عربي ودولي

20 مليون زائر أحيوا أربعينية الإمام الحسين في كربلاء … الكاظمي: العراق يمرُّ بأزمة سياسية قد تكون الأصعب منذ عام 2003

| وكالات

قال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إنّ بلاده تمر بأزمة سياسية قد تكون الأصعب منذ عام 2003، فيما اكتظت شوارع مدينة كربلاء بالزوار من مختلف الدول العربية والإسلامية الذين قدّر عددهم بنحو 20 مليوناً لإحياء أربعينية الإمام الحسين.
وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع» قال الكاظمي في بيان أمس السبت: «أقدم خالص شكري وتقديري لقواتنا الأمنية، بكل صنوفها، التي ما زالت تنتشر في ربوع العراق لملاحقة الإرهابيين، وفي الوقت نفسه توفر الحماية لضيوف العراق في ذكرى أربعينية الإمام الحسين».
وقال الكاظمي: «لقد استقبل العراق الملايين من الزوار في هذه الظروف الاستثنائية، ولكن استطعنا على قدر المسؤولية أن نقدم أقصى ما يمكن تقديمه، ولا نخفي على شعبنا الصابر المقتدر أن العراق يمرّ بأزمة سياسية قد تكون من أصعب الأزمات بعد 2003، ولكن لدينا أمل وعزيمة لإيجاد حلول لتجاوز هذه الأزمة من أجل العبور والمضي نحو عراق آمن ومستقر».
من جهته حث رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، أمس السبت، على رص الصفوف وتوحيد الجهود والوصول إلى نقطة الالتقاء.
وأحيا الملايين من المسلمين في العالم، أمس السبت، أربعينية الإمام الحسين، وخصوصاً في العراق، حيث توافد العراقيون والزائرون من مختلف الدول العربية والإسلامية إلى محافظة كربلاء، في ظل إجراءات أمنية مشددة جنوب العاصمة بغداد.
واكتظت شوارع مدينة كربلاء بالزوار الذين قدّر عددهم بنحو 20 مليوناً، للمشاركة في إحياء هذه المناسبة، عند ضريح الإمام الحسين، حفيد النبي محمد، في ظل أجواء من الحزن والأسى.
وأعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول، أنّ عدد الزائرين لكربلاء بلغ 20 مليوناً، منهم 5 ملايين زائر أجنبي.
ولتأمين سلامة الزائرين في الأربعينية، نشرت السلطات العراقية عشرات الآلاف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية، طوال الأسبوعين الماضيين، تحت غطاء جوي من مروحيات الجيش، وبإشراف وزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية.
كذلك، أمّنت الوزارات والهيئات العراقية آلاف السيارات والحافلات والباصات، إضافةً إلى تسيير عدد من القطارات لتسهيل نقل الزوار بعد انتهاء مراسم الزيارة إلى محافظاتهم.
ويعاني العراق من أزمة سياسية استفحلت أخيراً مع استقالة نواب الكتلة الصدرية من البرلمان. وفي وقت لاحق، أعلنت الحكومة العراقية انطلاق أعمال الحوار الوطني بين القوى السياسية لحلّ الأزمة.
وعُقد أول «اجتماع وطني» في قصر الحكومة في بغداد، في 17 آب الماضي، بحضور الرئاسات الثلاث وقادة القوى السياسية باستثناء «التيار الصدري».
وعاد الهدوء إلى العراق بعد انسحاب أنصار «التيار الصدري» من المنطقة الخضراء، وإنهاء «الإطار التنسيقي» اعتصام أنصاره أيضاً في العاصمة بغداد، وذلك بعد اشتباكات أدت إلى مقتل وإصابة العشرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن