أكد وزير خارجية الصين، وانغ يي، أمس الأحد، أن رحلة الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى آسيا الوسطى، التي بدأت من الأربعاء واستمرت إلى الجمعة الماضيين، هي خطوة إستراتيجية لكسر «تطويق» أميركا للصين من خلال توسيع دائرة الأصدقاء في منظمة شنغهاي للتعاون، وإظهار ثقته وتأثيره.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن وانغ يي، قوله في بيان نُشر على موقع وزارة الخارجية الصينية الإليكتروني، إنه «على الرغم من الجدول الزمني الضيق، فقد كان هناك العديد من النقاط البارزة والنتائج المثمرة التي دفعت بقوة إلى توسيع منظمة شنغهاي للتعاون، ورفعت علاقات الصين مع الدول المعنية إلى مستوى جديد».
ويعد حضور الرئيس شي للاجتماع الـ22 لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، وكذلك زياراته الرسمية إلى كازاخستان وأوزبكستان، هي أول رحلة خارجية يقوم بها منذ بداية جائحة «كوفيد-19» قبل عامين.
وأشار وزير الخارجية الصيني، في بيانه إلى أن الزيارة لها أهمية كبيرة، فهي إجراء دبلوماسي كبير تم اتخاذه تجاه أوراسيا، وهو زيارة تاريخية ومهمة تم إجراؤها في نقطة تاريخية رئيسية.
وقال وانغ يي: إن «الرئيس شي لخص التجربة الناجحة لمنظمة شنغهاي للتعاون، وهي التمسك بالثقة السياسية والتعاون المربح للجانبين والمساواة بين الدول والانفتاح والشمول وكذلك الإنصاف والعدالة، مشيراً إلى أنها دليل مهم لتعزيز تنمية صحية وعادلة للعلاقات الدولية».
وأشار إلى أن الجولة الجديدة لأكبر توسع لعضوية منظمة شنغهاي للتعاون قد عززت مكانتها ونفوذها باعتبارها أكبر منظمة تعاون إقليمي من حيث عدد السكان ولها أكبر مساحة في العالم.
وأوضح أن هذا التوسع يبرهن تماماً على أن منظمة شنغهاي للتعاون ليست زمرة صغيرة مغلقة وحصرية، ولكنها عائلة كبيرة منفتحة وشاملة.
من جهة ثانية أعلنت السفارة الصينية في براغ، أمس الأحد، أن جمهورية التشيك ستنتهك سيادة الصين في حال أقدم الوفد التشيكي على زيارة جزيرة تايوان في الأيام المقبلة.
ونقلت «سبوتنيك» عن السفارة قولها عبر بيان نشر في الموقع الإلكتروني للسفارة الصينية في براغ: «هذه الخطوة كانت بمنزلة دعم سافر للقوى الانفصالية التي تدعو إلى استقلال تايوان، وتعد انتهاكاً خطيراً لسيادة دولة الصين وسلامة أراضيها وللقواعد الأساسية للعلاقات الدولية والالتزامات السياسية الثنائية».
وأكدت البعثة الدبلوماسية الصينية في براغ أن بكين قدمت انتقاداً رسمياً لنشاطات براغ.