة تتشابك فيها الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية والنقدية وهذا يتطلب من كل القوى التعاطي على هذا المستوى من التحدي وأن ينخرطوا مع بعضهم البعض في نقاش جدي للوصول إلى تفاهمات.
ونقل «النشرة» عن خليل قوله لدى استقبال وفد من قوى التغيير أمس: «نحن في موضوع الانتخابات الرئاسية مع أن تحصل في مواعيدها الدستورية، ورئيس مجلس النواب نبيه بري كان واضحاً عندما أكد على هذا الأمر في خطاب 31 آب وقدم مواصفات الرئيس الذي نطمح إليه وأولها أن يكون متوافقاً عليه بين مختلف القوى وأن يكون قادراً على أن يجمع بين القوى السياسية ويقدم رؤية ومشروعاً يضعهما في عهدة الحكومة التي يجب أن تكون مسؤولة عن إدارة شؤون البلد في المرحلة المقبلة».
وحول موعد دعوة بري إلى جلسة الانتخاب أجاب خليل «موضوع تحديد الموعد أمر منوط برئيس المجلس لكن بمعرفتنا هو يحترم الأصول وبالتأكيد سيدعو إلى جلسة قبل انتهاء المهلة الدستورية وربما لجلسات إذا اقتضى الأمر».
وفي السياق نقل موقع «النشرة» عن مصادر مطلعة بأنه لا تقدم حتى الساعة على الساحة السياسية، وهناك عمل بشكل موازٍ على ملف تشكيل الحكومة وملف انتخابات رئاسة الجمهورية.
وأوضحت المصادر بأنه من المفترض أن يشهد ملف الحكومة تقدماً في الأيام المقبلة، كما ملف ترسيم الحدود البحرية وإقرار الموازنة التي تشمل ضرائب ورسوم كبيرة على الشعب اللبناني بسبب خلو الخزينة من الأموال بسبب السياسات المتبعة.
من جهته شدّد العلامة علي فضل الله، على ضرورة التنبه حيال ما قد يقدم عليه العدو الإسرائيلي ضد لبنان بعد التهديدات الأخيرة لمسؤوليه وأخذ الاستعدادات لمواجهة أي طارئ.
ونقل «النشرة» عن فضل اللـه قوله أمس: «الذي يجري على الصعيد اللبناني وفي طريقة تصرف الإدارة الأميركية والإدارات الغربية، هو تهيئة كل الظروف للكيان الصهيوني للمضي في مناوراته ومماطلته وخداعه للتهرب من التسليم بحقوق لبنان في ثرواته البحرية، وذلك في رهان على الفراغ الرئاسي والفوضى، بما يحول دون أن تصل المفاوضات إلى التوقيع المنشود بسبب شغور في موقع رئيس الجمهورية».
ودعا فضل الله، من هم في مواقع المسؤولية العليا في لبنان إلى الخروج من دائرة اللامبالاة التي يتعاطون بها مع كل الملفات، ولاسيما تلك التي تتصل بالوضع المعيشي والاقتصادي للناس، وكذلك الاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة جديدة تستطيع التخفيف من تفاقم الأزمة المعيشية ومواكبة التطورات المقبلة داخلياً وخارجياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن