«الفتح» أعلن أن لا انتخابات مبكرة قبل اختيار رئيس للعراق وتشكيل الحكومة … دولة القانون: «الإطار» متمسك بالسوداني وتغييره بحاجة إلى توافق جديد
| وكالات
أكد ائتلاف دولة القانون أمس الأربعاء، أن الإطار التنسيقي ما زال متمسكاً بترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية، على حين أوضح تحالف الفتح أن الانتخابات المبكرة لا يمكن إجراؤها قبل الذهاب نحو اختيار رئيس الجمهورية وكذلك تشكيل الحكومة، لافتاً إلى أن حل الأزمة السياسية مرهون باللجوء إلى الطرق الدستورية والقانون.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن القيادي في ائتلاف دولة القانون جاسم محمد جعفر قوله أمس إن «ما يشاع بأن الإطار التنسيقي سيعمل على استبدال مرشحه لرئاسة الحكومة محمد شياع السوداني غير وارد بالنسبة لائتلاف دولة القانون أو قوى الإطار التنسيقي»، مبيناً أن «الإطار» وائتلاف دولة لقانون ما زال متمسكاً بالسوداني.
وأوضح أن وجود عدد من التغريدات لبعض الشخصيات المختلفة بشأن إمكانية استبدال السوداني ربما هي رسائل تريد التناغم مع مطالبة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلا انه من الصعب في هذا الوقت استبدال السوداني لكونه يحتاج إلى توافق جديد وهذا سيستغرق وقتاً طويلاً.
بدوره قال عضو تحالف الفتح محمود الحياني إن «من يسعى للذهاب باتجاه حل البرلمان وإجراء الانتخابات المبكرة، فعليه أن يعمل على عقد جلسة البرلمان لانتخاب رئيس الجمهورية واختيار الحكومة الجديدة التي تهيئ لهذه الانتخابات».
وتابع «بالإمكان إجراء الانتخابات سواء بإعادة تكليف الحكومة نفسها أو المجيء بحكومة جديدة، فبكل الأحوال لن تجري الانتخابات القادمة من دون وجود حكومة أصيلة في السلطة».
وبين أن الحكومة وبعد تشكيلها فإنها تأخذ على عاتقها تخصيص المبلغ المالي اللازم وكذلك التحضيرات اللوجستية لإجراء الانتخابات وتحديد سقف زمني وموعد لإجرائها.
وأوضح أن الأزمة السياسية لا يمكن حلها إلا من خلال الطرق والأطر الدستورية، التي تؤكد على تشكيل الحكومة الجديدة قبل أن يتم اللجوء إلى خيار حل البرلمان وإجراء الانتخابات.
من جانب آخر أكد القيادي في حركة التغيير محمود شيخ وهاب، أمس الأربعاء، أن تركيا تواصل انتهاكاتها في العراق دون أن تعير أي أهمية لمواقف الحكومة العراقية.
ونقلت «المعلومة» عن وهاب قوله إن «تركيا لا تعير أي أهمية لإجراءات الحكومة العراقية ومواقفها، واستمرار الانتهاكات والقصف على مناطق دهوك وأربيل وسنجار وبشكل يومي يعبر عن استهانة كبيرة وعدم احترام لسيادة البلد». وأوضح أن استمرار القصف يشير إلى أن الإجراءات الأخيرة لم تكن بالمستوى المطلوب، حيث اكتفت بغداد بالتنديد والاستنكار، ولم تتخذ إجراءات رادعة كقطع العلاقات التجارية وإيقاف التعامل الدبلوماسي مع أنقرة».
وفي سياق آخر بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس الأربعاء، مع ريستيان ريتشرد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس فريق التحقيق الدولي المعني بتعزيز مساءلة تنظيم داعش الإرهابي «UNITAD» مستجدات عمل الفريق وملف تمديد ولايته.
ونقلت وكالة «واع» عن المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف قوله إن «اللقاء بحث مستجدات عمل الفريق الدولي في العراق وموضوع تمديد الولاية له، ومناقشة آليات تسهيل مهمته وفقاً لولايته بموجب قرار مجلس الأمن 2379 لسنة 2017، بالشكل الذي يدعم قدرات السلطات العراقية المختصة في مجال التحقيق والتعريف بالجرائم المرتكبة من قبل التنظيم الإرهابي، وجرى خلال اللقاء استعراض المهام المنوطة للفريق الدولي لدعم الجهود المحلية الرامية إلى مساءلة التنظيم».
وثمن حسين جهود عمل الفريق الدولي، مؤكداً على أهمية استمرار التواصل والتنسيق مع الجهات العراقية ذات العلاقة وبما يساهم في تسهيل وتنفيذ مهامه والوفاء بولايته استناداً إلى اختصاصات الفريق، وفي ظل الاحترام الكامل لسيادة العراق وولايته القضائية على الجرائم المرتكبة في إقليمه».
وفي السياق أكد رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني أمس الأربعاء أن العراق والإقليم لا يزالان بحاجة إلى دعم دولي للقضاء على الإرهاب.
ونقل موقع «كوردستان 24» عن بارزاني قوله في بيان أصدره مكتبه بعد لقائه وفداً من أعضاء كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في البرلمان الألماني برئاسة نيلس شميت أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً في العراق وسورية، وأن العراق وإقليم كوردستان لا يزالان بحاجة إلى المساعدة والمساندة الدوليين من أجل القضاء على الإرهاب، وتمنى على البرلمان الألماني أن يتخذ في شهر تشرين الأول المقبل قرار تمديد مهام قوات بلده في العراق والإقليم.
ميدانيا أعلنت هيئة الحشد الشعبي العراقية، أمس الأربعاء، عن محاصرة مسلحين من تنظيم داعش الإرهابية في مضافات تابعة لهم بصحراء الحضر، ونقلت «واع» عن بيان للهيئة، أن «قوة مكونة من مقر قيادة عمليات نينوى للحشد ومعاونية الاستخبارات والكتيبة الأولى لمقاتلة الدروع ومديرية الأمن واللواء 44 واللواء 21 وفوج المهمات الخاصة والجهات المساندة لها، نفذت عملية محاصرة مضافات داعش في عمق صحراء الحضر».