الأولى

صباغ: إثارة بعض الدول الغربية لمسألة المفقودين في سورية هدفه المزيد من الضغوط عليها وعلى شعبها

| وكالات

جددت سورية التأكيد أمس على أن استعادة الأمن والاستقرار فيها مرهونة بوضع حد لتدخلات الغرب في شؤونها ووقف سياساته العدائية ودعمه الإرهاب وإنهاء حصاره الاقتصادي غير الشرعي، وإغلاق ملف الإرهابيين الأجانب بشكل نهائي من دون قيد أو شرط وإخراج القوات الأجنبية المحتلة من الأراضي السورية.

وقال مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن حول الشأن السياسي والإنساني في سورية: في الوقت الذي تعمل فيه سورية جاهدة لاستعادة الأمن والاستقرار والقضاء على البؤر الإرهابية تتواصل اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية واستهدافه الممنهج والمتعمد للمرافق والبنى المدنية، حيث استهدف خلال أسبوع واحد مطار حلب الدولي مرتين بعدد من الصواريخ ما تسبب بخروج المطار عن الخدمة جراء الأضرار في المهبط والأجهزة الملاحية فيه.

وجدد صباغ حسب وكالة «سانا»، مطالبة سورية مجلس الأمن والمعنيين في الأمانة العامة للأمم المتحدة بممارسة الولايات المعقودة لهم بموجب الميثاق وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية وجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في سورية ومحاسبتها على أفعالها التي تزيد من تصعيد الأوضاع المتوترة أصلاً في المنطقة وتهدد السلم والأمن الدوليين.

وأوضح صباغ، أن بعض الدول الغربية لجأت خلال السنوات العشر الماضية بما في ذلك ما يسمى «التحالف الدولي» إلى إساءة تفسير وتطبيق نص المادة الـ51 من الميثاق واستخدام ذرائع واهية وتفسيرات مضللة لا أساس لها من الصحة لتبرير ما ترتكبه من اعتداءات على سيادة واستقلال ووحدة أراضي دول أخرى، مؤكداً أن التوصيف القانوني والواقعي الوحيد الذي ينطبق على أفعال وأنشطة القوات الأميركية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي هو «جريمة العدوان».

وأكد صباغ أن التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2642 بما في ذلك إحراز تقدم في مشاريع التعافي المبكر يضمن السير في الاتجاه الصحيح إلا أن عرقلة وصول المساعدات إلى الشعب السوري وامتناع الدول عن الوفاء بالتزاماتها حيال تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في سورية لا يبشران بذلك، ولهذا «نتطلع إلى انعقاد الحوار التفاعلي غير الرسمي قبل نهاية الشهر الجاري والذي سيمكن من الوقوف على التقدم المحرز في تنفيذ متطلبات هذا القرار وتحديد الفجوات وتقييم سبل تجاوزها».

وبين أن الهدف من قيام بعض الدول الغربية بحملة منظمة لإثارة مسألة المفقودين في سورية ليس معرفة مصير أولئك الذين فقدوا على أيدي المجموعات الإرهابية، بل إن الهدف الحقيقي لتلك الدول هو العمل على إطلاق آلية جديدة كغيرها من الآليات الدولية المنحازة والمسيسة المتعلقة بسورية وذلك لممارسة المزيد من الضغوط عليها وعلى شعبها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن