رياضة

في جلسة الحوار الأهلاوية.. غياب الحلول الإستراتيجية قبل مواجهة الفتوة وملاحظات لدى التنفيذية

| حلب - فارس نجيب آغا

لم يفض الاجتماع التشاوري الذي عقده مجلس إدارة نادي أهلي حلب إلى أي شيء مهم يمكن البناء عليه مستقبلاً وعدم معرفة مصير النادي في حال لم تبادر الشركة الداعمة للتحرك، وكيف يمكن أن يغطي مجلس الإدارة عقود لاعبي كرتي القدم والسلة التي تبلغ مئات الملايين ناهيك عن نفقات بقية الألعاب في ظل الأزمة المالية التي تعصف بالنادي، الجلسة خرجت عن الإطار العام واتخذت وجهة غير متوقعة من خلال توجيه سهام النقد لبعض الصفحات والأشخاص الذين ينتقدون عمل الإدارة، رغم توضيح بعض النقاط التي يمر فيها النادي من السيد مرتيني، لكن بالمحصلة لم يكن الحدث على قدر كبير من الاهتمام بدليل ضعف الحضور الجماهيري الذي قاطع هذه الجلسة لمعرفة الأغلبية أن كل ما يحدث ناتج عن الخلاف الكبير بين الأعضاء وهم من يتحملون التبعات في شرخ كان واضحاً أمام الجميع، حقيقة مؤسف ما وصل إليه وضع النادي وخاصةً من الجانب المالي نتيجة العجز الكبير الحاصل حتى الآن مع غياب الحلول ودخول النادي مرحلة الغموض ولا أحد يعرف إلى أين المستقر.

مصاريف وترميم

رئيس النادي المهندس رصين مرتيني أكد أن النادي تحمل عبئاً كبيراً نتيجة عدم الثبات في روزنامة المسابقات ما كلف النادي الكثير من المصاريف التي لم تعد قليلة في الوقت الراهن، وشدد على أن الجانب الاستثماري يسير بشكل جيد رغم عدم النجاح بإبرام عقود في بعض المواقع نتيجة الوضع العام وهناك من يطالب بتقسيط الدفعات ومنهم من يطلب بفسخ عقده، وبين أن الشركة الداعمة لا تستطيع وحدها تحمل نفقات ألعاب النادي كما أفصح عن عدم التمكن من التعاقد مع مدرب كرة السلة اللبناني فؤاد أبو شقرا نتيجة الحزمة المالية التي طلبها والنادي غير قادر على تغطيتها وهذا لا يعني أن هناك إخفاقاً بل واقع لا يستطيع النادي من خلاله الموافقة على تلك الشروط، وأكد على الطلب من اللجنة التنفيذية في حلب الإسراع بترميم مجلس الإدارة نتيجة الشواغر وقد أرسل أكثر من طلب من دون تلقي أي رد سلباً أم إيجاباً، وأعرب عن نيته الدعوة لاجتماع الجمعة العمومية من أجل التصويت على إلغاء بعض الألعاب.

تقصير إداري

مصدر مطلع في اللجنة التنفيذية بحلب أكد لـ«الوطن» عدم ورود أي كتاب خطي من مجلس إدارة نادي أهلي حلب بما يخص عملية الترميم وكل ما تم الحديث عنه لا أساس له من الصحة ونحن نعمل ضمن مؤسسة، ومن يرغب في الترميم فعليه المبادرة لمخاطبتنا بشكل خطي وليس شفهياً، كما أن اللجنة التنفيذية وجهت ثلاثة كتب لمجلس إدارة نادي أهلي حلب لعدم توريد محاضر الجلسات، ومنذ تكليف رئيس النادي رصين مرتيني لم يصلنا أي شيء وتلك مخالفة قانونية تستوجب حل مجلس الإدارة لعدم تزويدنا بمحاضر جلساتهم التي تبين مدى العمل الرياضي والإداري والمالي المنجز، نحن لا نعمل إلا عبر الطرق القانونية وليس الشفهية وإدارة نادي الأهلي عليها أكثر من إشارة استفهام وهي غير منسجمة كما نلاحظ، وهناك خلافات عميقة فيما بينها كما أن الجلسة الحوارية التي جرت لم يتم إعلام اللجنة التنفيذية عنها ولم يبلغ مشرف النادي في التنفيذية لأخذ رأيه وما يحدث من تجاوزات ومخالفات صريحة.

الأهلي يواجه الفتوة بأماني الفوز

فوز أول حققه الأهلي على الكرامة في افتتاح بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم أظهر محاسن كثيرة لدى الفريق الأحمر الذي قدم مباراة استثنائية وخرج بانتصار سيمنحه الكثير من الطمأنينة والقوة والروح المعنوية من أجل التسلح بها حين يستقبل في الحمدانية ضيفه الفتوة أحد أبرز المرشحين للمنافسة على لقب الدوري، الأهلي طمأن جماهيره أنه بخير والفريق لعب بشكل جيد وقدم كرة قدم جميلة وحقق فوزاً مهماً خارج الديار حيث أنجز فرضه على أكمل وجه، وهو يريد أن يتابع على نفس المنوال ويتخطى عقبة ضيفه الفتوة حتى يبقى على الطريق الصحيح ولا يفرط بأي نقطة في الجولات الأولى التي تعتبر مهمة جداً للأهلي كونه يلعب مع فرق منافسة على اللقب.

مباراة ندية

الأهلي أمام امتحان فيه شيء من الصعوبة عطفاً على العناصر التي يمتلكها الفتوة والتي تعتبر من نخبة اللاعبين المحليين التي يعول عليها الكثير كما أن أزرق الدير سيدخل هذا الموسم بشكل مغاير عن السنوات الماضية بعد أن وضع مجلس الإدارة كل الإمكانات ليكون الفتوة في المقدمة ومنافساً على اللقب، وبناءً عليه الأهلي سيقابل فريقاً جيداً يفترض أن يكون نداً له في المباريات التي ستحظى بمتابعة جماهيرية كبرى دون أدنى شك فالجميع من جماهير الأهلي يتوق لمتابعة فريقه على الطبيعة بعد الفوز في الكلاسيكو.

نقطة سلبية

من خلال لقاء أول مع الكرامة ظهرت جميع الخطوط بشكل مميز لكن المشكلة تجسدت في إهدار الفرص الكثيرة وعدم استغلالها بالشكل الأمثل من قبل أغلبية اللاعبين الذين لم يحسنوا التعامل مع الكرامة في مواجهة المرمى وهذه نقطة سلبية تسجل على الفريق ومن المفترض أن يكون الجهاز الفني قد عمل عليها خلال الأيام الماضية لتفادي الأمر خاصةً أن المباراة أمام الفتوة ربما لا تسنح بكثير من الفرص خلال اللقاء ومن الضروري أن يستغل الأهلي أشباه الفرص ليسجل ويريح نفسه من الضغط أمام جماهيره.

أفضلية أهلاوية

لا شك أن الفوز على الفتوة يتطلب حسابات وعملاً في أرض الملعب ويحتاج لجهد ويقظة وقراءة سليمة من قبل الجهاز الفني للخصم، ووضع كافة السيناريوهات في الحسبان، المباراة تجمع أبرز المنافسين على لقب الدوري والتوقع قد يكون صعباً لكن أفضلية الأرض والجمهور تصب في مصلحة الأهلي وهذه نقطة مهمة جداً، وكل شيء متوقف على ما سيقدمه الفريق أمام الفتوة والفوز مطلب جميع الأهلاوية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن