«الدفاع الروسية»: التنظيم نفذ 5 اعتداءات انطلاقاً منها … الجيش يستهدف مواقع «النصرة» بقوة في «خفض التصعيد»

بينما أكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي نفذ 5 اعتداءات انطلاقا من منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، رد الجيش العربي السوري على تلك الاعتداءات بقوة عبر استهداف مواقع الإرهابيين في سهل الغاب الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي، في وقت تظاهر فيه أهالي عين العرب بريف حلب الشرقي، تنديداً بتصعيد الاحتلال التركي المتواصل لعدوانه على المنطقة.

وفي التفاصيل، فقد ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت بالمدفعية الثقيلة صباح أمس، مواقع لـ«النصرة» وحلفائه في محيط قرية الحلوبة ومحور المشاريع بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب الجنوبي، نقاط تمركز للإرهابيين في سفوهن والفطيرة وبينين والبارة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر، أن ضربات الجيش جاءت رداً على اعتداء مسلحين مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة»، على نقاط للجيش بريف إدلب الجنوبي.

بدورها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة شهدها محور المشاريع بسهل الغاب شمال غرب حماة، ومحور كباني بجبل الأكراد، بريف اللاذقية الشمالي بين التنظيمات الإرهابية المنضوية في «الفتح المبين» وقوات الجيش.

وأوضحت المصادر أن مسلحي «الفتح المبين» شنوا عدواناً على قريتي الملاجة والدار الكبيرة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وبالتزامن، نقلت وكالة «سانا» عن اللواء البحري في مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم التابع لوزارة الدفاع الروسية أوليغ جورافليوف قوله في بيان: «تم تسجيل 5 اعتداءات من مواقع «جبهة النصرة» الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» منها اعتداءان في حلب وثلاثة في اللاذقية».

وأول من أمس أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها الجوية قصفت معقلاً لتنظيم «النصرة» بمحافظة إدلب ما أدى إلى القضاء على 45 إرهابياً بينهم متزعمون ميدانيون.

وفي البادية الشرقية، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش واصلت أمس عملياتها البرية في تمشيط قطاعاتها بباديتي حمص الشرقية ودير الزور الغربية، وفرضت الهدوء الحذر في مختلف القطاعات، حيث لم يسجل فيها أي حضور لخلايا التنظيم الإرهابي.

من جهة ثانية، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن مظاهرة حاشدة خرجت في عين العرب بريف حلب الشرقي، تنديداً بتصعيد الاحتلال التركي من عدوانه على المنطقة.

وفي السياق، أكدت المصادر أن مدينة تادف التي تسيطر عليها قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها بريف الباب شرقي حلب، شهدت توتراً واحتجاجات غاضبة وحرق الإطارات وإغلاق الطرق من أهالي وسكان تادف احتجاجاً على تجريف الأراضي الزراعية بالقرب من المدينة لنقل التراب إلى داخل قاعدة الاحتلال العسكرية في جبل الشيخ عقيل.

وأوضحت أن عدداً من الجرافات العائدة لبلدية تادف بدأت أول من أمس، بتجريف الأراضي الزراعية العائدة للأهالي بالقرب من دوار تادف، وعمدت إلى نقل التراب إلى داخل قاعدة الاحتلال في الشيخ عقيل لإنشاء حديقة ولأغراض أخرى تتعلق بالتحصين والتدشيم ضمن القاعدة االواقعة على أطراف المدينة، بينما تدخلت ميليشيا «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي، لمصلحة البلدية وأقدمت على فض الاحتجاجات بالقوة.