اشتكى الأهالي من وجود آليات نظافة تابعة للوحدات الإدارية ومجلس مدينة القنيطرة متوقفة بالعراء في أحد أحياء ريف دمشق منذ عدة أشهر وذلك بقصد الإصلاح، لافتين إلى مخاوفهم من كثرة اللصوص الذين يتسللون إلى الآليات ليلاً بهدف سرقتها، مؤكدين غياب الحراسة عنها ووجودها مدة طويلة بالعراء وبمنطقة معزولة نوعاً ما وبعيدة عن السكن المأهول.
وأوضح رئيس مجلس بلدة جديدة الفضل محمد العلان وجود عقد مع أحد المتعهدين لإصلاح الضاغطة وتم توجيه أكثر من كتاب للمتعهد للإسراع بإصلاحها بهدف استثمارها ووضعها في الخدمة ولكن لم يلتزم بالمدة العقدية، مبيناً أنه تم توجيه كتاب الأسبوع الماضي للمتعهد بأنه سيتم إصلاح الضاغطة على نفقة المتعهد لعدم التزامه بالعقد، وبالفعل تم نقل الضاغطة إلى جهة ثانية للمباشرة بأعمال الإصلاح، علماً أن قيمة العقد نحو 26 مليوناً ولم يتم صرف سوى 6 ملايين للمتعهد الذي أخل ببنود العقد.
أما رئيس بلدية كودنة خير الدين حيدر فأكد أن الجرارين المعطلين تم نقلهما من البلدية إلى منطقة جديدة عرطوز البلد من أجل الإصلاح بموجب توجيهات المحافظ السابق، وأنه تم الكشف على الجرار (صناعة صينية) في مقر البلدية وتبين أن تكلفة الإصلاح نحو 6 ملايين، ولكن المفاجأة أن الجهة التي قدرت تلك القيمة عادت وطلبت 14 مليوناً بعد أن تم نقل الجرار إليها، ما أدى إلى عدم إصلاحه لعدم الجدوى منه، مضيفاً: إن إصلاح الجرارين على حساب الموازنة المستقلة والاعتمادات متوفرة ولكن المستغرب عدم المباشرة بأعمال إصلاح الجرار من نوع (الفرات) رغم مرور أربعة أشهر من وقوفه في جديدة عرطوز البلد.
رئيس لجنة الإصلاح والمشتريات بالمحافظة برزان عبد اللطيف أكد أن الاعتمادات لإصلاح الجرارين متوفرة وعلى حساب الموازنة المستقلة، ولكنه لا يعرف مبررات تأخر أعمال إصلاح الآليات بشكل نهائي طوال الفترة الماضية، علماً أنه لم يتم صرف أي مبلغ مالي حتى تاريخه، أما بالنسبة «للكانسة» فهي تتبع مجلس مدينة القنيطرة وحسب معلوماته أن المحافظ الحالي وجه بعدم إصلاحها حالياً والاستفادة من المبالغ المرصودة لها في صيانة آليات أكثر أهمية!