عربي ودولي

موسكو تعمل على إحلال الاستقرار و«الأمن الجماعي» تشكل مجموعة عمل للمراقبة … تجدد الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان.. يريفان: قد تتحول إلى حرب

| وكالات

اتهمت أرمينيا أمس الأربعاء أذربيجان باستخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية على حدود البلدين خلال الاشتباكات الأخيرة، بينما أكدت موسكو أنها على اتصال وثيق مع باكو ويريفان وتعمل على إحلال الاستقرار على الحدود بين البلدين، وبدورها أعلنت منظمة الأمن الجماعي تشكيل مجموعة عمل لمراقبة الوضع على الحدود.
وحسب موقع «الميادين» قالت وزارة الدفاع الأرمينية: إن اشتباكات جديدة اندلعت بين القوات الأذربيجانية والأرمينية، صباح أمس الأربعاء، غداة مقتل العشرات في أعنف قتال بين الجارتين منذ عام 2020.
واتهم المتحدث الإعلامي باسم وزارة الدفاع الأرمينية أرتوم توراسيان، أمس الأربعاء، الجانب الأذربيجاني باستخدام الطائرات المسيّرة والمدفعية على الحدود الأرمينية الأذربيجانية.
وقال توراسيان خلال إحاطة إعلامية أمس: استمر التوتر على الحدود الأرمينية الأذربيجانية ليل 14 أيلول. استخدم العدو طائرات من دون طيار في اتجاه جيرموك، وقذائف مدفعية هاون وأسلحة من العيار الثقيل، ولاسيما في اتجاه جيرموك وفيرين شورزا.
الى ذلك نقلت وكالة «رويترز»، عن باروير هوفهانيسيان نائب وزير الخارجية الأرميني قوله أمس إن نحو 50 جندياً أرمينياً قُتلوا حتى الآن وأصيب ثلاثة مدنيين، ولفت إلى أن الرقمين مرشحان للارتفاع بقوة، مشيراً إلى أن الاشتباكات الدامية مع أذربيجان قد تتصاعد وتتحول إلى حرب.
وفي السياق أعلن مدير الدائرة الرابعة لبلدان رابطة الدول المستقلة بالخارجية الروسية دينيس غونتشار أن موسكو على اتصال وثيق مع باكو ويريفان وتعمل على إحلال الاستقرار على الحدود بين البلدين.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن الدبلوماسي الروسي قوله في تصريحات أمس: نحن على اتصال وثيق مع أرمينيا وأذربيجان ونتخذ الإجراءات اللازمة للمساعدة في استقرار الوضع في أقرب وقت ممكن على الحدود بين هاتين الدولتين.
وفي وقت سابق أطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مجلس أمن منظمة معاهدة الأمن الجماعي على خطوات روسيا لوقف التصعيد ونزع فتيل التوتر على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان بعد الاشتباكات التي جرت بينهما أول من أمس.
من جانب آخر قال غونتشار: إن الاتحاد الأوروبي يعمل على إخراج روسيا من القوقاز ويتدخل في عمل موسكو مع باكو ويريفان.
وأضاف غونتشار: قدم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا كل التقييمات المبدئية للمحاولات غير الرسمية للاتحاد الأوروبي للتدخل في عملنا الثلاثي مع باكو ويريفان.
وتجدر الإشارة إلى أن تنشيط بروكسل فيما يخص الوضع في جنوب القوقاز يتم في ضوء حملة العقوبات التي أطلقها الغرب ضد روسيا ووقف العمل المشترك في إطار مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مشدداً على أن الاتحاد الأوروبي لا يخفي أن هدفه الرئيس هو إخراج روسيا من منطقة ما وراء القوقاز.
وقال غونتشار: هذه ألعاب جيوسياسية محصلتها الصفر ولا نلعبها نعمل كل يوم اعتماداً على الاتصالات المباشرة بين زعمائنا ووزراء خارجيتنا والعلاقات التاريخية لدولنا وتشابك المصالح بهدف بناء مستقبل أكثر أمناً ورفاهية في منطقتنا المشتركة.
على خط مواز أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي أن مجلسها وافق على تشكيل مجموعة عمل للمراقبة الدائمة للوضع في نطاق مسؤوليتها على الحدود الأرمينية الأذربيجانية.
ونقلت «سبوتنيك» عن الأمانة العامة للمنظمة قولها في بيان إن قمة افتراضية طارئة عقدت لبحث التصعيد بين أرمينيا وأذربيجان حيث أطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعضاء لجنة مجلس الأمن الجماعي على الخطوات العملية الإضافية التي اتخذها الجانب الروسي لنزع فتيل التوتر على الحدود الأذرية الأرمينية.
وأوضح البيان أنه تمت الموافقة على اقتراح تشكيل مجموعة عمل تتألف من موظفي الأمانة وعسكريي المقر الموحد للمراقبة الدائمة للوضع في نطاق مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي على الحدود بين أذربيجان وأرمينيا والوقوف على سبل التهدئة.
وأول من أمس الثلاثاء، أعلنت أرمينيا وأذربيجان أن اشتباكات حدودية اندلعت بين قواتهما على نطاق واسع، ما أدى إلى مقتل عدد من العسكريين الأذربيجانيين، من دون تحديد حصيلة نهائية للإصابات.
ويتنازع البلدان، منذ عقود، على السيادة على إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي تتهم أذربيجان جارتها أرمينيا باحتلاله، بينما تقول أرمينيا إن الإقليم تابع لأراضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن