توقعات باستعراض خطوات التقارب السوري – التركي بين بوتين وأردوغان في سمرقند … ضربات جوية وصاروخية سورية – روسية تقتل إرهابيين في إدلب بينهم مدربون أجانب
| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي
قتل وأصيب عدد من الإرهابيين بينهم مدربون أجانب بضربات جوية وصاروخية مشتركة من الجيش العربي السوري والقوات الروسية استهدفت مقرات لتدريب الإرهابيين على إطلاق وتوجيه الطيران المسيّر بريف إدلب.
ونقلت وكالة «سانا» للأنباء أمس عن مصدر ميداني أنه بعد عملية استطلاع ورصد ومتابعة مستمرة نفذت قوات الجيش الصاروخية بالتعاون مع الطيران الحربي الروسي الصديق عملية نوعية في ريف إدلب استهدفت خلالها عبر ضربات جوية وصاروخية دقيقة أماكن ومقار لتدريب الإرهابيين على إطلاق وتوجيه الطيران المسير.
وأشار المصدر إلى أن العملية أدت إلى تدمير تلك المقار بما تحتويه من عربات تحكم وقيادة وطائرات مسيرة إضافة إلى مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين بينهم مدربون أجانب.
بالتزامن، وجّهت وحدات الجيش العاملة على الأرض في قطاعي ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد» ضربات مدفعية صباح أمس لمواقع «النصرة» في العنكاوي والقاهرة بسهل الغاب الشمالي الغربي، كما استهدفت برمايات مدفعية، نقاطاً للإرهابيين في الرويحة وسفوهن وفليفل بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وذلك وفق ما أكد مصدر ميداني لـ«الوطن».
وأوضح المصدر، أن ضربات الجيش جاءت رداً على خرق مسلحي «النصرة» اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، باعتدائهم على نقاط عسكرية فجر أمس بقذائف صاروخية، في محاور سهل الغاب وريف إدلب.
من جهة ثانية، دوت سلسلة انفجارات متتالية داخل حقل العمر النفطي الذي تتخذه قوات الاحتلال الأميركي قاعدة عسكرية غير شرعية لها بريف دير الزور الشرقي وشوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد داخل القاعدة، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
ووفق مصادر محلية ترافق ذلك مع تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاعي التابع لقوات الاحتلال الأميركي من دون معرفة أسباب الانفجارات ومصدرها حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وأضافت المصادر: قامت قوات الاحتلال الأميركي على الفور، بتسيير الطيران الحربي والاستطلاعي فوق قاعدتها اللاشرعية في حقل العمر والمناطق المحيطة به من دون توافر أي معلومات عن إصابات بشرية في صفوف جنود الاحتلال.
من جهتها، توقعت مصادر مقربة من الحكومة التركية، أن يتطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة سمرقند العاصمة التاريخية لأوزبكستان المقرر التئامها اليوم وغداً، لملف التقارب السوري – التركي، استكمالاً للمشاورات و«التفاهمات» التي توصلا إليها بخصوص ذلك في مدينة «سوتشي» الروسية في ٥ تموز الماضي.
وقالت المصادر لـ«الوطن»: إنه من الطبيعي أن يتركز قسم كبير من مباحثات بوتين- أردوغان حول المواضيع الاقتصادية، لكون قمة شنغهاي مخصصة للتعاون الاقتصادي بين أعضائها، إلا أنه سيجري التشاور في العديد من المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك خلال اللقاء، وفي مقدمتها ملف المصالحة بين دمشق وأنقرة.
المصادر رجحت أن يحض بوتين أردوغان خلال لقائهما على استمرار نهج التقارب مع القيادة السورية، وأن تبذل موسكو في المرحلة القريبة المقبلة «جهوداً استثنائية» لإحراز المزيد من التقدم في استدارة أنقرة نحو دمشق، بعد أن نجحت أخيراً في تقريب بعض وجهات النظر خلال المفاوضات الأمنية بين جهازي أمن البلدين، حيث تحدثت تسريبات عن حدوث تطورات «مهمة» خلال المفاوضات الأمنية، لم يكشف عن مضمونها.
وأشارت إلى أن الرئيس بوتين مهتم شخصياً في تحقيق «اختراقات» في هذا الملف الحيوي، ويشاطره التوجه أردوغان مع بعض «التحفظات» التي يمكن تذليلها عبر استمرار وتكثيف اللقاءات الأمنية القادرة على تذليل العقبات التي تحول من دون ارتقاء التعاون بين البلدين إلى المجال السياسي، وفي أقرب وقت ممكن، لما فيه مصلحة مشتركة لهما.