تجدد الاقتتال أمس بين مرتزقة النظام التركي الإرهابيين في مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشمالي الشرقي جراء خلاف بينهم على شحنة مخدرات وسط حالة من الفوضى والفلتان الأمني تسيطر على المناطق التي يحتلها جيش نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شمال سورية.
وحسب وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، فقد اقتحمت مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا «فرقة الحمزة» الموالية للاحتلال التركي منزل من سمته «ضابط في قسم مكافحة المُخدِّرات»، بسبب خلاف على شُحنة مُخدِّرات في مدينة الباب المحتلة.
وأشارت الوكالة نقلاً عن مصدر إلى أن «ضابط أمن قاطع الباب»، التابع لـ«فرقة الحمزة»، المدعو محمد أسامة الكادري، اقتحم مع مجموعته منزل «ضابط في قسم المُخدِّرات» صهيب أبو كشة، وقام بتهديد عائلته، وذلك بسبب «خلاف حول مصادرة القسم لسيارة مُحمَّلة بالمُخدِّرات عائدة له».
ولفت المصدر إلى أن عملية المُداهمة أثارت غضب سكان بالمدينة، حيث تجمّهر العشرات، في دوار السنتر، وسط المدينة، وطالبوا بمحاسبة الكادري ومجموعته، مشيراً إلى أن عائلة «أبو كشة»، قامت بإشعال إطارات قرب الدوار، وقطع الطرقات.
وتشهدُ المناطق التي تحتلها القوات التركية وتنتشر فيها مرتزقتها حالة من الفلتان الأمني، مع استمرار حالات اقتتال بين المرتزقة نتيجة خلافات على تقاسم المسروقات ومناطق النفوذ والمتاجرة بالمخدرات.
والأحد الماضي، اندلع اقتتال بين مرتزقة النظام التركي من الإرهابيين في مدينة جرابلس المحتلة بريف حلب الشرقي، على خلفية اعتقال أشخاص مروجين للمخدرات، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة، بين مجموعة تابعة لما تسمى «الشرطة العسكرية» ومسلحين من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» على أطراف المدينة، وذلك إثر قيام «الشرطة العسكرية» باعتقال أربعة شبان بتهمة «ترويج المواد المخدرة والإتجار بالحشيش».