رياضة

عودة الجزيرة بين العاطفة والمنطق

| غانم محمد

ذهبت الأمور كما تمنينا، وتقرر التكفّل بنفقات مشاركة نادي الجزيرة في الدوري الممتاز، وبالتالي، عودة الفريق للمشارة في المنافسات، وهذا ما ذهب إليه معظم المتابعين، تعاطفاً مع الظروف الصعبة التي يعيشها نادي الجزيرة وعدم إمكانيته اللعب على أرضه كما هو حال بقية الفرق.

الاتحاد الرياضي العام أخرج اتحاد كرة القدم من أول حالة حرج حقيقية هذا الموسم، وهو موقف يُشكر عليه، والأهمّ مما فعله المكتب التنفيذي هو أن يتجه المعنيون عن الرياضة السورية إلى إزاحة الأسباب التي كانت ستمنع الجزيرة من الوجود في الدوري لأن هذا الحل ليس دائماً، وقد يتكرر مع فرق أخرى في أي لحظة، ولن يكون المكتب التنفيذي قادراً على اتخاذ الموقف ذاته.

تأهيل البنية التحتية لكرة القدم السورية أمر مطلوب وضروري، إذا ما أردنا العودة إلى جادة الصواب في اللعبة الشعبية الأولى، وهذا الأمر يتطلب تحركاً سريعاً، وعملاً جاداً ومتواصلاً.

في الدوري أيضاً، وبعد مرور جولتين منه، فإن المستويات التي ظهرت حتى الآن لا تبشّر بالخير، وتُظهر أن الفرق لم تستعد بالقدر الكافي، وعلى أمل أن يتحسّن هذا المستوى تدريجياً مازلنا نتابع، ونفتّش في التفاصيل عن شبه كرة قدم تحافظ على هذا الجمهور الرائع الذي يتابع مباريات الدوري.

وفي الدوري أيضاً، فإن تجربة المنسقين الإعلاميين تجربة ناجحة ومهمة، نتمنى تطويرها والحفاظ عليها، وهي تضبط إلى حدّ كبير المشهد العام لمباريات الدوري، وتعطيه قيمة إضافية لطالما تحدثنا عنها وطالبنا بها.

نتمنى التوفيق لجميع فرق الدوري، وأن تتعاون كوادر الأندية مع ممثلي اتحاد الكرة في مبارياته بحثاً عن النجاح المنشود.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن