شؤون محلية

إقبال جيد على انتخابات الإدارة المحلية بحلب

| حلب- خالد زنكلو

شهدت مراكز الانتخاب في محافظة حلب، والبالغة 1066 مركزاً موزعة بين المدينة والريف، إقبالاً جيداً من المشاركين في عملية الاقتراع لانتخاب ممثليهم في مجالس الإدارة المحلية في المحافظة والمدينة.

وتوافد المشاركون في العديد من المراكز منذ افتتاح صناديق الانتخاب صباح أمس للإدلاء بأصواتهم، وتحسن الإقبال مع حلول الظهيرة في باقي المراكز، ولاسيما في مدينة حلب، حيث أكد الناخبون رغبتهم في اختيار المرشحين الأكفياء القادرين على القيام بواجبهم المنوط بهم وخدمتهم على أكمل وجه.

«الوطن» جالت على عدد من مراكز الانتخاب، ورصدت آراء الناخبين، الذين رأوا أن أصواتهم أمانة لمن يستحقها من المرشحين ذوي السمعة الحسنة القادرين على إحداث تغيير في الواقع المعيشي والخدمي، وخصوصاً من ذوي الكفاءة العلمية وأصحاب الخبرة.

وشدد أحمد سلطان، عامل حر، خلال الإدلاء بصوته في مركز السكك الحديدية على أهمية انتخابات الإدارة المحلية في توقيت مفصلي وحساس يحتاج إلى تضافر جهود المخلصين في مجلسي المحافظة والمدينة للارتقاء بواقع العمل الميداني إلى مستويات أفضل، بعدما شهدت بعض المجالس السابقة ترهلاً في الأداء العملي لا يصل إلى تطلعات المواطنين بحياة ومستقبل أفضل.

وعبّر محمد إسبر، موظف حكومي، من داخل مركز مديرية الزراعة عن قناعته بأن صوته «بيفرق» مع مرشحين يستحقون دعمهم بالتصويت لهم، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه المواطنين حتى في لقمة عيشهم، على أمل إحداث تغيير جذري في الحياة العامة لمدينة حلب يوافق تطلعات أهلها.

مقابل ذلك، أشار المتقاعد محمد مسكون أثناء تصويته في مركز مديرية التربية، أن صوته مسؤولية وواجب وطني تفرضه المرحلة الراهنة، خصوصاً حيال مسؤولين على تماس مباشر مع هموم ومعاناة المواطنين الذين يتطلعون إلى تحسين خدماتهم من مؤهلين داخل المجالس المحلية لذلك.

في جامعة حلب، رأى الطلاب سعيد وعبد الرحمن وفاطمة وإسراء، أن تأمين مياه الشرب والمواصلات وتحسين جودة السكن والتعليم والخدمات العامة والبنية التحتية من مهام الناجحين في انتخابات المجالس المحلية، وخاصة من لديهم روح الشباب والإخلاص في العمل.

ولم يعكر صفو الانتخابات، التي شارك فيها رجال الدين الإسلامي والمسيحي بكثافة وضمت مراكزها 3 مراكز انتخابية لمحافظه إدلب، أي شائبة أو تصرف مخل بالأمن، وجرت بسلاسة معهودة تدل على وعي الناخبين بتحمل مسؤولياتهم حيال مستقبل بلدهم.

ومنذ الصباح، تفقد محافظ حلب حسين دياب عدداً من المراكز الانتخابية في المدينة، وأدلى بصوته في مركز القصر البلدي، الذي شهد إقبالاً منقطع النظير من الناخبين منذ فتح صناديق الاقتراع.

وأوضح دياب في تصريح صحفي أن انتخابات الإدارة المحلية «تعتبر عرساً وطنياً جديداً بعد الانتصارات التي حققها بواسل الجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد»، ودعا المواطنين إلى المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق الوطني «كواجب أخلاقي، ومسؤولية وطنية لاختيار ممثليهم للمشاركة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية».

ولفت إلى أن محافظة حلب أنجزت جميع استعداداتها وأمنت كل المستلزمات لإنجاح العملية الانتخابية في المدينة والريف.

بدوره بين رئيس مجلس المدينة معد مدلجي أن انتخابات الإدارة المحلية «تشكل محطة مهمة من محطات العمل الديمقراطي لاختيار المرشحين الأكفأ، كي يكونوا حلقة وصل ما بين المواطن والجهات الحكومية لتلبية الاحتياجات الخدمية والمشاركة في رسم الخطط والمشاريع الأكثر أهمية للنهوض بالواقع الخدمي في المدينة والريف، في إطار مسيرة البناء والإعمار التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن