شؤون محلية

قمة تحويل التعليم تناقش في يومها الثاني الحلول والمقترحات لتحسين التعليم.. ومباحثات سورية باكستانية لتعزيز التعاون التربوي … طباع: إمكانية التعاون مع الجانب الباكستاني لتأسيس مدارس افتراضية لتقديم التعليم للأطفال المتسربين

| وكالات

بمشاركة سورية تتواصل أعمال جلسات قمة تحويل التعليم في نيويورك التي تستمر حتى الـ 19 من أيلول الجاري على هامش الدورة الـ 77 للجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وناقشت وفود الدول المشاركة في القمة في يومها الثاني الذي حمل عنوان «الحلول» المبادرات والحلول المقترحة لتحسين التعليم حيث تهدف الاجتماعات إلى توفير منصة لحشد الدعم من أجل إطلاق أو توسيع نطاق المبادرات المرتبطة بمسارات العمل الموضوعي للقمة وسيتم تقديم تحالفات للعمل أو مبادرات ستساهم في تحويل التعليم.

وتضمنت أعمال اليوم الثاني خمسين جلسة متزامنة في عدد من القاعات تم اختيارها بعد نشر دعوة لتقديم مقترحات الدول الأعضاء والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والشبكات والمؤسسات والتحالفات والقطاع الخاص والشباب والأكاديميين ومبادرات الشركاء الآخرين.

وتناولت هذه الجلسات عدداً من الموضوعات منها «مقاربات نوعية وشمولية للتحويل الرقمي.. وإعادة تصور التعليم من خلال التحول الرقمي والشراكات. وقطاع تحويل التعليم والدعم الواسع للمعلمين اللاجئين. وتصور جديد بخصوص مدارس 2030. وتصورات لمدارس وأجيال أكثر صحة.

كما ناقشت الجلسات موضوعات تتعلق بتمويل التعليم وآليات زيادة نسبته من إجمالي الناتج القومي المحلي مع السعي لبناء شراكات واستثمارات تعود بالفائدة على العملية التعليمية وآثار الأنظمة الاقتصادية على التعليم إضافة إلى التعليم وصحة الفتيات وكيفية تفعيل دور الشباب وإشراكهم في صنع القرار.

ورافق الجلسات بعض الأنشطة منها إطلاق تقرير توصيل التعليم من أجل الناس والكواكب. ومدارس 2030 حركة عالمية جديدة لإعادة تصور أدوار المدارس والشباب والجمعيات لمستقبل المعلمين والتعليم ومهنة التدريس. وتحويل التعليم من خلال نهج الصحة على الكوكب.

وخلال مشاركة أعضاء الوفد السوري في الجلسات والفعاليات تم توزيع ورقة العمل السورية على المهتمين من الشباب المشاركين في هذه الفعاليات. وأجابت المناقشات عن عدة أسئلة أبرزها ما الحلول للتحول وماذا ستفعل لتغيير التعليم؟ ما مسارات العمل لتحويل التعليم وما الحاجة إلى تحويل التعليم؟

كما قدم المشاركون مقترحات تتعلق بالمحادثة بين الأجيال من التعبئة إلى الحلول وأهمية الإلهام لتحويل التعليم.

وضم الوفد السوري الذي يرأسه وزير التربية الدكتور دارم طباع مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ وأمين اللجنة الوطنية لليونيسكو الدكتور نضال حسن ومدير التخطيط والتعاون الدولي غسان شغري إضافة إلى وفد شبابي يضم الرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الألشي ورئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان ورئيس اتحاد شبيبة الثورة سومر ظاهر ورئيس منظمة طلائع البعث الدكتور محمد عزت عربي كاتبي.

وبحث وزير التربية الدكتور دارم طباع مع نظيره الباكستاني رانا تانفير حسين سبل تعزيز التعاون بين البلدين وخطوات التطوير التربوي بما في ذلك تطوير المناهج المدرسية.

وخلال اللقاء الذي تم على هامش فعاليات قمة تحويل التعليم المنعقدة حالياً في نيويورك أشار الوزير طباع إلى العلاقات التاريخية بين سورية وباكستان واتفاقيات التعاون المستمر في مجال التعليم والتربية والثقافة التي تم تجديدها العام الماضي.

ولفت طباع إلى المدرسة الباكستانية الدولية في سورية التي تدرس وفق شهادة كامبردج وتعد من أفضل المدارس الدولية الموجودة في سورية، وتستوعب إضافة إلى الطلاب الباكستانيين والأجانب الطلبة السوريين وتقدم نتائج تعليمية جيدة.

ونوه طباع بأهمية التعاون بين البلدين لجهة معالجة ظاهرة التسرب المدرسي إلى جانب إمكانية التعاون لتأسيس مدارس افتراضية لتقديم التعليم لهؤلاء الأطفال مشيراً إلى الصعوبات التي تفرضها العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية.

من جانبه أكد الوزير حسين الرغبة في تعزيز علاقات التعاون بمختلف المجالات مع الجانب السوري وخاصة في القطاع التربوي لجهة تبادل الخبرات بين المعلمين وتقديم منح دراسية للطلاب والاستفادة من تجربة البلدين داعياً إلى تشكيل لجنة لمناقشة تفعيل التعاون بين الوزارتين وخاصة ما يتعلق بالتسرب المدرسي حيث يوجد حالياً في باكستان 22 مليون طفل خارج المدرسة.

حضر اللقاء مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ ومدير التخطيط والتعاون الدولي غسان الشغري وأمين اللجنة الوطنية لليونيسكو الدكتور نضال حسن وفريق من البعثتين السورية والباكستانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن