شؤون محلية

ممارسات الاحتلال التركي والمنظمات الإرهابية بقطع المياه عن المواطنين تقود إلى كوارث وتسهم في تفشي الجوائح المرضية … وزير الصحة: الوضع الوبائي للكوليرا تحت السيطرة بفضل الإجراءات الاستباقية للوزارة والاستجابة الحكومية المبكرة

| الوطن

ترأس وزير الصحة الدكتور حسن محمد الغباش اجتماع عمل مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة في الشأن الصحي لمناقشة الاستجابة الصحية الطارئة للكوليرا.

الوزير الغباش أكد خلال الاجتماع الذي عقد أمس في الوزارة أن الوضع الوبائي للكوليرا تحت السيطرة تماماً بفضل الإجراءات الاستباقية لوزارة الصحة والاستجابة الحكومية المبكرة لافتاً إلى أن الوزارة تعمل بشفافية تامة بما يخص الأمراض والإعلان عنها.

وأوضح الدكتور الغباش المسؤولية التي تقع على عاتق الوزارة لكونها الجهة المرجعية بالشأن الصحي خاصة الأمور التي تتعلق بانتشار الأمراض والأوبئة وتحديد الواقع الوبائي والإعلان عن الإحصائيات وأرقام الإصابات لافتاً إلى أهمية العمل المشترك والتنسيق بين الجهات المعنية للحد من انتشار الأمراض.

ولفت الوزير الغباش إلى أنه تم تحديد الخطة التشغيلية الوطنية للسيطرة على وباء الكوليرا بثلاثة محاور أساسية – الصحة والمياه والتواصل – ورفع الوعي المجتمعي- وتفعيل فرق الاستجابة السريعة في كل مديريات الصحة.

وطلب الغباش تنسيق الأدوار بين المنظمات بما يخدم المواطنين في سورية وضرورة الاستفادة من تجربة كوفيد-19 معتبراً أن أي تأخر في تنفيذ الاستجابة يشابه عدم وجودها.

واستنكر الوزير الغباش الأعمال التي يمارسها الاحتلال التركي والمنظمات الإرهابية التابعة له بشأن قطع المياه عن المواطنين في الحسكة وغيرها من المدن السورية لأكثر من 50 يوماً معتبراً أنه عمل غير إنساني يقود إلى كوارث بشرية ويسهم في تفشي الجوائح المرضية.

بدوره نائب المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سورية ورئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية سيفانكا دانا بالا أكد التزامهم للاستجابة للحد من انتشار الوباء وتذليل العقبات وتوحيد الجهود خاصة أنه يوجد نقص في الموارد المائية وأنه سيتم العمل بالتنسيق مع الوزارة على تسريع تسليم سورية مستلزمات تدعم الاستجابة.

ممثلة منظمة الصحة العالمية بالإنابة في سورية الدكتورة إيمان الشنقيطي أوضحت استعداد المنظمة لزيادة التعاون والتنسيق القائمين مع الوزارة ولاسيما في مجال زيادة عدد المسحات السريعة للكشف عن المرض مثمنة الجهود التي تبذلها الوزارة واستجابتها السريعة لإقرار تدبير الحالات وتعميمها لبروتوكول العلاج الموحد.

بدورها لفتت نائب ممثل منظمة اليونيسيف في سورية الدكتورة غادة كجه جي إلى أهمية إجراءات الوزارة في أخذ زمام المبادرة، وبينت أنه منذ الإعلان عن المرض في سورية يتم العمل مع الوزارة ومديريات الصحة ومؤسسات المياه ولاسيما في موضوع كلورة المياه وخاصة في المحافظات التي سجلت حالات لضمان عدم انتشار المرض بشكل كبير.

ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية بالإنابة الدكتور حمير عبد المغني بين أهمية توجيه التوعية للمرأة لأن لها الدور الأكبر للحد من انتشار المرض من خلال العناية بالأطفال بشكل جيد والعناية بغذائهم والنظافة خلال تحضير الطعام.

منسق شؤون الصحة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر غوغليلمو زامبياسي أوضح أهمية عمل الوزارة في جانب تحديد الاحتياجات مشيراً إلى أنه سيكون هناك خطة للتنسيق مع الوزارة بهذا الشأن.

وتخلل الاجتماع الذي شارك فيه معاونا وزير الصحة وعدد من المديرين المركزيين المعنيين العديد من النقاشات بما يسهم في سرعة تنسيق الاستجابة وزيادة فعاليتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن