بيَّنَ عضو اللجنة المشكلة من وزارة الزراعة بالقرار 4219 تاريخ 5/11/2020 لدراسة احتياجات الغاب وتطويره، بسام إبراهيم السيد لـ«الوطن»، أن عوامل كثيرة أدت لتدهور الزراعة في منطقة الغاب، منها التنافر بين الفلاح والزراعة، وهذا أخطر تهديد للعملية الإنتاجية، وذلك بسبب زيادة التكلفة وعدم استقرار أسعار مستلزمات الإنتاج بشكل جنوني، فكل أسبوع نحتاج لدراسة الجدوى الاقتصادية لجميع المحاصيل، وانعدام الثقة بين الجهات التي تطلق الوعود والفلاحين الذين ينتظرون التنفيذ من دون جدوى، وانقطاع الكهرباء عن الآبار الارتوازية، ما سبب انخفاض الإنتاج، وهجرة الشباب «اليد المنتجة». إضافة للتغيرات المناخية والجفاف الذي عم البلاد بالسنوات الأخيرة.
وأوضح أن تراجع الزراعة أدى لغياب «التنمية» غياباً تاماً، في المنطقة التي تحتاج كل دعم على كل المستويات. ولفت إلى أن التوجه الاقتصادي نحو الزراعة وزج كامل الطاقات وتوجيهها نحو هذا القطاع المهم، سيؤدي للانتعاش وتشغيل آلاف الأيدي العاملة وتحقيق الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن الزراعة عماد الاقتصاد الوطني، وكل قرار يخفف الأعباء عن المزارعين ويخفض تكاليف الإنتاج يسهم في الإسراع بتحقيق الأمن الغذائي.
وعن دور الوحدات الإدارية في الشأن الزراعي بمنطقة الغاب، بيَّن المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أوفى وسوف، أن ليس للوحدات الإدارية أي علاقة بالشأن الزراعي، وإنما يُشكَّلُ رئيس الوحدة الإدارية مجموعات لمكافحة الحرائق، ولتوزيع مستلزمات الإنتاج بعد أن توفرها وزارة الزراعة عبر الهيئة للفلاحين، ويُستعان به لإيصال رسائل للفلاحين بالتعاون مع الوحدات الإرشادية. وأوضح وسوف أن الخطط الزراعية ومتابعة تنفيذها، من مسؤولية الهيئة والأقسام الحقلية والوحدات الإرشادية.
ومن جانبه، بيَّنَ مدير الثروة النباتية بالهيئة وفيق زروف لـ«الوطن»، أن الواقع الزراعي في المنطقة مادون الوسط.
وعزا ذلك إلى عدة عوامل منها عدم توافر الإمكانات والمستلزمات الزراعية والإنتاجية الكافية، من حوامل الطاقة. وارتفاع أسعار مستلزمات الزراعة والإنتاج. والتغيرات المناخية التي أثرت سلبياً في المساحات المزروعة والإنتاجية، كانحباس الأمطار في بداية الموسم الزراعي وفي الربيع، وشح المصادر المائية الدائمة، بسبب تخريب العديد من الآبار، وهو ما جعل قسماً من الأراضي بعلية بعد ما كانت مروية. وهجرة الأهالي من قراهم بسبب الإرهاب والدعم الحكومي غير المناسب والكافي، وخصوصاً بالمحروقات والأسمدة.