شؤون محلية

مزروعات تروى بمياه الصرف الصحي في السويداء وتخوف من انتشار الكوليرا

| السويداء– عبير صيموعة

أدى التأخير في تنفيذ محطات المعالجة على ساحة محافظة السويداء المزمع إقامتها منذ سنوات إلى تحويل كثير من الأراضي الزراعية لمستنقعات للمياه الآسنة جراء تنفيذ خطوط الصرف الصحي ضمنها من دون إنهاء محطات المعالجة التي من المفترض أن تكون المصب الرئيسي لتلك الخطوط.

وأكد الأهالي وخاصة ضمن قرى الثعلة والأصلحة والدارة وكناكر وغيرها إلى معاناتهم مع المياه الآسنة التي أحدثت خللاً بيئياً في هذه المناطق خاصة مع قيام بعض ضعاف النفوس بإرواء مزروعاتهم من الخضار والأشجار المثمرة من مياه الصرف الصحي رغم ما تحمله هذه المياه من أضرارٍ بيئية وأخطارٍ صحية وخاصة مع بداية انتشار مرض الكوليرا في بعض المحافظات.

وللاستفسار عن وجود المزروعات التي تتم سقايتها بمياه الصرف الصحي في المحافظة وخاصة الخضار منها توجهت «الوطن» بالسؤال لمدير البيئة في السويداء رفعت خضر الذي أشار إلى وجود أراض تتم سقايتها بمياه الصرف الصحي فعلياً وخاصة ضمن قرى كناكر والأصلحة والثعلة وولغا مؤكداً ضرورة اتخاذ الإجراءات السريعة لقمع تلك الظواهر والتي تتمثل بتفعيل لجنة مكافحة الزراعات المروية بمياه الصرف الصحي والتي أوقفت أعمالها جراء الوضع الأمني في المحافظة وعدم وجود المؤازرة المطلوبة من الجهات المعنية وخاصة أن مناطق وجود تلك الزراعات يقع ضمن القرى الحدودية في المنطقة الغربية والتي توجد بها مياه الصرف الصحي ضمن الأراضي بسبب عدم وجود خطوط للصرف الصحي فضلاً عن افتقادها لمحطات معالجة المياه الآسنة.

بدوره معاون مدير البيئة ورئيس دائرة المخابر ضمنها بشار الجرمقاني حذر من ارتياد المسابح ضمن هذه الفترة وإن كانت نهاية الموسم نظراً لثبوت مخالفة الكثير منها لشروط التعقيم وخوفاً من التعرض لأي إصابة جلدية أو هضمية يمكن أن تسبب إسهالات مصدرها الرئيسي النظافة الشخصية للمرتادين لتلك المسابح والتي يمكن أن تتسبب بدورها بنقل العدوى في حال تم الاشتباه بأي حالة إصابة بالكوليرا مشيراً إلى ضرورة التواصل بين مديرية الصحة ومديرية البيئة في حال تم الاشتباه بأي حالة إسهال حادة للوقوف على الأسباب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن