سورية

الاحتلال التركي أشعل جبهات الشمال و«خفض التصعيد» وأقر بمقتل أحد جنوده … الجيش يرد بقوة على خروقات «النصرة» ويقضي على ٤ إرهابيين

| حلب- خالد زنكلو - حماة– محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن- وكالات

أشعل الاحتلال التركي ومرتزقته خطوط المواجهة في شمال سورية ومنطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، بمواصلتهم وتكثيفهم من استهداف مناطق سيطرة وهيمنة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في المرة الأولى والاعتداء على نقاط الجيش العربي السوري في الثانية، الأمر الذي رد عليه الجيش بقوة وأسفر عن مقتل ٤ إرهابيين.

وبدا أن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستمر في سياسة إنهاك وتدمير المناطق الواقعة تحت سيطرة «قسد»، عبر استهدافها بشكل متتال للتذكير بعزمه احتلال تلك المناطق، منذ أن أطلق وعيده بذلك في الـ٢٣ من أيار الماضي.

وأفادت مصادر أهلية في مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي لـ«الوطن»، بأن يوم أمس كان قاسياً لناحية شدة قصف الاحتلال التركي على أطراف المدينة وريفها الشرقي والغربي مع استقبال مشافيها أكثر من ٥ إصابات، إحداها لرجل مسن وهي حرجة.

وقالت: إن الاحتلال التركي، بمؤازرة مرتزقته التي يسميها «الجيش الوطني»، جدد قصفه للمنطقة أمس بعد فترة هدوء استمرت زهاء أسبوعين، حيث تركز القصف الجوي بالطائرات الحربية على قرية قره موغ المأهولة بالسكان والواقعة شرق عين العرب بـ١٥ كيلو متراً، ما تسبب بإصابة ٣ مدنيين.

وأشارت المصادر إلى أن قصف الاحتلال التركي المدفعي وبالأسلحة الثقيلة طال أيضاً قرى تل شعير وجيسان وزور مغار، إلى جانب المدخل الغربي لعين العرب، الأمر الذي تسبب بحالة ذعر في صفوف السكان بعد تعرض ممتلكاتهم للتدمير.

ولفتت إلى أن حركة السير توقفت بشكل كامل لساعات في وقت الذروة على الطريق الواصل بين عين العرب وجرابلس غرب الأولى نتيجة تعرضه للقصف التركي بالأسلحة الثقيلة والرشاشات.

في ريف حلب الغربي، صرح مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن الجيش العربي السوري رد على مصادر نيران مسلحي ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة له، بعد استهداف نقاط تمركزه في المنطقة، ما أدى لقتل وجرح عدد من الإرهابيين، مؤكداً مقتل ٤ إرهابيين بقذيفة مدفعية دمرت سيارة عسكرية كانت تقلهم شرق بلدة الأتارب بريف حلب الغربي.

إلى الحسكة شمال شرق البلاد، حيث عاود الاحتلال التركي ومرتزقته استهداف أرياف المحافظة بقذائف المدفعية والهاون، وبشكل مكثف أرغم من تبقى من السكان على النزوح باتجاه مناطق أكثر أمناً في محيط مدينتي الحسكة والقامشلي، بعد مواصلة القصف على مناطقهم لأكثر من ١٠٠ يوم.

وذكرت مصادر محلية في الحسكة لـ«الوطن»، أن القصف الهمجي التركي استهدف بلدة رأس العين شمال غرب الحسكة والقرى والبلدات الحدودية الواقعة بين القامشلي وعامودا كهرموش وجرنك وبدلو، عدا عن قرى ريف تل تمر مثل الطويلة وتل الطويل والطويلة وكربشك وعبوش، والتي سبق أن تعرضت الشهر الماضي لقصف عنيف دمر منازل السكان والبنية التحتية في المنطقة.

مصادر أهلية في القامشلي، ذكرت لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، جددوا قصفهم المدفعي على بلدة تل زيوان بريف المنطقة الشرقي وبلدة هيمو بريفها الغربي دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.. بدورها ذكرت وكالة «سانا»، أن خط الـ66 ك. ف المغذي لمحطة تحويل كهرباء عامودا شمال الحسكة 20/66 ك. ف خرج عن الخدمة نتيجة عدوان تركي بالقذائف على المنطقة، قبل أن تقوم الورشات الفنية لتابعة للشركة العامة لكهرباء الحسكة بإنجاز صيانة الأضرار التي تعرض لها الخط المذكور الموجود في محيط قرية تل شعير التي تبعد عن مدينة القامشلي مسافة 8 كم.

في المقابل، نقلت وكالة «الأناضول» عن وزارة الدفاع في النظام التركي: أنه تم «تحييد» 12 «إرهابياً»، في إشارة إلى مسلحي ميليشيات «قسد»، وفي الوقت نفسه أقرت بمقتل جندي تركي وإصابة آخر، نتيجة إطلاق قذائف صاروخية من قبل ما سمتهم «إرهابيين» على الخط الحدودي مع سورية.

وذكرت الوكالة، أن جهاز الاستخبارات في النظام التركي تمكن من «تحييد» محمد غوربوز القيادي في ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لـ«قسد» وأحد مرافقيه عبر استهدافه بطائرة مسيرة شمال سورية.

وفي البادية الشرقية، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العربي السوري، قضت أمس على خلية من تنظيم داعش الإرهابي في بادية تدمر، موضحاً أن الوحدات تواصل عمليات تمشيطها قطاعات البادية من خلايا التنظيم وتقضي على الدواعش الذين يعترضون تقدمها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن