عربي ودولي

واصل سلب أراضي الفلسطينيين بالقدس المحتلة … الاحتلال يعتدي بقنابل الغاز على تظاهرة مناهضة للاستيطان في الخليل

| وكالات

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس السبت بقنابل الغاز على تظاهرة مناهضة للاستيطان في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية، وذلك بالتزامن مع مواصلة الاحتلال سلب أراضي الفلسطينيين لمصلحة الاستيطان بالقدس المحتلة.
وحسب وكالة «وفا» أوضح منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا فؤاد العمور أن قوات الاحتلال اعتدت بإطلاق قنابل الغاز السام على المشاركين في التظاهرة التي نظمت عند مدخل القرية تنديداً بمخططات الاحتلال الاستيطانية.
وفي وقت سابق أمس اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يطا جنوب الخليل في الضفة الغربية ودهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
من جانب آخر أعلنت ما تسمى «لجنة للتخطيط والبناء» الصهيونية، في القدس المحتلة، صباح أمس السبت، تصديقها على مخطط استيطاني جديد يحمل اسم «الحديقة الوطنية – الغزلان»، في مستوطنة «بسغات زئيف» شمال المدينة.
وكشفت مؤسسات استيطانية عن حصولها على قرار موقع من رئيس «اللجنـة اللوائيـة للتخطيط والبناء» في القدس، شيرا بطليموس بابائي، على المخطط لإنشاء حديقة طبيعية حضرية تغطي مساحة تقارب 700 دونم، في منطقة المنتزه «ناحال زمري».
ويعد قرار التصديق تثبيتاً لقرارات السلب لنحو 1170 دونماً من أراضي شعفاط وبيت حنينا وعناتا، إذ يقضي هذا القرار على المساحة الوحيدة المتوفرة لتوسع المقدسيين، والتي أصبحت محصورة بين قطاعين من البناء الاستيطاني الذي يفصل شعفاط عن بيت حنينا، والخط الاستيطاني الثاني يفصل بيت حنينا عن حزما.
وأوضحت الشركات الاستيطانية وبلدية العدو أن خطة بناء هذه الحديقة على أراضي شعفاط وبيت حنينا وحزما كانت بمبادرة قدمها المستوطنون المتطرفون من «بسغات زئيف»، وتلقت دعماً كبيراً من حكومات الاحتلال المتعاقبة وبلدية الاحتلال في القدس.
وتعد مستوطنة «بسغات زئيف» شمال القدس المحتلة كبرى المستوطنات الصهيونية في المدينة، ويتجاوز عدد المستوطنين فيها 55 ألفاً، وهي من المستوطنات الدائرية الخمس التي تحاصر القدس من الشمال، وتفصل الأحياء الفلسطينية عن بعضها بعضاً.
وتتوسع المستوطنة على حساب أراضي 5 قرى فلسطينية هي شعفاط، وبيت حنينا وحزما وعناتا ومخيم شعفاط لللاجئين.
وبعد بناء جدار الفصل العنصري أصبحت المستوطنة داخل الجدار العازل في القطاع الشمالي من القدس، في حين استثني مخيم شعفاط الذي يعد أقرب الأحياء للبلدة القديمة، وأُخرج خلف الجدار، وبني معبر عسكري يفصل المخيم وجزءاً كبيراً من أراضي شعفاط وعناتا عن وسط القدس.
في غضون ذلك أطلقت الزوارق الحربية التابعة لبحرية الاحتلال الإسرائيلي، مساء أول من أمس، نيران أسلحتها الرشاشة، وقنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين، جنوب قطاع غزة.
وقالت وكالة «قدس برس» إن زوارق العدو الراسية غرب ميناء محافظة رفح جنوب القطاع، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه مراكب الصيادين.
وأكدت أن الإطلاق العشوائي والكثيف للنيران والقنابل دفع الصيادين لمغادرة البحر، تاركين وراءهم مصدر رزقهم الوحيد من دون وقوع إصابات بينهم.
يشار إلى أن بحرية الاحتلال تتعمد، بشكل يومي، إطلاق النار والغاز السام المسيل للدموع، وتفتح خراطيم المياه تجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين العاملة في بحر قطاع غزة، في خطوة لحرمانهم من قوتهم، وتضييق الحصار عليهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن