بعد هدوء (كورونا).. استنفار للتصدي لـ «الكوليرا»! … الشؤون الصحية بدمشق لـ«الوطن»: 4 آلاف مخالفة صحية وإغلاق 20 محلاً
| فادي بك الشريف
استنفار كبير يشهده عدد من المديريات والجهات المختلفة في محافظة دمشق وحرم الجامعة والمدينة الجامعية إضافة إلى إجراءات متخذة في المطاعم والمنشآت التي تخضع لرقابة وإشراف وزارة السياحة، ولاسيما بعد المخاوف من انتشار مرض «الكوليرا» ولاسيما أن أرقام وزارة الصحة تؤكد تسجيل إصابتين لغاية الآن بدمشق، لمواطنين قادمين بحلب، خاصة بعد هدوء وخلو المشافي بدمشق من أي إصابة كورونا منذ أشهر.
وحول هذا الموضوع، أكد مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور قحطان إبراهيم، أن هناك تكثيفاً أكبر للرقابة على المحال في العاصمة، للوقاية من أي أمراض أو أوبئة والتشدد على أصحاب المحال والمطاعم الشعبية بتطبيق الشروط الصحية والالتزام بها حفاظاً على النظافة والصحة العامة، إضافة إلى التشدد بارتداء الكمامة لتعزيز الحرص عند المواطنين، والحد من العمل بـ(الخضراوات الورقية) لتلافي أي أضرار.
وأكد مدير الشؤون الصحية أن دوريات الرقابة الصحية ستتخذ أشد العقوبات بحق المخالفين للشروط، وذلك من خلال الجولات اليومية التي تقوم بها الشؤون الصحية على الأسواق والمطاعم والمحال.
وأشار إبراهيم إلى أن دوريات الرقابة تقوم بسحب عينات بشكل يومي من الأسواق بما يشمل الأجبان والألبان والثلج.. إلخ، مبيناً أنه تم سحب 131 عينة منذ بداية الأسبوع وحتى تاريخه، كما تقوم بجولات على المطاعم ومحال العصائر، داعية أصحابها للتشدد بالنظافة وتطبيق الشروط الصحية والتزام العاملين بها حفاظاً على الصحة العامة.
وكشف مدير الشؤون الصحية أنه تم منذ بداية الشهر ضبط أكثر من 4 آلاف مخالفة صحية، كما تم إغلاق 20 محلاً، علماً أن سحب العينات مستمر للخضر والعصائر ومحال الشاورما ومختلف أنواع الأغذية في العاصمة.
في سياق متصل، بين رئيس دائرة المقاصف في جامعة دمشق مصطفى النجار لـ«الوطن»، استنفار الدائرة للرقابة على مختلف المقاصف وذلك بالتعاون مع فرع اتحاد الطلبة بالجامعة، علماً أنه تم فرز مهندسة مختصة بالمواد الغذائية للمشاركة في الجولات، مع متابعة أي شكوى، مضيفاً: أصبح هناك التزام أكبر خلال الفترة السابقة ولاسيما مع الإجراءات المتخذة وفرض الغرامات والجولات اليومية.
ولفت إلى التشدد بالرقابة على المحال الغذائية داخل السكن الجامعي، بما فيه التركيز على المواد الأولية المستخدمة بالمطاعم والمحال، مع اتباع الإجراءات الصحية اللازمة، مضيفاً: يوجد مقاصف في الجامعة تقدم خدمات غذائية (سندويش- أكشاك).
هذا ويوجد 40 استثماراً داخل المدينة الجامعية، إضافة إلى 100 استثمار في جامعة دمشق وفروعها في درعا والسويداء والقنيطرة، وقيمة كل عقد يبرم تتراوح بين 10 ملايين إلى 150 مليون ليرة سورية.
على حين أكد مدير الجودة والرقابة السياحية في وزارة السياحة زياد البلخي قيام الوزارة ولجان الضابطة العدلية المركزية في المحافظات ضمن إطار عملها اليومي والمستمر بالتدقيق على إجراءات حفظ وتحضير وتقديم الطعام في منشآت الإطعام السياحي وتكثف اللجان جولاتها في فترة الصيف عموماً للتأكد من جودة الخدمات السياحية المقدمة، ومطابقتها للمواصفات المعيارية.
هذا وكانت بينت وزارة الصحة في بيانها أمس الأول، أن العدد الإجمالي للإصابات المثبتة بمرض الكوليرا بلغ ٥٣ توزعت في حلب ٢٢ إصابة، والحسكة ١٣، ودير الزور ١٠ إصابات واللاذقية ٦ إصابات وفي دمشق إصابتين، ذاكرة أن العدد الإجمالي للوفيات بلغ ٧ وفيات ٤ منهم في حلب وحالتا وفاة في دير الزور، والحسكة حالة وفاة.