عربي ودولي

إيران أكدت أن انضمامها لمنظمة شانغهاي نجاح مهم والأحادية نحو الأفول … رئيسي: نرى حرص الدول على التعاون معنا رغم إجراءات الحظر والتهديدات

| وكالات

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس السبت، انه على الرغم من أن أعداء إيران تصوروا أنهم يستطيعون عزلها بإجراءات الحظر والتهديدات، فإننا نرى اليوم حرص دول المنطقة على التعاون مع إيران، على حين شدد وزير الخارجیة الإيراني حسین أمير عبد اللهیان أنه بانضمام إيران إلى منظمة شانغهاي للتعاون، فإن العالم يتجه نحو تعددية الأقطاب وإن الهيمنة والأحادية نحو الأفول.
ونقلت وكالة «ارنا» عن رئيسي، قوله في تصريح صحفي بعد عودته إلى طهران فجر أمس السبت في ختام زيارته إلى أوزبكستان والمشاركة في قمة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي: إن الزيارة إلى أوزبكستان أجريت من أجل تعزيز سياسة الجوار، والاقتصاد الشامل للجمهورية الإسلامية، والاهتمام بجيران ودول المنطقة والتعاون الآسيوي، وتم اتخاذ العديد من الإجراءات مع وضع ذلك في الاعتبار».
وفيما يتعلق بخطابه في قمة شنغهاي، قال: لقد طرحت في القمة إمكانات الجمهورية الإسلامية وإن نشاط موانئنا مثل ميناء تشابهار وموانئ الشمال والجنوب في البلاد سيزداد من أجل الاستفادة بشكل أفضل من قدرات الترانزيت المتوافرة لدينا.
وشدد رئيسي أنه على الرغم من التهديدات والعقوبات، قد لمس اهتمام دول المنطقة بالمنتجات الإيرانية والتعاون مع إيران.
من جهته كتب وزير الخارجیة الإیراني حسین أمير عبد اللهیان مقالاً تناول فيه موضوع انضمام إیران إلى منظمة شانغهاي للتعاون، مؤكداً أن العالم يتجه نحو تعددية الأقطاب وأن الهيمنة والأحادية هما نحو الأفول.
وقال: «في هذه الظروف فإن الحفاظ على السلام وتدعيمه في قارتنا الآسيوية المشتركة ليس فقط خياراً بل ضرورة، وفي الحقيقة، يمكن اعتبار منظمة شنغهاي للتعاون من النماذج الناجحة للتحالف الإقليمي، فهذه المنظمة هي تحالف مؤلف من مجموعة دول ذات اتجاه فكري واحد تسعى لإحلال نظم وهوية آسيوية جديدة من دون تدخل القوى الغريبة عن المنطقة».
وتابع «الدور البارز لهذه المنظمة على صعيد العلاقات الدولية يظهر جلياً حينما نعلم بأن أكثر من 40 بالمئة من عدد سكان العالم يعيشون في الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي وحوالى 25 بالمئة من الناتج العام في العالم يعود لأعضاء هذه المنظمة، ويبلغ حجم اقتصاديات الدول الأعضاء لهذه المنظمة 20 تريليون دولار وهو قد تضاعف بمقدار 13 مرة خلال الأعوام الـ20 الماضية. وبما أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب دوماً بالحوار والتفاوض والدبلوماسية مع مراعاة المبادئ الرئيسية للقوانين الدولية ومنها الاحترام المتقابل للسيادة ووحدة أراضي جميع الدول، وترفض السياسات الأحادية، فإنها وضعت السعي للانضمام إلى منظمة شانغهاي للتعاون كإحدى أولوياتها الرئيسية على صعيد السياسة الخارجية وأن ذلك قد تحقق في عهد الحكومة الثالثة عشرة (الحكومة الإيرانية الحالية) عبر البدء بانضمام إيران للمنظمة كعضو دائم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن