في محافظة اللاذقية.. الملفات الخدمية أمانة الناخبين للمنتخبين
| اللاذقية – عبير سمير محمود
شهدت محافظة اللاذقية إقبالاً جيداً في انتخابات المجالس المحلية، مع تأكيد معظم المواطنين أهمية أن تكون الدورة المقبلة لأعضاء المجالس والوحدات الإدارية مرحلة للنهوض بالخدمات الأساسية في المحافظة بشكل عام.
وحول أهمية الانتخابات، أكد محافظ اللاذقية عامر هلال لـ«الوطن»، أن انتخابات المجالس المحلية تشكل مرحلة جديدة في عمل الوحدات الإدارية، لافتاً إلى الأجواء التنافسية التي تشهدها مراكز الانتخاب.
وعن رؤية وتوصيات المحافظة لأعضاء المجالس المحلية في الدورة المقبلة، قال هلال لـ«الوطن»، نأمل أن يكون عمل الأعضاء الجدد على أكمل وجه لخدمة مجتمعاتهم المحلية من خلال مشاريع تنموية بسيطة أو متوسطة للمساعدة في تحسين الواقع المعيشي للمواطنين.
وبعد الإدلاء بصوته بالمركز الانتخابي في مقر مجلس مدينة اللاذقية، أشار هلال إلى أن المحافظة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، لافتاً إلى المتابعة المستمرة لضمان سير العملية الانتخابية بنجاح. وأشار إلى تطلعات بأن تفرز المجالس المحلية على مستوى عال من الكفاءة لتتمكن من وضع الخطط التنموية واستثمار الإمكانات المتوافرة فيها وخدمة مجتمعاتها بالشكل الأمثل للنهوض فيها بشكل عام.
بدوره، أكد أمين عام محافظة اللاذقية رفعت محمد لـ«الوطن»، أن انتخابات المجالس المحلية جرت بسهولة ويسر وسط إقبال جيد من المواطنين بالمشاركة بالعملية الانتخابية واختيار ممثليهم بالمجالس والوحدات الإدارية.
وذكر محمد أنه لم تسجل أي شكوى أو معوقات خلال عملية الاقتراع، لافتاً إلى التنسيق المتواصل وتقديم كل الدعم اللوجستي للجنة القضائية الفرعية لإتمام العملية الانتخابية بنجاح.
فيما يخص النتائج، قال محمد إنه تم تجهيز برنامج حاسوبي خاص بعملية التنتيج مقره في مديرية الزراعة (مكان إقامة اللجنة القضائية الفرعية) يتم العمل فيه بعد انتهاء فرز الأصوات بالمراكز الانتخابية في المحافظة كافة.
من جهته، قال مدير المجالس المحلية في محافظة اللاذقية محمد أبو شكر لـ«الوطن»، إن الناخبين أدلوا بأصواتهم في 836 مركزاً انتخابياً تم تجهيزها بكل المستلزمات المطلوبة بما فيها من صناديق ومطبوعات ومغلفات وتجهيز غرف سرية للاقتراع بكل حرية وشفافية، وتم توزيع المراكز على المناطق الأربع، 245 مركزاً في جبلة، 123 مركزاً في منطقة اللاذقية، 125 مركزاً في الحفة، 135 مركزاً في القرداحة، و208 في اللاذقية.
وذكر أن التنافس الانتخابي تم بين 3547 مرشحاً في محافظة اللاذقية، على 1315 مقعداً، منها 100 مقعد في مجلس المحافظة و125 في مجالس المدن و1090 في مجالس البلدات والبلديات، قائلاً: نتمنى إفراز مجالس محلية قادرة على خدمة وتطوير الوحدات الإدارية.
ولفت إلى أن نسبة الشباب بين المرشحين 27 بالمئة ونسبة الإناث من مجموع المرشحين 14 بالمئة، ونسبة الحاصلين على شهادة جامعية أو أعلى منها 45 بالمئة، الأمر الذي يشير إلى الارتقاء بالعمل وتحسين الخدمة المحلية بشكل عام.
وأكد الناخب يوسف الليوا أن الأفق بعيد والتطلعات كبيرة لمجالس محلية واعدة بمستقبل أفضل، مشيراً إلى أهمية العمل خلال الفترة المقبلة على تحسين الواقع الخدمي خاصة في مجال الكهرباء والنقل والطرقات، قائلاً: نتمنى أن يكون المنتخبون شرفاء يتناسون مصالحهم الشخصية ويلتفتون لمصالح المواطنين.
غيثاء حسن أكدت ضرورة أن تكون الملفات الخدمية أولوية لدى الناجحين في الدورة الجديدة للمجالس المحلية، مطالبة بحل الأزمات الأساسية من كهرباء ومياه شرب ووسائل نقل بما يساهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين الذين بأصواتهم وصلوا إلى مناصبهم الجديدة.
رؤساء مراكز انتخابية أشاروا إلى أن جميع الأمور سارت على ما يرام بدءاً من الساعة السابعة صباحاً بعد التأكد من إفراغ الصناديق بشكل كامل وإغلاقها بوجود المندوبين عن المرشحين، لتتم بعدها عملية التصويت بكل يسر وسهولة سواء أمام الصناديق مباشرة أم بالدخول إلى الغرف السرية والتصويت بحريّة تامة.
وأشار محمد رئيس مركز انتخابي في مدينة اللاذقية إلى أن المسؤولين عن المراكز يقفون على مسافة واحدة من جميع المرشحين دون استثناء، لافتاً إلى أن الإقبال يعتبر جيداً ويشهد تنوعاً بين الفئات العمرية.
وحول البرامج الانتخابية، ذكر مندوبون عن المرشحين أن الأمور الخدمية تتصدر البرامج الانتخابية لما لها من أهمية لتطوير عمل الوحدات الإدارية وانعكاسها بشكل مباشر على احتياجات المواطنين في جميع أحياء ومناطق المحافظة.
وقالت نور كحيلة مندوبة أحد المرشحين في اللاذقية، إن البرامج الانتخابية تنطلق من أرض الواقع ويتمنى المواطن أن يلمس تطبيقها فعلياً خلال الدورة المقبلة، لافتة إلى أهمية تحقيق الأهداف المرجوة التي يتم تقديمها بالبلديات عموماً.
ورأى ناخبون التقتهم «الوطن» في عدد من مراكز الانتخاب في مناطق متفرقة من اللاذقية، أن التصويت واجب وطني لاختيار ممثلين في مجالس المحافظة والمدينة والبلدات والبلدان، مقابل أن يكون الأعضاء المنتخبون على قدر المسؤولية والثقة التي تم منحها لهم لدخول المواقع القيادية المجتمعية.