أعدم قاضيه الشرعي في المدينة لعدالة أحكامه وعدم تطرفها..داعش يوزع بالرقة لائحة عقوباته وفقاً لـ«الشريعة»
الوطن – وكالات
على حين أعدم تنظيم داعش قاضيه الشرعي في الرقة المدعو تركي العاني بسبب «عدالة» أحكامه وعدم تطرفها، وزّع عناصر من التنظيم المتطرف لائحة تتضمن الجرائم والعقوبات التي يستحقها مرتكبوها وفقاً لـ«أحكام الشريعة».
وأعلنت حملة «الرقة تذبح بصمت» أن العاني، الذي أعدمه عناصر داعش بتهمة «الردة»، ينحدر من إحدى عشائر الرقة، حصل على شهادة الماجستير في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق، وشغل منصب إمام أحد المساجد إلى أن دخل داعش إلى الرقة فأعلن بيعته للتنظيم. وقال أحد مؤسسي حملة «الرقة تذبح» أبو إبراهيم الرقاوي: إن العاني يعرف بين الأهالي في الرقة على أنه «رجل ذو علم»، وهو أحد الرقاويين «القلائل» الذين يشغلون مناصب شرعية في التنظيم، موضحاً أن «معظم قضاة داعش الشرعيين أجانب قدموا من تونس والسعودية أو دول أخرى». وأفاد الرقاوي أن العاني كان يبتعد في تشريعه عن الأحكام المتطرفة والإعدامات، وكان سبباً في خروج عدد كبير من شباب الرقة من سجون داعش بسبب أحكامه «العادلة»، لافتاً إلى أن ذلك جعل القضاة الأجانب في داعش يرون في العاني «خطراً على التنظيم بسبب اعتراضه على الكثير من أحكام الإعدام بحق الأهالي»، ولذلك قرروا «تكفيره وقتله».
في سياق متصل، نشر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض بياناً وزعه داعش في أحد مساجد الرقة يبين «حدود اللـه وأحكامها». وينص البيان على أن «الدولة الإسلامية (داعش).. تعاهد اللـه سبحان وتعالى، أن تحكم بشريعته في أرضه بين عباده ولو كره الكافرون». أما العقوبات التي يتضمنها البيان فقد جاءت على النحو التالي «سب اللـه سبحانه وتعالى: القتل – سب الرسول: القتل وإن تاب – سب الدين: القتل – الزنا: الرجم بالحجارة حتى الموت للمحصن وجلد 100 جلدة لغير المحصن وتغريب عام – اللواط: قتل الفاعل والمفعول به – السرقة: قطع اليد – شرب الخمر: الجلد 80 جلدة – القذف: الجلد 80 جلدة – التجسس لمصلحة الكفار: القتل – الردة عن دين الإسلام: القتل – قطع الطريق فمن قتل وأخذ مالاً قتل وصلب، ومن قتل تحتم قتله، ومن أخذ مالاً قطعت يده اليمنى ورجله اليسرى، ومن أخاف الناس نفي من الأرض». وأوضح التعميم الموزع من «داعش» أنه يبين للناس «حدود اللـه سبحانه وتعالى إعذاراً وإنذاراً». وأضاف: «إننا نخوف الناس بربهم وندعوهم للدخول برحمته بالتزام أوامره، واجتناب نواهيه، فالخير كل الخير في ذلك، ولا خير في المحكوم، إن لم ينقاد لشرع ربه، ولا خير في الحاكم إن لم يحكم بشرع اللـه في عباده». واعترف البيان بقيام تنظيم «داعش» بعمليات إعدام لعناصره: «إن الدولة الإسلامية، لن تتهاون، في هذا المقصد العظيم الذي قدمت لأجله مئات من أبنائها البررة الأطهار، بل أقامت شرع اللـه في جنودها، ووصلت الأحكام إلى القتل في غير واحد منهم».