رئيس وزراء هنغاريا وصف عقوبات أوروبا على موسكو بأنها طلقة على قدم «الاتحاد» … بوريل: على أوكرانيا تحديد شروط إنهاء النزاع مع روسيا بشكل مستقل

أوضح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، أمس الأحد، أنه يجب على أوكرانيا تحديد شروط إنهاء النزاع مع روسيا بشكل مستقل، لأن الأعمال العدائية يمكن أن تستمر لفترة طويلة، على حين أعلن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوروبان، أن أوكرانيا قد تفقد جزءا كبيراً من أراضيها، جراء النزاع، واصفاً العقوبات الأوروبية على روسيا بأنها طلقة على قدم «الاتحاد».
ونقل موقع «النشرة» عن بوريل قوله أمس، لصحيفة «لو جورنال دو ديمانش» الفرنسية، إن الأوكرانيين هم من يجب أن يحددوا الشروط للصراع، وفي الوقت نفسه أقر بأن «الأعمال العدائية» يمكن أن تستمر لفترة طويلة.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى «زيادة الدعم لأوكرانيا وتلبية احتياجاتها العسكرية والاقتصادية».
وفي وقت سابق لفت بوريل، إلى أن بعض الأوروبيين يميلون إلى التوقف عن مساعدة أوكرانيا.
من جهته أعلن رئيس الوزراء الهنغاري، أن أوكرانيا قد تفقد جزءاً كبيراً من أراضيها، ونقلت صحيفة «Nepszava» عن أوروبان قوله في الجلسة المغلقة لحزب «فيديس – الاتحاد المدني الهنغاري»: «يهدد النزاع في أوكرانيا بالاستمرار حتى عام 2030، ونتيجته قد تفقد كييف ثلث أو نصف أراضيها».
وإضافة إلى ذلك ألقى رئيس الوزراء الهنغاري باللوم على الغرب في القتال واسع النطاق المستمر في أوكرانيا، قائلاً: «كان من الضروري أن يكون النزاع في أوكرانيا محلياً، لكن الغرب تدخل فيه وجعله نزاعاً عالمياً».
كما انتقد العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، واصفاً إياها بأنها طلقة على قدم الاتحاد الأوروبي، وتابع: «بسبب أزمة الطاقة التي أثارتها العقوبات، من الممكن أن نشهد في الشتاء وقفاً لعمل 40 بالمئة من الصناعات الأوروبية، وأكد أنه سيعارض تمديد العقوبات ضد روسيا.
وفي السياق أكد رئيس الوزراء اليوناني السابق ألكسيس تسيبراس، أن إرسال أثينا أسلحة إلى كييف، يجعلها جزءاً من الأزمة في جميع أنحاء أوكرانيا.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن تسيبراس إن حزبه يعتزم تغيير دور اليونان على الساحة الجيوسياسية إذا وصل إلى السلطة في انتخابات عام 2023.
وقال: «نحن هنا لتحسين وضع البلاد مرة أخرى على الساحة الجيوسياسية الدولية، ليس كمركز أمامي متقدم وغير محمي للغرب، وبلد يرسل الأسلحة إلى أوكرانيا ويصبح جزءاً من الأزمة، ولكن كقوة سلام واستقرار».
وأوضح أنه يجب أن تصبح اليونان دولة قادرة على الدفاع عن سيادتها في أي لحظة، من دون كلمات جوفاء، ولكن بدبلوماسية إستراتيجية وفعالة، من دون سباق تسلح، ولكن باستخدام القانون الدولي.