توكاييف اعتبر أن العقوبات واستخدام القوة لن يحلا المشكلات العالمية … الرئيس الصيني يؤكد رغبة بلاده في التعاون مع كازاخستان
| وكالات
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ من كازاخستان أنّ بكين ترغب في التعاون مع «نور سلطان» في مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة الدولية، فيما أكد الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف أن نهج العقوبات واستخدام القوة بين الدول لن يحل المشكلات أبداً.
وحسب وكالة «فرانس برس» وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى كازاخستان، أمس الأربعاء، في أول رحلة يقوم بها إلى الخارج منذ بداية انتشار جائحة كوفيد.
وخلال زيارة شي، التي تستغرق ثلاثة أيام إلى آسيا الوسطى، من المقرر أن يحضر قمة زعماء «منظمة شنغهاي للتعاون» في أوزبكستان، حيث من المتوقع أن يجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وعشية هذه الرحلة، وعد الرئيس الصيني في مقال نشرته وسائل الإعلام الكازاخستانية وبثه التلفزيون الرسمي الصيني «بالدفاع عن الأمن المشترك» مع كازاخستان.
وقال: إنّ الصين ترغب في التعاون مع كازاخستان في مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة الدولية، وكذلك ضد الآفات الثلاث، وهو مصطلح تستخدمه بكين للإشارة إلى الإرهاب والنزعات الانفصالية والتطرف الديني.
وبعد زيارته كازاخستان، سيتوجه شي جين بينغ إلى سمرقند في أوزبكستان لحضور قمة قادة الدول الأعضاء في «منظمة شنغهاي» المقرر عقدها اليوم الخميس وغداً الجمعة.
وتضم «منظمة شنغهاي» الصين وروسيا وأربع دول في آسيا الوسطى، هي كازاخستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان والهند وباكستان.
من جانب آخر قال توكاييف خلال خطابه في مؤتمر قادة الأديان العالمية في نور سلطان: لطالما أيدت كازاخستان تسوية الخلافات على طاولة المفاوضات بروح ميثاق الأمم المتحدة وهي تؤمن بأن العقوبات والتهديدات واستخدام القوة لن تؤدي إلى حل المشكلات الدولية.
وشدد توكاييف على أنه في مثل هذه الأوقات من الضروري العودة إلى الأفكار الإنسانية مثل احترام حقوق الإنسان واحترام بعضنا بعضاً والمساعدة المتبادلة والانفتاح والعدالة والمساواة وهي دعائم النظام الأمني الجديد ولهذا السبب فإن السلطة الأخلاقية وصوت القادة الروحيين هما أكثر أهمية من أي وقت مضى اليوم.
من جهته أكد بطريرك موسكو وعموم روسيا البطريرك كيريل أن التحديات والمحاولات المعاصرة لبناء عالم من دون الاعتماد على القيم الأخلاقية لم تؤد فقط إلى فقدان مفهوم العدالة في العلاقات الدولية ولكن أدت أيضاً إلى الصدامات الشرسة والمواجهات العسكرية.
وقال كيريل: إنه إلى جانب التحديات التي يثيرها وباء فيروس كورونا ظهرت مشكلات الغذاء والطاقة والاقتصاد الناجمة عن محاولات بناء عالم من دون الاعتماد على القيم الأخلاقية»، وقد أدت هذه المحاولات خلال العقدين الماضيين ليس إلى فقدان مفهوم العدالة في العلاقات الدولية فقط ولكن أيضاً إلى احتدام المواجهات العنيفة والصراعات العسكرية وانتشار الإرهاب والتطرف في أنحاء مختلفة من العالم، مشيراً إلى أن فرصة إجراء حوار في ظل الظروف الصعبة الحالية تعتبر مصدراً قيماً للغاية وهي خطوة مهمة نحو حل المشكلات القائمة.
وتستضيف العاصمة نور سلطان المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية بمشاركة رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف والبابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب حيث يركز المؤتمر على موضوع دور زعماء الأديان العالمية في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد الوباء.