سورية

سوريّون في أربيل يمتنعون عن إرسال أبنائهم للمدارس بسبب فرض اللغة الكردية

| وكالات

امتنع لاجئون سوريّون في مخيّمات بمدينة أربيل، في إقليم كردستان العراق، عن إرسال أطفالهم إلى المدارس، احتجاجاً على تطبيق سياسة الدّمج وتغيير المنهاج من اللغة العربية إلى اللغة الكردية، وذلك بعد يوم من حظر ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تدريس المناهج الوطنية في جميع المدارس والمعاهد التعليمية الخاصة في مناطق سيطرتها شمال وشمال شرق سورية.
وذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» أن الصفوف المدرسية في مدارس مخيّم «كوره كوسك» بأربيل تخلو من الطلاب منذ عدّة أيام مع بدء العام الدراسي الجديد 2022-2023، إلا من بعض الطلبة خاصة تلاميذ الصف الأول.
ومنذ أشهر، أصدرت حكومة إقليم كردستان العراق، بالتعاون مع وزارة التربية، قراراً بتغيير منهاج التلاميذ السوريين في المخيّمات من اللغة العربية إلى اللهجة السورانية الكردية، وذلك من الصف الأول إلى الرابع، مع حصة دراسية واحدة للغة العربية، يبدأ تعلُّمها اعتباراً من الصف الرابع.
وتمهيداً لتطبيق ذلك، سبق أن بدأت الوزارة بالتعاون مع منظمة «اليونيسيف» للطفولة، بفتح دورة صيفية للتلاميذ السوريين من الصف الأول حتى السادس؛ لتعلُّم اللهجة السورانية.
وأشار حينها معلمون أشرفوا على الدورة، إلى عدم رضا الأهالي وصعوبة تعلُّم التلاميذ اللهجة السورانية، وخاصة أنهم درسوا طوال السنوات الماضية باللغة العربية.
والسورانيّة، هي إحدى لهجات اللغة الكردية، وتُعتبر اللغة الرسمية في إقليم كردستان العراق، وهي مختلفة عن اللهجة التي يتحدّث بها الكُرد السوريّون.
وأوضحت «نورث برس»، أن مجموعة من الأمهات توجّهت قبل يومين إلى مدير مدرسة مخيّم «كوره كوسك»، للمطالبة بعودة التعليم إلى اللغة العربية.
وأشارت شيرين محمد، وهي لاجئة سورية في المخيّم إلى أنها لم تُرسل ابنها إلى المدرسة هذا العام لأن التعليم باللهجة السورانية، مطالبة الجهات المسؤولة بالنظر بمستقبل الطلبة اللاجئين وتعليمهم باللغة العربية.
من جانبه، أكد مدير مدرسة مخيّم «كوره كوسك» روند نجاة رحمان، أن هذا العام الدراسي الجديد، مختلف عن الأعوام السابقة من حيث المنهاج، حيث يدرس الطالب من الصف الأول وحتى الرابع كل المواد كالرياضيات والعلوم والاجتماعيات باللهجة السورانية، فيما يبقى منهاج الصفوف الأخرى على حاله كما السنوات الماضية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن