مقتل مسلح منها في شرق دير الزور … الجرائم تعود إلى «مخيم الهول» رغم حملة «قسد» الأمنية
| وكالات
قتل مسلح من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، في هجوم شنه مسلحون على حاجز في قرية أبريهة شرق دير الزور، تزامناً مع عودة جرائم القتل إلى «مخيم الهول» بريف الحسكة، رغم مواصلة الميليشيات شن حملة «الإنسانية والأمن» فيه.
وذكر موقع «أثر برس»، أن سيدة سورية الجنسية توفيت نتيجة تعرضها للضرب المبرح من مجموعة من النساء المواليات لتنظيم داعش داخل «مخيم الهول»، بعد ما يقل عن 24 ساعة على العثور على جثة رجل عراقي الجنسية مقتول بإطلاق نار من مسافة داخل القطاع الرابع من المخيم نفسه.
يأتي ذلك رغم مواصلة «قسد» منذ نحو الشهر عمليات البحث والتمشيط في «مخيم الهول»، في إطار المرحلة سمتها حملة «الإنسانية والأمن» وتقول إنها تهدف لاعتقال أشخاص ينتمون إلى داعش أو على صلات بالتنظيم.
وجاءت حملة «قسد» في «مخيم الهول» على خلفية تزايد كبير في جرائم القتل والاختطاف داخل المخيم وسط تدهور الأوضاع الأمنية فيه وعجز الميليشيات عن ضبطها.
ومع جريمتي أمس ارتفع عدد جرائم القتل المسجلة في المخيم إلى 48 جريمة منذ بداية العام الحالي.
وعلى الرغم من اعتقال ما يزيد على 200 شخص فإن التنظيم ما زال نشطاً داخل المخيم الذي يقطن داخله نحو 55 ألف شخص من جنسيات مختلف، يشكّل العراقيون ما يزيد على نصفهم، فيما يوجد ما يقرب من 5000 شخص يحملون 55 جنسية مختلفة، فيما يقارب تعداد السوريين 17 شخصاً.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس أن مسلحاً من «قسد»، قتل نتيجة هجوم شنه مسلحون مجهولون يرجح أنهم من خلايا تنظيم داعش على حاجز في قرية ابريهة شرق دير الزور.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات القتل ضمن مناطق سيطرة «قسد» تزايدت تزامنا مع إطلاق الأخيرة لما سمتها العملية «الإنسانية والأمن» التي استهدفت خلالها خلايا تنظيم داعش في «مخيم الهول».
وأول من أمس، قتل مسلحان اثنان مما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» إثر إطلاق النار عليهما من سجين لدى «قسد»، في أحد مشافي مدينة منبج بريف حلب الشرقي.
وذكرت المصادر أن السجين تظاهر بالمرض ليتم نقله إلى المشفى بغية تلقي العلاج، وبعد دخوله المشفى استطاع الاستيلاء على سلاح أحد الحراس من «الأسايش»، وأطلق النار على المسلحين ما أدى لمقتل اثنين على الفور، قبل أن يلوذ بالفرار.
وفي 11 الشهر الجاري أعدم مسلحو داعش، 6 مسلحين من «قسد»، بعد اختطافهم، قرب قرية رويشد في الريف الشمالي لمحافظة دير الزور، واقتيادهم إلى منطقة مهجورة ثم قتلهم ورمي جثثهم قرب طريق الخرافي.
وذكر تنظيم أن العملية جاءت رداً على عملية «الإنسانية والأمن» التي تستهدف خلايا التنظيم في «مخيم الهول».
في الغضون دعا تنظيم داعش عبر إصدار مُسجّل؛ نشرته مُعرفات مُقرّبة منه خلاياه للتحرُّك لفكّ «أسراهم في السّجون».
وذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» أن ما تسمى مؤسسة «الفرقان»؛ التابعة للتنظيم، نشرت كلمة صوتية للمُتحدِّث باسم تنظيم داعش المدعو «أبي عمر المهاجر»، بعنوان «واعتصموا بحبل الله».
وأشار «المهاجر» إلى أن خلايا التنظيم مستمرّة في تنفيذ العمليات ضد «قسد»، لافتا إلى أن داعش عازم على «ألّا يبقى أسير من التنظيم في السّجون، وأن السّجون هي هدفهم الأول، وهناك سعيٌ دائم لإطلاق سراح الأسرى في مخيّم الهول، من النساء والسُجناء».
ودعا «المهاجر»؛ المسلحين السابقين لتنظيم داعش إلى العودة لصفوفه مرة أخرى، والقيام بعمليات ضد ميليشيات «قسد».