بايدين حذر روسيا من استخدام أسلحة كيميائية أو نووية.. وروسيا أعلنت مقتل وإصابة أكثر من 140 جندياً أوكرانياً … موسكو: اقرؤوا عقيدتنا النووية فهناك يوجد كل شيء

وجه الرئيس الأميركي جو بايدن، تحذيراً لروسيا من استخدام أسلحة كيميائية أو نووية تكتيكية في الحرب في أوكرانيا، ودعا الكرملين الجميع إلى قراءة العقيدة النووية الروسية، «فهناك يوجد كل شيء»، على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن خسائر القوات الأوكرانية المسلحة في منطقتي نيكولاييف وخيرسون بلغت أكثر من 140 قتيلاً وجريحاً، وأن قرابة 5 آلاف دبابة أوكرانية ومركبات قتالية مدرعة أخرى دمرت في أثناء العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة «نوفوستي» عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، قوله أمس السبت عند سؤاله عن إمكانية استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، إن كل شيء مذكور في العقيدة النووية لروسيا الاتحادية.
وأضاف بيسكوف في معرض جوابه: «يمكنكم قراءة العقيدة (النووية)، فهناك يوجد كل شيء».
وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من أمس، عن محاولات لتنفيذ هجمات إرهابية في روسيا، بما في ذلك على أراضي المنشآت النووية الروسية، وأكد أن الوضع تحت السيطرة.
وشدد بوتين على أن روسيا تبذل قصارى جهدها لمنع التطورات السلبية، مشيراً إلى أن موسكو، في الوقت الحالي، ردت بضبط النفس على الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية والعمليات الإرهابية، محذراً من أنه إذا استمر تطور الوضع على هذا النحو، فإن روسيا سترد بشكل أكثر صرامة.
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، في الـ3 من الشهر الحالي أنه يمكن لروسيا استخدام الأسلحة النووية إذا كان وجودها مهدداً، وهذا موجود في العقيدة العسكرية الروسية.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت سابق: «إننا نحذر روسيا من استخدام أسلحة نووية في حربها على أوكرانيا».
ونقلت قناة «سكاي نيوز» عن بايدن قوله في مقتطفات بُثّت من مقابلة أجرتها معه شبكة «سي بي إس» «لا تفعل. لا تفعل. لا تفعل».
وفي سياق متصل أكد البيت الأبيض مجدداً رفض الإدارة الأميركية تصنيف روسيا «دولة راعية للإرهاب»، وهو التصنيف الذي تسعى إليه أوكرانيا من منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض جون كيربي، أول من أمس، في إفادة صحفية، إن تصنيف روسيا «دولة راعية للإرهاب، سيعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا».
وأضاف إن «بايدن يعتقد أن هناك بدائل أفضل للتعامل مع روسيا، بدلاً من تصنيفها دولة راعية للإرهاب».
وصرح بايدن، الثلاثاء الماضي، بأنه لا ينبغي تصنيف روسيا كدولة راعية للإرهاب.
الى ذلك ذكرت وسائل الإعلام بأن أوكرانيا تلقت منحة بقيمة 1.5 مليار دولار من الولايات المتحدة.
ونقلت «روسيا اليوم» عن الوسائل الإعلامية أن ميزانية الدولة الأوكرانية تلقت منحة بمبلغ 1.5 مليار دولار وهـذه هي الشريحة الأخيرة من أموال المنح من أصل 4.5 مليارات دولار من الولايات المتحدة من الصندوق الائتمـاني للعالم.
وفي السياق نقلت وكالة «سبوتنيك» عن مستشار في وزارة الدفاع الفرنسية قوله لمجلة «بوليتيكو» بأن باريس ربما تجري تدريبات متخصصة سراً للجيش الأوكراني، مشيراً إلى أن باريس رفضت التدريب الجماعي للجيش الأوكراني، ولكن في الوقت نفسه، ألمح إلى أن فرنسا يمكنها إجراء تدريبات «متخصصة» للجنود الأوكرانيين.
وقال: «قررت بريطانيا تقديم تدريب أساسي.. ونحن نجري المزيد من التدريبات المتخصصة»، لافتاً إلى أن مبادرة لندن لتدريب الجيش الأوكراني لن تكون كافية.
وعن طبيعة التدريبات المتخصصة التي تجريها فرنسا للجنود الأوكرانيين، أجاب: «لن نخبرك بكل شيء نفعله».
ووفقاً للمجلة، دربت فرنسا نحو 40 جندياً أوكرانيا منذ بداية العملية الروسية الخاصة، على استخدام مدافع «قيصر» الذاتية الدفع الفرنسية.
وأشارت إلى أن هناك مناقشات جارية لإنشاء مركز تدريب داخل «الناتو»، ومع ذلك، يرى بعض أعضاء الحلف أن وجود مثل هذا المركز سيؤكد ما تعلنه موسكو بأن الناتو ليس مجرد تحالف دفاعي.
ميدانياً.. نقلت «سبوتنيك» عن وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أمس السبت، أن خسائر القوات الأوكرانية المسلحة في منطقتي نيكولاييف وخيرسون بلغت أكثر من 140 قتيلاً وجريحاً.
وأوضح البيان: «في بلدة برافدينو، في مقاطعة خيرسون، قام العدو بمحاولة هجومية فاشلة بمساعدة سريتين، تدعمهما 9 دبابات و16 عربة قتالية مصفحة من اللواء الميكانيكي الثامن والعشرين».
كما حيدت القوات الجوية الروسية بضربات موجهة أكثر من 50 قومياً أوكرانياً متطرفاً، ودمرت أكثر من 10 مركبات قتالية خاصة في مقاطعة خاركوف».
كما ذكر البيان أن «القوات الروسية نفذت ضربات نارية مركزة على المواقع القتالية للواءي المشاة الميكانيكيين 58 و93 في منطقتي دروزكوفكا وأرتيوموفسك، واستهدفت اللواء الآلي 53 في منطقة زايتسيفو في جمهورية دونيتسك الشعبية، حيث تم قتل 230 جندياً أوكرانياً وتدمير 10 دبابات و23 مركبة قتالية مدرعة».
وتم تدمير أربعة مستودعات أوكرانية تحتوي على ذخائر الصواريخ والمدفعية في جمهورية دونيتسك وخاركوف وزابوروجيه نتيجة الضربات العسكرية الروسية.
وأوضح البيان: «أصابت الضربات الجوية العملياتية والتكتيكية وطيران الجيش وقوات الصواريخ والمدفعية خمسة مواقع قيادة للقوات المسلحة الأوكرانية في بلدات بيسكونوفكا وسفيرسك ونوفوكرينكا وأرتيموفسك في جمهورية دونيتسك الشعبية وكاميشيفاخ ومنطقة زابوروجيه، بالإضافة إلى 53 وحدة مدفعية وقوة بشرية ومعدات عسكرية في اليوم الواحد للقوات المسلحة الأوكرانية في 117 نقطة».
وأضافت الوزارة في بيان إن الخسائر الأوكرانية منذ بداية العملية العسكرية الخاصة بلغت 293 طائرة حربية، و155 طائرة هليكوبتر، و1973 طائرة من دون طيار، و375 منظومة قذائف مضادة للطائرات، و4998 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى، و837 مركبة قتالية من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة، و3393 منظومة مدفعية وقذائف هاون، فضلاً عن 5640 وحدة من الآليات العسكرية الخاصة.
من جهته قال رئيس بلدية مدينة دونيتسك، أليكسي كولمزين: إن القوات الأوكرانية قصفت وسط المدينة وأصابت المبنى الإداري في منطقة فوروشيلوفسكي بوسط دونيتسك.
ونقلت «نوفوستي» عن كولمزين: «نتيجة قصف القوات الأوكرانية واستهداف حي فوروشيلوفسكي، أصابت قذيفة المبنى الإداري بمنطقة ساحة لينين التي تعرضت للقصف».
وفي وقت سابق، ذكر رئيس البلدية أنه في الساعة الـ11:38 بدأ قصف حي فوروشيلوفسكي.