بعد صدور قائمة الوحدة الوطنية توقعات بمعركة انتخابية قوية بين قائمتين للمستقلين
| طرطوس- هيثم يحيى محمد
صدرت يوم أمس الأول قوائم الوحدة الوطنية لمجلس محافظة طرطوس وكافة مدن وبلدان وبلديات المحافظة وتم تعميمها ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي للمؤسسات الحزبية والمرشحين ومن خلال هذه القوائم التي استندت القيادة المركزية وقيادة الفرع في اعتماد الأسماء الواردة فيها إلى نتائج الاستئناس الحزبي (رغم عدم الالتزام الكامل بنتائجه) التي جرت منذ أيام لوحظ ترك مقاعد للمستقلين حيث تم ترك 12 مقعداً من أصل مئة للمرشحين المستقلين لمجلس المحافظة وسبعة مقاعد للمستقلين المرشحين لمجلس مدينة طرطوس وثلاثة مقاعد للمستقلين المرشحين لمجلس مدينة صافيتا وأربعة مقاعد للمستقلين المرشحين لمجلس مدينة بانياس وأربعة مقاعد لمجلس مدينة الدريكيش ومقعد واحد لمجلس مدينة الشيخ بدر ومقعد واحد لمجلس مدينة القدموس.
فيما لوحظ أن معظم قوائم مجالس البلدان والبلديات مغلقة لممثلي حزب البعث وبعضها وردت فيها أسماء لممثلي بعض الأحزاب في الجبهة الوطنية التقدمية.
ومع صدور هذه القوائم التي تأخرت كثيراً بدأت تظهر بعض مظاهر الدعايات الانتخابية عبر نشر اللافتات مع صور المرشحين المستقلين كما ظهرت في مدينة طرطوس صور لقائمتين تتنافسان على المقاعد السبعة المتروكة للمستقلين بقائمة الوحدة الوطنية لمجلس مدينة طرطوس القائمة الأولى تضم سبعة مرشحين اثنان منهم على الفئة (آ) وخمسة على الفئة (ب) والقائمة الثانية وتضم أيضاً سبعة مرشحين مثل الأولى أي إن كل قائمة منهما مغلقة تماماً وهذا يؤشر إلى أن انتخابات مجلس مدينة طرطوس ستشهد معركة قوية بين القائمتين ولاسيما أن كلاً من الداعمين للقائمتين والمرشحين فيهما يقولون إنهم مع قائمة الوحدة الوطنية إضافة إلى الأسماء الواردة في القائمة التي تخصه.
أما بالنسبة لدعاية قوائم الوحدة الوطنية فلم تظهر حتى الآن أي مظاهر لها باستثناء نشرها على صفحة فرع حزب البعث وصفحات الشعب والفرق الحزبية وصفحات المرشحين الواردة أسماؤهم بالقوائم الذين نشروها مع عبارات الشكر للقيادة المركزية وقيادة الفرع ولدى سؤال رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام سمير خضر عن برنامج الدعاية الانتخابية لقوائم الوحدة الوطنية أوضح أن تعليمات القيادة المركزية بهذا الخصوص وصلت بعد ظهر اليوم (أمس) وعممت على المؤسسات الحزبية للبدء بتنفيذها اليوم الخميس.
وعلمنا من بعض المرشحين أن أعضاء القوائم سيقومون بجولات ولقاءات لإقناع الناخبين بالتوجه إلى الصناديق والتصويت لهم وللتأكيد لهم أنهم سيكونون إلى جانبهم يعالجون مشكلاتهم وقضاياهم بكل صدق وأمانة.
من جهة ثانية توقفت اللجنة القضائية للانتخابات في طرطوس عن قبول طلبات الانسحاب قبل أسبوع من إجراء الانتخابات وأرسلت قوائم المرشحين إلى المراكز وهذا ما حرم الكثير من مرشحي الأحزاب من تقديم طلبات انسحاب وتوثيقها أمام اللجنة القضائية بسبب التأخير في صدور قوائم الوحدة الوطنية ما سيجعلهم يعلنون انسحابهم على صفحاتهم.
هذا وذكر أمين عام المحافظة حيدر مرهج أن عدد المقاعد في كافة المجالس المئة وخمسة على مستوى المحافظة تبلغ 1187 مقعداً وسوف يقوم الناخبون بانتخاب من سيملأ تلك المقاعد في 792 مركزاً انتخابياً موزعين على امتداد ساحة المحافظة.
نشير إلى أن محافظة طرطوس بمدنها وريفها تعاني الكثير من المشكلات التي تحتاج إلى حلول عبر هذه المجالس وغيرها وبالتالي نرى ضرورة المشاركة من قبل المواطنين في انتخابات الأحد القادم لأن عدم المشاركة ومن ثم عدم القيام باختيار المرشح الأفضل والأكفأ وعدم المساهمة في إيصاله لمجالسنا المحلية ليس هو الحل على الإطلاق -كما يحاول أن يسوق البعض- إنما الحل يكون بالمشاركة الفاعلة من المواطنين الذين تزيد أعمارهم على ثمانية عشر عاماً وانتخاب من يرون أنه يمثلهم حقاً في تلك المجالس من بين المرشحين، ومن يملك الفهم والقدرة على خدمتهم وتنمية وتطوير واقعهم من مختلف الجوانب حيث إن عدم وصول الأكفاء إلى مجالسنا المحلية يعني بكل بساطة بقاء تلك المجالس في حالة من التقصير والترهل والتبعية والخوف، ماسيفرغ الدورة الجديدة للإدارة المحلية من مضمونها، ويبقي الموضوعات والقضايا المزمنة التي تخص الناس في مدنها وبلداتها وقراها على حالها دون معالجة.