سورية

«تحرير عفرين» جددت استهداف قواعد الاحتلال التركي.. ومقتل 16 من جنوده ومرتزقته … الجيش يلجم «النصرة» في «خفض التصعيد»

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن – وكالات

استهدف الجيش العربي السوري مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه أمس برمايات مدفعية ثقيلة رداً على اعتداءاتهم وخروقاتهم اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، بينما واصلت وحداته تطهير البادية الشرقية من مسلحي داعش. وبينما جددت ما تسمى «قوات تحرير عفرين» استهداف قواعد الاحتلال التركي، أعلنت مقتل 16 من جنوده ومرتزقته خلال الأيام الماضية.

وفي التفاصيل، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش، العاملة في قطاع ريف حماة الشمالي الغربي من منطقة «خفض التصعيد»، استهدفت صباح أمس برمايات من مدفعيتها الثقيلة، مواقع ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة» في السرمانية والزيارة وقليدين بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العاملة بريف إدلب الجنوبي، مواقع المسلحين بالمدفعية الثقيلة في البارة والفطيرة وفليفل وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر، أن مسلحين من «الفتح المبين»، اعتدوا فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط للجيش في محاور التماس بريف إدلب الجنوبي، في خرق فاضح جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، وهو ما استدعى من الجيش الرد بدك مواقعهم ونقاطهم.

وفي البادية الشرقية، خاضت وحدات من الجيش أمس اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، وذلك حسب قول مصدر ميداني لـ«الوطن»، أشار إلى أن الجيش ماض في عملياته البرية، لتمشيط كامل البادية من الدواعش وتطهيرها منهم.

من جهة ثانية، عاودت ما تسمى «قوات تحرير عفرين» التي تدور في فلك ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» ضرب القواعد العسكرية التابعة للاحتلال التركي المنتشرة في ريف حلب الشمالي، من خلال استهداف قاعدة مريمين بالريف الشرقي لمنطقة عفرين بنحو 15 صاروخاً سقطت في محيط القاعدة وعلى جدارها، وخلفت أضراراً مادية كبيرة بالقاعدة، وذلك وفق ما نقل موقع «اثر برس» الإلكتروني عن مصادر لم تتحدث عن سقوط قتلى أو جرحى بين صفوف قوات الاحتلال التركي.

ويأتي القصف الجديد على قاعدة مريمين ضمن سلسلة من العمليات التي تنفذها «قوات تحرير عفرين» منذ نحو شهرين باتجاه قواعد الاحتلال التركية في ريف حلب الشمالي، بدءاً من قاعدة كلجبرين مروراً بقواعد «أناب» و«تويس» و«دابق» و«البحوث» و«مارع» غرباً، وصولاً إلى قاعدة «حزوان» في الشمال الشرقي.

كما أعلنت «تحرير عفرين» قتل أربعة من جنود الاحتلال التركي وإصابة ثلاثة آخرين إضافة إلى مقتل 12 من مرتزقته وإصابة عدد آخر في سلسلة عمليات نفذتها خلال الأيام الماضية في مناطق متفرقة محتلة من ريف حلب الشمالي، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.

وأوضحت «تحرير عفرين» في بيان، أن سلسلة العمليات المذكورة جاءت رداً على الهجمات المتواصلة للاحتلال التركي ومرتزقته وتم تنفيذها في مناطق مريمين التابعة لناحية شرا في عفرين المحتلة شمال غرب حلب، لافتة إلى أنه تم أيضاً استهداف قاعدة للاحتلال التركي في قرية كلجبرين التابعة لمدينة أعزاز شمال شرق حلب ومواقع له على محور حربل التابعة للمدينة ذاتها.

وأشارت إلى أن عملياتها استهدفت أيضاً نقاطاً للاحتلال التركي على محور قرية شيخ عيس التابعة لمدينة تل رفعت شمال حلب، بينما تم تنفيذ عمليتين في كل من جرابلس وريف مدينة عفرين.

في الأثناء، داهم مسلحون مما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» منازل في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي لاعتقال من سمتهم «مطلوبين»، حيث دارت اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن سقوط جرحى، وسط حالة من التوتر تسود المنطقة، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.

على صعيد متصل، اعتقلت «قسد» شخصين في القسم الشرقي من بلدة «الهول» جنوب شرق الحسكة، قالت إنهما متعاونان مع تنظيم داعش وينشطان بتمويل خلايا التنظيم الإرهابي ولهما صلة بمتزعمين من الصّف الأول والثاني له، وذلك وفق ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن بيان للميليشيات أشار أيضا إلى مصادرة أدوات ووثائق كانت بحوزة المعتقلين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن