«الدفاع الروسية» أعلنت خسارة الجيش الأوكراني أكثر من 180 عنصراً خلال هجوم فاشل باتجاه نيكولايف … روسيا: لا نسعى والصين إلى حكم العالم بأسره وأميركا مصدر التصرفات الاستفزازية
| وكالات
أكدت روسيا، أمس الأحد، أنها لا تسعى والصين إلى حكم العالم بأسره، موضحة أن الولايات المتحدة الأميركية تعد مصدراً للتصرفات الاستفزازية، مشيرة إلى أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدركون جيداً من يقصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، حيث ينقلون المعلومات اللازمة من المحطة إلى مقر الوكالة في فيينا، ولكن بعد ذلك يضاف عنصر سياسي إلى بيانات الوكالة.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس الأحد أن روسيا والصين لا تسعيان في سبيل حكم العالم بأسره، بخلاف دول أخرى.
وقال بيسكوف: «من خلال إدراكهما لعلاقاتهما الثنائية، فإن روسيا والصين لا تسعيان لحكم العالم بأسره، نحن نعلم أن هناك دولاً أخرى لديها مثل هذا الاتجاه»، واعتبر بيسكوف أن الولايات المتحدة تعد مصدراً للتصرفات الاستفزازية، قائلاً إن هناك تشابهاً مطلقاً في المواقف بين روسيا والصين تجاه أنواع مختلفة من الأعمال الاستفزازية والتي مصدرها الولايات المتحدة الأميركية، وعدم جواز مثل هذا السلوك المزعزع للاستقرار.
وأكد بيسكوف، أن منظمة شنغهاي للتعاون تعمل ليس من أجل تكوين أصدقاء ضد جهة ما، ولكن تعمل لمصلحة الدول الأعضاء فيها، مضيفاً: «لا يتعلق الأمر بتكوين صداقة مع جهة ضد جهة ما، بل يتعلق الأمر بأن نكون أصدقاء، ونمثل المثل العليا، ونعمل لمصلحة شعوب الدول التي تشارك في منظمة شنغهاي للتعاون».
وأعلنت منظمة شنغهاي للتعاون، أن عدداً من الدول العربية انضمت مؤخراً بصفة «شركاء الحوار» في المنظمة، وهي البحرين والكويت والإمارات ومصر وقطر، بالإضافة إلى انضمام جزر المالديف وميانمار بصفة شريك.
من جهة ثانية نقلت «سبوتنيك» عن المدير العام لشركة «روساتوم» الروسية الحكومية أليكسي ليخاتشيف، أن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدركون جيداً من يقصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، فهم ينقلون المعلومات اللازمة من المحطة إلى فيينا، إلى مقر الوكالة، ولكن بعد ذلك يضاف عنصر سياسي إلى بيانات الوكالة.
وقال ليخاتشيف أمس: «إنهم أناس واعون ومتعلمون، وهم يفهمون تماماً ما يحدث بالفعل، مثل من أين وأين تسقط القذائف، من الواضح أنهم ينقلون هذه المعلومات عبر الإنترنت إلى فيينا، وفي مرحلة ما، يتم إضافة عنصر سياسي، ولكن التوجه السياسي حول محطة زابوروجيه هو ذاته حول العملية العسكرية الخاصة ككل».
وأعلن الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، أول من أمس أن بيان الوكالة المعادي لروسيا حول محطة زابوروجيه النووية، ليس له أي تأثير عملي، مشيراً إلى أن البيان يحمل طابعاً سياسياً وترويجياً.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، عن مقتل أكثر من 180 عسكرياً أوكرانياً خلال محاولتهم شن هجوم على محور نيكولايف-كريفوي روغ.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها في بيان إنه تم القضاء على نحو 100 جندي أوكراني في منطقة زابوروجيه، كما تجاوزت خسائر القوات الأوكرانية في عدد من مناطق جمهورية دونيتسك الشعبية 110 عسكريين.
كما قتل في مقاطعتي خاركوف وخيرسون أكثر من 150 جندياً أوكرانياً بضربات روسية مركزة ودقيقة.
وأشارت الوزارة إلى أن كتيبة «أيدار» الأوكرانية النازية قد خسرت أكثر من نصف عناصرها بالقرب من قرية زايتسيفو بجمهورية دونيتسك الشعبية.
وفي مقاطعة خيرسون تمكنت أنظمة الدفاع الجوي الروسية من اعتراض وتدمير 8 قذائف أوكرانية من نظام «هيمارس» الأميركي.
كذلك أعلنت وزارة الدفاع عن استهداف نقاط تمركز المرتزقة الأجانب في منطقتي كراماتورسك ونيكولايفكا.
وفي السياق أعلنت خدمات الطوارئ في مقاطعة خيرسون القضاء على مجموعة تخريب واستطلاع في وسط مدينة خيرسون، وتمت السيطرة على الوضع في المدينة بالكامل من قبل الجيش الروسي.
ونقلت «روسيا اليوم» عن مصدر في خدمات الطوارئ أنه «تم القضاء على مجموعة المخربين بشكل كامل»، كما أكدت الإدارة العسكرية والمدنية للمقاطعة عدم إصابة أي جندي من القوات الروسية أو مدني نتيجة الاشتباك الذي وقع مساء السبت وسط المدينة.
وأكدت أن المدينة لم تتعرض لأضرار مادية جسيمة، كما أن القوات الروسية تسيطر على أراضي مقاطعة ومدينة خيرسون بشكل كامل.
من جانبه قال المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك: إن القوات الأوكرانية أطلقت 10 قذائف من عيار 155 ملم دفعة واحدة على منطقة كيروفسكي دونيتسك وسط الاستهداف المتواصل لمختلف مناطق الجمهورية.
إلى ذلك أفاد المكتب التمثيلي للجمهورية بأن القوات الأوكرانية قصفت 45 مرة أراضي دونيتسك خلال 24 ساعة الماضية.
ولفت البيان إلى أن 44 مبنى سكنياً في دونيتسك وماكيفكا وغورلوفكا، إضافة إلى ثمانية مرافق بنية تحتية مدنية، تضررت نتيجة القصف الأوكراني.