داعش يقتل رجلين بريف حلب ويعتقل شيوخ «الصوفية»
وكالات
قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: إن تنظيم داعش الإرهابي قتل رجلين، ادعى أن أحدهما قيادي في وحدات الحماية الشعبية، حيث قام التنظيم بفصل رأسه عن جسده، بينما قتل الآخر بتهمة «محاولة تهريبه».
ونفذ التنظيم الجريمتين في مناطق بريف حلب، وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال، بحسب المرصد.
وكان 95 شخصاً بينهم ما لا يقل عن 30 من مقاتلي وحدات الحماية الشعبية والكتائب المقاتلة، إضافة إلى عدد من المواطنين المدنيين «المتهمين» من التنظيم بارتكاب مخالفات، تمكنوا في مطلع آذار الفائت من العام الجاري، من الفرار من أحد سجون التنظيم بمدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث علم المرصد أن المعتقلين والأسرى تمكنوا من الفرار من أحد سجون التنظيم في الباب، التي شهدت حينها حالة استنفار من عناصر التنظيم وسط إطلاق نار من قبلهم، ونادوا عبر مكبرات الصوت أن مجموعة من «المرتدين» فروا من السجون وعلى من يلقي القبض عليهم إحضارهم إلى مقار التنظيم وإبلاغ العناصر به، كذلك أكدت المصادر للمرصد أن التنظيم تمكن من إعادة اعتقال الكثير من المعتقلين الفارين.
في سياق متصل أعلنت حملة «الرقة تذبح بصمت» عن شن تنظيم داعش خلال الأيام الماضية، حملة لاعتقال الكثير من شيوخ الطريقة الصوفية في الرقة، بحسب موقع «الحل السوري».
وقال «نشطاء الحملة»: إن شيخ الصوفية، محمد صالح الحسين، كان من بين المعتقلين، مضيفين: إن التنظيم أبلغ ذويه بمقتله، بعد ثمانية أيام من الاعتقال. وأشار النشطاء إلى أن «مسلسل ملاحقة التنظيم لأصحاب الفكر الصوفي بدأ باعتقال وقتل أمام الجامع الكبير في الرقة، الشيخ حسين، قبل سيطرة التنظيم على المدينة، تلاه اعتقال الشيخ حسام الأحمد الحسن الحسين، وعدد آخر من الشيوخ».
وأضاف النشطاء: إنه «بعد سيطرة التنظيم على مدينة الرقة، اشتدت حملة الملاحقات لشيوخ الطريقة الصوفية، حيث قام داعش باعتقال أكبر مشايخ الطريقة في الرقة والجزيرة السورية، محمد عجان الحديد، وقتله بعد بضعة أشهر من اعتقاله، بعد إخفاق المفاوضات من أجل إطلاق سراحه مقابل عشرات الكيلو غرامات من الذهب».
وقال أبو إبراهيم الرقاوي (أحد مؤسسي الحملة)، بحسب موقع «الحل السوري» المعارض: إن «داعش يعتبر الصوفيين سحرة، بسبب إيمانهم بالحجابات والرقية الشرعية التي تقي من الحسد والمس من الجان».
وأضاف الناشط: إنه «بحسب داعش فإن منهج الصوفيين باطل، وقائم على البدع وتشويه الدين»، مشيراً إلى أن «أتباع الصوفية يؤمنون بالزهد بالدين، وعدم الخروج على الحاكم، على عكس فكر داعش الذي يدعو إلى القتل».